رحب الرئيس البيلاروسي أليكساندر بزيارة الرئيس الأسد الأولى لبلاده غداً الإثنين معتبراً أنها «زيارة تاريخية يعلق عليها البيلاروسيون الأمل للمضي في ديناميكية تطوير العلاقات الثنائية». وأشار الرئيس لوكاشينكو إلى بروز ديناميكية في العلاقات التجارية الاقتصادية في العامين الأخيرين بين بيلاروس وسورية مشيراً إلى أن الرئيس الأسد كان دقيقاً جداً في تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقات.

وأبدى الرئيس لوكاشينكو اهتمام بلاده بالاقتراح الذي استلمه من سورية مؤخراً لتنفيذ مشروع عقدة سكك حديدية تربط أوروبا الشرقية والغربية مع الشرق الأوسط، وبمشاركة سورية وبيلاروس، مؤكداً اهتمام مينسك بالمشاركة في المشروعات الطاقية الإقليمية التي تُنفذ في سورية، مؤكداً استعداد بيلاروس عبر خبراتها "لبناء بُنى تحتية طاقية من البداية وحتى تسليم المفاتيح".

الرئيس لوكاشينكو الذي زار سورية مرتين، اعتبر أن كلاً من دمشق ومينسك «تعرفان ثمن الاستقلال وتشعران بضغط دائم من جانب أكبر قوة في العالم. لهذا ندافع معاً عن فكرة عالم متعدد الأقطاب». وأكد أن بلاده تدعم تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام، مشيراً إلى أن بيلاروس أدانت استخدام إسرائيل للقوة العسكرية، التي أدت إلى سقوط ضحايا بين متطوعي «أسطول الحرية»، وأوضح الرئيس لوكاشينكو أن مواقف بلاده سواء فيما يخص القضية الفلسطينية والوقوف ضد الحرب على العراق، وغيرها من القضايا الدولية الساخنة جعلت الكثيرين لا يرضون عن السياسة الخارجية المستقلة لبيلاروس، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بلاده التي تخضع لبعض العقوبات من جانب واشنطن بدأت حواراً دقيقاً (حذراً) مع الإدارة الأميركية الجديدة.

وحول التوتر في العلاقة بين بيلاروس وروسيا، قال الرئيس لوكاشينكو: إن «روسيا هي شريكنا الطبيعي الذي أصبح عبر التاريخ شريكاً إستراتيجياً» معتبراً أن العلاقات مع موسكو هي خيارنا الواعي، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده «لم ولن تتصرف مع شركائها على حساب المصالح الروسية»، مؤكداً أن "التقدم في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لا تعني تغيير التوجهات، بل هو نتيجة لتحقيق هدف بعيد المدى وضعناه مسبقاً بممارسة سياسة خارجية متعددة المحاور والاتجاهات".

  • فريق ماسة
  • 2010-07-24
  • 13982
  • من الأرشيف

رئيس بيلاروس: زيارة الرئيس الأسد تاريخية والبيلاروسيون يرحبون بها

رحب الرئيس البيلاروسي أليكساندر بزيارة الرئيس الأسد الأولى لبلاده غداً الإثنين معتبراً أنها «زيارة تاريخية يعلق عليها البيلاروسيون الأمل للمضي في ديناميكية تطوير العلاقات الثنائية». وأشار الرئيس لوكاشينكو إلى بروز ديناميكية في العلاقات التجارية الاقتصادية في العامين الأخيرين بين بيلاروس وسورية مشيراً إلى أن الرئيس الأسد كان دقيقاً جداً في تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقات. وأبدى الرئيس لوكاشينكو اهتمام بلاده بالاقتراح الذي استلمه من سورية مؤخراً لتنفيذ مشروع عقدة سكك حديدية تربط أوروبا الشرقية والغربية مع الشرق الأوسط، وبمشاركة سورية وبيلاروس، مؤكداً اهتمام مينسك بالمشاركة في المشروعات الطاقية الإقليمية التي تُنفذ في سورية، مؤكداً استعداد بيلاروس عبر خبراتها "لبناء بُنى تحتية طاقية من البداية وحتى تسليم المفاتيح". الرئيس لوكاشينكو الذي زار سورية مرتين، اعتبر أن كلاً من دمشق ومينسك «تعرفان ثمن الاستقلال وتشعران بضغط دائم من جانب أكبر قوة في العالم. لهذا ندافع معاً عن فكرة عالم متعدد الأقطاب». وأكد أن بلاده تدعم تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام، مشيراً إلى أن بيلاروس أدانت استخدام إسرائيل للقوة العسكرية، التي أدت إلى سقوط ضحايا بين متطوعي «أسطول الحرية»، وأوضح الرئيس لوكاشينكو أن مواقف بلاده سواء فيما يخص القضية الفلسطينية والوقوف ضد الحرب على العراق، وغيرها من القضايا الدولية الساخنة جعلت الكثيرين لا يرضون عن السياسة الخارجية المستقلة لبيلاروس، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بلاده التي تخضع لبعض العقوبات من جانب واشنطن بدأت حواراً دقيقاً (حذراً) مع الإدارة الأميركية الجديدة. وحول التوتر في العلاقة بين بيلاروس وروسيا، قال الرئيس لوكاشينكو: إن «روسيا هي شريكنا الطبيعي الذي أصبح عبر التاريخ شريكاً إستراتيجياً» معتبراً أن العلاقات مع موسكو هي خيارنا الواعي، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده «لم ولن تتصرف مع شركائها على حساب المصالح الروسية»، مؤكداً أن "التقدم في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لا تعني تغيير التوجهات، بل هو نتيجة لتحقيق هدف بعيد المدى وضعناه مسبقاً بممارسة سياسة خارجية متعددة المحاور والاتجاهات".


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة