يواجه الرئيس الامريكي باراك اوباما انتقادات حادة من الأوساط السياسية في بلاده بشأن سياساته حيال المسألة السورية. وإذ يرى البعض أنه كان على أوباما الدفع باتجاه تدخل أوسع في سورية منذ البداية، يرى آخرون أن أسلوب واشنطن الحذر في التعامل مع الازمة السورية هو الافضل. اسئلة كثيرة تدور حول سياسة الادارة الامريكية اتجاه سورية، التي، كملفات خارجية اخرى، ادت الى انقسام واضح بين مؤيد لهذه السياسة، ومعارض لها. لذا ليس غريبا ان يأتي عنوان جلسة استماع في الكونغرس الامريكي حول سياسات الرئيس الامريكي اتجاه الازمة السورية بسياسات اوباما الفاشلة تجاه سورية.. حيث دافع الشهود عن ضرورة التدخل بشكل اكبر في ذلك البلد. اعضاء الكونغرس، المنقسمون حول العديد من القضايا، وجدوا في ما وصفوه بتأخر اوباما في التعامل مع الازمة السورية، سببا في تنامي العناصر الجهادية هناك. أما الحل، وان كان البعض يرى ان حلا تفاوضيا هو السبيل الافضل لحل الازمة السورية، يرى آخرون ضرورة امداد المعارضة بالاسلحة. عادة ما يتم الحديث عن الدور الروسي لدى الحديث عن الملف السوري، بل ذهب البعض في الكونغرس الى الحديث عن عقوبات اذا ما استمرت موسكو بتوريد الاسلحة لدمشق، لكن اخرين يرون ان التفاوض مع روسيا، يجب ان يعتمد على فهم مصالحها. تأثير ما يجري في سورية على اسرائيل والمنطقة بشكل عام، يشكل مفصلا اخر لدى الحديث عن الازمة السورية، اما الحلول التي تعتمد على الجو السياسي في واشنطن ويبدو، وفق مراقبين، تنبع من معارضة البعض لسياسة اوباما بشكل عام، فتتباين بشكل يصعب معه تحديد مواقف واضحة حول الازمة السورية، لذا، يقول مراقبون، وفي الوقت الذي يتم الحديث فيه عن مؤتمر جنيف 2، يبحث الكونغرس تسليح المعارضة، بل تصوت لجنة في مجلس الشيوخ على مشروع قرار لتسليح المعارضة، وهو ما يزيد الانقسام والضبابية حول سياسات واشنطن تجاه سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-06
  • 11642
  • من الأرشيف

الكونغرس يبحث سياسات أوباما إزاء سورية

يواجه الرئيس الامريكي باراك اوباما انتقادات حادة من الأوساط السياسية في بلاده بشأن سياساته حيال المسألة السورية. وإذ يرى البعض أنه كان على أوباما الدفع باتجاه تدخل أوسع في سورية منذ البداية، يرى آخرون أن أسلوب واشنطن الحذر في التعامل مع الازمة السورية هو الافضل. اسئلة كثيرة تدور حول سياسة الادارة الامريكية اتجاه سورية، التي، كملفات خارجية اخرى، ادت الى انقسام واضح بين مؤيد لهذه السياسة، ومعارض لها. لذا ليس غريبا ان يأتي عنوان جلسة استماع في الكونغرس الامريكي حول سياسات الرئيس الامريكي اتجاه الازمة السورية بسياسات اوباما الفاشلة تجاه سورية.. حيث دافع الشهود عن ضرورة التدخل بشكل اكبر في ذلك البلد. اعضاء الكونغرس، المنقسمون حول العديد من القضايا، وجدوا في ما وصفوه بتأخر اوباما في التعامل مع الازمة السورية، سببا في تنامي العناصر الجهادية هناك. أما الحل، وان كان البعض يرى ان حلا تفاوضيا هو السبيل الافضل لحل الازمة السورية، يرى آخرون ضرورة امداد المعارضة بالاسلحة. عادة ما يتم الحديث عن الدور الروسي لدى الحديث عن الملف السوري، بل ذهب البعض في الكونغرس الى الحديث عن عقوبات اذا ما استمرت موسكو بتوريد الاسلحة لدمشق، لكن اخرين يرون ان التفاوض مع روسيا، يجب ان يعتمد على فهم مصالحها. تأثير ما يجري في سورية على اسرائيل والمنطقة بشكل عام، يشكل مفصلا اخر لدى الحديث عن الازمة السورية، اما الحلول التي تعتمد على الجو السياسي في واشنطن ويبدو، وفق مراقبين، تنبع من معارضة البعض لسياسة اوباما بشكل عام، فتتباين بشكل يصعب معه تحديد مواقف واضحة حول الازمة السورية، لذا، يقول مراقبون، وفي الوقت الذي يتم الحديث فيه عن مؤتمر جنيف 2، يبحث الكونغرس تسليح المعارضة، بل تصوت لجنة في مجلس الشيوخ على مشروع قرار لتسليح المعارضة، وهو ما يزيد الانقسام والضبابية حول سياسات واشنطن تجاه سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة