أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة 7 يونيو/حزيران استعداد بلاده لاستبدال عناصر قوات حفظ السلام النمساويين في هضبة الجولان بوحدات روسية إذا ما طلبت هيئة الامم المتحدة ذلك.

وكانت النمسا قد أعلنت أمس الخميس أنها سحبت عناصرها التابعين لقوات حفظ السلام الدولية في هضبة الجولان لاعتبارات أمنية. وقال الرئيس الروسي خلال لقائه الضباط الذين تم ترفيعهم الى رتب أعلى " أخذا بنظر الاعتبار الاوضاع المعقدة التي تحتدم هذه الايام في هضبة الجولان، فانه يمكننا استبدال الوحدات النمساوية المنسحبة من المنطقة الفاصلة بين القوات الاسرائيلية والجيش السوري بأخرى روسية وطبعا في حالة موافقة دول المنطقة على ذلك، وبطلب من السكرتير العام لهيئة الامم المتحدة".

وذكر الرئيس بوتين، انه اجتمع مع بان كي مون خلال زيارته الاخيرة الى روسيا، والذي طلب من روسيا "رفع نسبة مشاركتنا في عمليات حفظ السلام التي تنظمها هيئة الامم المتحدة".

وكان فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة أعلن أن وزير الخارجية سيرغي لافروف اتصل هاتفيا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لتوضيح المقترح الروسي بشأن نشر قوات روسية لحفظ السلام في هضبة الجولان. وقال تشوركين ان "وزير الخارجية سيرغي لافروف اتصل اليوم بالامين العام واوضح مقترحنا"، وعلى حد قوله فانه يجب الانتظار "ما سيكون رد فعل البلدين المعنيين، اي سورية واسرائيل". ويأتي ذلك بعد ان تقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باقتراح نشر قوات روسية لحفظ السلام في الجولان بعد انسحاب النمساويين من قوام البعثة الاممية هناك. لكن المتحدث الرسمي باسم الامم المتحدة قال ان اتفاقية فصل القوات في الجولان لا تسمح بنشر قوات من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي. وقال تشوركين تعليقا على ذلك: "نحن نعتقد بان الزمن تغير، حيث كانت الاتفاقية موقعة قبل 39 سنة في عهد الحرب الباردة، والآن هناك سياق آخر تماما". واضاف ان هناك حاجة ملحة الى البعثة الاممية في الجولان، وان روسيا تقترح انقاذها. هذا وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ذكرت في بيان لها ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث في مكالمة هاتفية مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الوضع المتوتر في هضبة الجولان. وقد جاء في البيان انه "جرت مناقشة الوضع العسكري-السياسي في سورية على ضوء الارتفاع الحاد لحدة التوتر في منطقة الفصل بين القوات السورية والاسرائيلية في مرتفعات الجولان، بالاضافة الى التحضير للمؤتمر الدولي حول سورية".

ورفضت الامانة العامة للامم المتحدة عرض روسيا نشر مراقبين فصل قوات في الجولان بدلا عن القوات المنسحبة"، موضحة ان "ايقاف الفصل بين سورية واسرائيل لا يسمح بنشر مراقبين من الدول الخمس الدائمة العضوية".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2013-06-06
  • 8134
  • من الأرشيف

روسيا تعلن استعدادها لاستبدال عناصر قوات حفظ السلام النمساويين في هضبة الجولان بوحدات روسية..والأمانة العامة ترفض

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة 7 يونيو/حزيران استعداد بلاده لاستبدال عناصر قوات حفظ السلام النمساويين في هضبة الجولان بوحدات روسية إذا ما طلبت هيئة الامم المتحدة ذلك. وكانت النمسا قد أعلنت أمس الخميس أنها سحبت عناصرها التابعين لقوات حفظ السلام الدولية في هضبة الجولان لاعتبارات أمنية. وقال الرئيس الروسي خلال لقائه الضباط الذين تم ترفيعهم الى رتب أعلى " أخذا بنظر الاعتبار الاوضاع المعقدة التي تحتدم هذه الايام في هضبة الجولان، فانه يمكننا استبدال الوحدات النمساوية المنسحبة من المنطقة الفاصلة بين القوات الاسرائيلية والجيش السوري بأخرى روسية وطبعا في حالة موافقة دول المنطقة على ذلك، وبطلب من السكرتير العام لهيئة الامم المتحدة". وذكر الرئيس بوتين، انه اجتمع مع بان كي مون خلال زيارته الاخيرة الى روسيا، والذي طلب من روسيا "رفع نسبة مشاركتنا في عمليات حفظ السلام التي تنظمها هيئة الامم المتحدة". وكان فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة أعلن أن وزير الخارجية سيرغي لافروف اتصل هاتفيا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لتوضيح المقترح الروسي بشأن نشر قوات روسية لحفظ السلام في هضبة الجولان. وقال تشوركين ان "وزير الخارجية سيرغي لافروف اتصل اليوم بالامين العام واوضح مقترحنا"، وعلى حد قوله فانه يجب الانتظار "ما سيكون رد فعل البلدين المعنيين، اي سورية واسرائيل". ويأتي ذلك بعد ان تقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باقتراح نشر قوات روسية لحفظ السلام في الجولان بعد انسحاب النمساويين من قوام البعثة الاممية هناك. لكن المتحدث الرسمي باسم الامم المتحدة قال ان اتفاقية فصل القوات في الجولان لا تسمح بنشر قوات من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي. وقال تشوركين تعليقا على ذلك: "نحن نعتقد بان الزمن تغير، حيث كانت الاتفاقية موقعة قبل 39 سنة في عهد الحرب الباردة، والآن هناك سياق آخر تماما". واضاف ان هناك حاجة ملحة الى البعثة الاممية في الجولان، وان روسيا تقترح انقاذها. هذا وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ذكرت في بيان لها ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث في مكالمة هاتفية مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الوضع المتوتر في هضبة الجولان. وقد جاء في البيان انه "جرت مناقشة الوضع العسكري-السياسي في سورية على ضوء الارتفاع الحاد لحدة التوتر في منطقة الفصل بين القوات السورية والاسرائيلية في مرتفعات الجولان، بالاضافة الى التحضير للمؤتمر الدولي حول سورية". ورفضت الامانة العامة للامم المتحدة عرض روسيا نشر مراقبين فصل قوات في الجولان بدلا عن القوات المنسحبة"، موضحة ان "ايقاف الفصل بين سورية واسرائيل لا يسمح بنشر مراقبين من الدول الخمس الدائمة العضوية".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة