دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن يوم الخامس والعشرين من أيار عام 2000 يجب أن يبقى حيا في ذاكرتنا وينتقل من جيل إلى جيل لأنه يختصر تجربة تاريخية وطنية عميقة ويختصر تضحيات جساما ودروسا وعبرا وآلاما وآمالا ولأنه هو الطريق المفتوح دائما إلى المستقبل العزيز والكريم.
وقال السيد نصر الله في كلمة له اليوم خلال مهرجان مركزي احتفالا بمناسبة الذكرى الـ 13 لعيد المقاومة والتحرير أقيم في مشغرة جنوب لبنان إن سورية أصبحت ساحة لفرض مشروع سياسي تقوده أمريكا وحلفاؤها في المنطقة وسورية هى ظهر المقاومة وسندها وهذه المقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وظهرها يكشف وسندها يكسر.
السيد نصر الله أضاف:" إذا سقطت سورية بيد أمريكا وإسرائيل والتكفيريين فستحاصر المقاومة اللبنانية وستدخل إسرائيل إلى لبنان لفرض سيطرتها عليه.. وإذا سقطت سورية ضاعت فلسطين والمقاومة فيها وستقبل شعوب المنطقة على عصر قاس وسيىء ومظلم.
وأوضح السيد نصر الله أن حزب الله لا يمكن أن يكون فى جبهة فيها أمريكا وإسرائيل ونابشو القبور وقاطعو الرؤوس وشاقو الصدور لافتا إلى أننا أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت تظهر فى الأسابيع الأخيرة وهى تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره وهذه هي مسؤولية الجميع.
السيد نصر الله قال إن ما يجرى في سورية مهم ومصيري جدا للبنان وحاضرنا ومستقبلنا ونحن نملك جرأة القول والفعل للتحدث بصراحة مطلوبة فى لحظة تاريخية ونحن قلنا منذ البداية أن بعض المطالب الشعبية محقة وهناك إيجابيات وسلبيات والمطلوب هو الإصلاح والطريق إليه هو الحوار دون أن يصوب أحد على أحد أي بندقية أو رصاصة.
وتابع السيد نصر الله:" نحن عملنا على الحوار في سورية والقيادة السورية كانت قبلت بالجلوس إلى طاولة الحوار والتسوية السياسية ولكن المعارضة رفضت وترفض إلى اليوم الحوار على أمل أن النظام سيسقط خلال مدة قليلة.
الامين العام لحزب الله لفت أن ما بدا واضحا وبسرعة أن هناك محورا يتشكل تقوده أمريكا التى هى صاحبة القرار الأول والأخير في هذا المحور الذى تدعمه ضمنا إسرائيل مشيرا إلى أن المشروع الأمريكي في المنطقة هو أمن إسرائيل وأدخلت إليه القاعدة والتنظيمات التكفيرية.
وأوضح السيد نصر الله أن التكفيريين والمقاتلين دخلوا سورية بعدما منحوا التسهيلات اللازمة وهذا لم يزعج الذين اجتمعوا في الأردن تحت مسمى "أصدقاء سورية" لافتا إلى أن من يقاتلون في سورية هم امتداد لتنظيم اسمه "دولة العراق الإسلامية" الذي اعترف أنه نفذ عمليات فى العراق استهدفت عراقيين من مختلف المذاهب والأديان.
وقال السيد نصر الله نحن وظفنا كل علاقاتنا مع مختلف القوى من أجل الحل السياسي في سورية لكن المحور الآخر مصر على المضي في المعركة حتى النهاية ومهما كلف الأمر ولا يريد الحوار رغم أن هناك كانت تسويات مقبولة عرضت على القيادة السورية وقبلت بها ولكن دول الجوار رفضتها وهى مستعدة أن تدمر سورية من أجل أن يرحل النظام.
وتساءل السيد نصر الله:" هل تمون المعارضة الخارجية على المجموعات المسلحة التى سيطرت على بعض المناطق التي أخرجت منها الدولة السورية وقال إن الجميع يعرفون أن التيار التكفيرى هو الغالب على المجموعات المسلحة ويحظى بتمويل وتسليح عدد من الدول العربية".
وأوضح السيد نصر الله أن الموضوع فى سورية ليس موضوع إصلاحات أو شعب ثائر على نظام بل هو شيئ آخر لافتا إلى أن سيطرة المجموعات التكفيرية على سورية أو محافظات سورية محددة وخصوصا المحاذية للبنان هي خطر على لبنان وكل اللبنانيين والدولة والمقاومة وعلى العيش الواحد في لبنان.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن يوم الخامس والعشرين من أيار عام 2000 يجب أن يبقى حيا فى ذاكرتنا وينتقل من جيل إلى جيل لانه يختصر تجربة تاريخية وطنية عميقة ويختصر تضحيات جساما ودروسا وعبرا وآلاما وآمالا ولأنه هو الطريق المفتوح دائما إلى المستقبل العزيز والكريم.
وقال السيد نصر الله:" نحن نواجه كشعوب المنطقة مجموعة من التحديات والأخطار يتقدمها خطران كبيران الأول الخطر القائم والدائم منذ النكبة وهو إسرائيل ونواياها وأطماعها ومشاريعها والثانى هو التحولات الحاصلة في سورية وبروز التيارات التكفيرية".
وأشار السيد نصر الله إلى أن اسرائيل تهدد لبنان كل يوم وتحشد قواتها على الحدود وتعتدى على سورية وتقصف وتهدد وهى تجهز وتسلح وتناور وتخطط وتعالج الثغرات فى الجبهتين الداخلية والقتالية منذ عام 2006 ولذلك فالوقت قد حان لأن نرفع رؤوسنا ونتحمل المسؤوليات.
وأضاف السيد نصر الله إن الولايات المتحدة تمنع أن يتسلح أي جيش عربي إذا كان يريد قتال إسرائيل وهى تتدخل لمنع امتلاك سورية صواريخ دفاع جوى تدافع بها عن أرضها فيما تبيع بعض الدول العربية أسلحة بمليارات الدولارات لأن هناك ضمانات ويقينا بأنه لن تطلق طلقة واحدة على إسرائيل.
وشدد السيد نصر الله على أن السلاح الذى قاتل إسرائيل وهزمها ويحتضنه الشعب لا يمكن نزعه وكل العناوين التى تطرح في لبنان لا تحمى وطنا ولا تدافع عن بلد ولا تردع عدوا مؤكدا أن المقاومة ستواصل مسؤوليتها فى حماية شعبها وأن الحملات الإعلامية والضغوط لن تؤثر عليها ومساعى وضع حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية حبر على ورق وهى ليست جديدة.
وقال السيد نصر الله إننا نرفض الفراغ في لبنان ولو تم إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون عام 1960 ونجدد دعوتنا إلى تجنيب الداخل اللبناني أي صدام أو صراع وإلى تحييد لبنان عن أي مواجهات دامية ونحن ملتزمون بهذا.
ودعا السيد نصر الله إلى وقف ما يجري في طرابلس من اشتباكات بأي ثمن لأن هذا القتال يدمى كل قلب ويحزن كل نفس وقال:" إننا ملتزمون بهذا ونؤكد التزامنا كل يوم ونقول لأهلنا في طرابلس إنه لا أفق لهذا القتال سوى المزيد من الآلام والأحزان".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة