دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بمشاركة سورية أقيمت مراسم تنصيب الرئيس الإكوادوري رفائيل كوريا لولاية دستورية جديدة أمس في مبنى الجمعية الوطنية الإكوادورية في العاصمة كويتو.
الرئيس كوريا أكد تضامنه مع سورية قيادة وشعبا في مواجهة المعركة التي تشنها الإمبريالية العالمية ضدها.
وحول ما تتعرض له سورية قال الرئيس الإكوادوري "نحن نقرأ كتابا مفتوحا والأمور واضحة بالنسبة لنا أنها مؤامرة على سورية وليست مطالب من أجل الديمقراطية".
ونقل الدكتور غسان عباس سفير سورية لدى فنزويلا الذي مثل سورية في مراسم التنصيب تهاني السيد الرئيس بشار الأسد وحكومة سورية للرئيس كوريا الذي نقل بدوره تحياته القلبية إلى الرئيس الأسد مجددا تضامن بلاده مع سورية ووقوفها إلى جانبها في وجه المحنة التي تتعرض لها.
من جهة أخرى أكد وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينو خلال لقائه السفير عباس خلال حفل الاستقبال الذي أقيم للوفود المشاركة في حفل التنصيب تضامن بلاده ووقوفها مع سورية في كافة المحافل الدولية ضد الهجمة الاستعمارية الجديدة التي تتعرض لها.
الرئيس الإكوادوري أكد في كلمته خلال مراسم تنصيبه لولاية دستورية جديدة في مبنى الجمعية الوطنية الإكوادورية في العاصمة كويتو أن بلاده لا تستعين بقوى خارجية أو أي قواعد أجنبية ولا تتدخل بها البيروقراطيات الدولية وهي بلد تنتشر فيه المدارس والمستشفيات والبنيان وباتت أفضل بكثير مما كانت عليه قبل سنوات.
وقال الرئيس كوريا "خلال السنوات الست الماضية ودع حوالي مليون اكوادوري الفقر وانخفضت نسبته بشكل كبير" مؤكدا استمرار حكومته في نهجها الاشتراكي اليساري الذي أثبت نجاعته في السنوات الثماني الماضية رغم العقبات والمعوقات التي وضعتها الامبريالية في طريق عملية التطوير والتحديث التي تشهدها الإكوادور.
وبشأن السياسة الخارجية لبلاده أكد الرئيس كوريا متانة وصلابة العلاقات الاقليمية مع دول الجوار ولاسيما علاقات بلاده الاستراتيجية مع فنزويلا مستذكرا صديقه الراحل هوغو تشافيز كما أكد على استمرار علاقات التحالف والتضامن مع دول الالبا ومجموعة سيلاك دول أميركا الجنوبية والكاريبي والاونوسور اتحاد دول أميركا الجنوبية قائلا: "إن بناء الوطن الكبير في أميركا اللاتينية هو ضرورة".
وأضاف الرئيس كوريا أن ثورة المواطن الإكوادوري أنقذت الأمة الأميركية الجنوبية من الطرف الذي أوجد مناخا غير مستقر في البلاد لافتا إلى أن أعظم إنجازات ثورة المواطن هي وطن تنتشر فيه الكرامة.
واعتبر الرئيس الإكوادوري فوزه في الانتخابات لولاية ثانية "إشارة واضحة على أن الشعب قد أمر بتعميق ثورة المواطن".
كما ركز الرئيس كوريا في كلمته على الأوضاع الداخلية في بلده وخاصة على سبل تحسين الواقع المعاشي وتطوير الاقتصاد ودافع عن السياسات الاجتماعية لحكومته التي ساعدت في تحقيق العدالة الاجتماعية.
وانتقد الرئيس كوريا الولايات المتحدة الأميركية وطلب ضرورة نقل مقر لجنة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان منها متسائلا: كيف يمكن أن تكون اللجنة في بلد ليس جزءا ولا موقعا على منظومة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان ولم يصدق على أي من الصكوك.
وأضاف الرئيس كوريا: كيف يمكن أن يكون مقر منظمة الدول الأميركية في بلد يقوم بحصار إجرامي ضد كوبا ولا يقال شيء عن غوانتنامو الأراضي الكوبية المحتلة بشكل غير قانوني من قبل الولايات المتحدة الأميركية حيث توجد أساليب السجن والتعذيب كما تساءل عن وجود منظمة الدول الأميركية إذا كانت جزر المالفيناس محتلة من قبل بريطانيا.
وفي ختام كلمته قال الرئيس كوريا: "حققنا شيئا واحدا أساسيا هو إسقاط اليأس وأنا أشعر بالفخر والثقة بأن أكون إكوادوريا وبأن أكون أميركيا لاتينيا وبكل فخر استطعنا تأسيس البلد والأمة العظيمة التي حلم بها أجدادنا والتي من أجلها سيستمر يوما بعد يوم كفاح ثورة المواطن".
والرئيس الإكوادوري مناهض للولايات المتحدة وحليف قوي للزعيم الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز وقد تعهد بالإصلاح وعمل كل ما يمكن لانتشال البلاد من براثن الفقر كما تعهد بإقفال القاعدة العسكرية الأمريكية في مانتا جنوب الإكوادور وأعلن أنه لن يوقع معادلة التبادل الحر مع الولايات المتحدة وهو رئيس للاكوادور منذ عام 2006 ويطبق سياسات اقتصادية لصالح الفقراء على النهج التشافيزي.
وشارك في مراسم تنصيب الرئيس الاكوادوري وفود من اكثر من 90 دولة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة