اعتبر نائب رئيس "حزب الحرية والعدالة" المصري عصام العريان، أن "أزمة الجنود المخطوفين الذين تم إطلاقهم لم تحل"، لافتا إلى "أننا ما زلنا في انتظار القبض على الخاطفين وحل أصل الموضوع، وهو تنمية سيناء"، متهما القيادي في "حركة فتح" محمد دحلان بـ "زرع عناصر في سيناء لزعزعة الأمن فيها بتمويل من دولة الإمارات"، مشيراً إلى "احتمال تورطه في حادث خطف الجنود".

ولفت في حديث صحافي إلى أن "دحلان يعمل على زعزعة الأمن في سيناء من خلال زرع عناصر مسلحة فيها، ويجب فتح ملف تحركات عناصر حركة فتح الذين طردوا من قطاع غزة في العام 2006 عقب سيطرة حماس على القطاع"، مشيرا إلى أنه تآمر على ولي نعمته ياسر عرفات والرجل الذي قربه محمود عباس، وهو يتآمر على نفسه، لأن التآمر جزء من تركيبته النفسية، وإن كان انقلب على عرفات وعباس، فسينقلب قريبا على أصدقائه الجدد".

وعما إذا كان يتهم دحلان في حادث خطف الجنود، قال: "طبعاً. هو يتهم نفسه، فهو يحرك 500 إلى 600 عنصر مسلح يعيثون فساداً في سيناء، ويُنفق عليهم من خزائن الإمارات، وهذه مصيبة أن يسود مثل هذا الوضع في سيناء"، معتبرا أن "مشكلة سيناء ليست وليدة اليوم ولا حتى في عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك، فمنذ أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان دخول سيناء ممنوعاً إلا بتصريح أمني"، لافتا إلى أن "هناك وجهتي نظر حكمتا تعامل الأنظمة المتعاقبة مع سيناء، إحداهما تقول بجعل سيناء منطقة عازلة في ظل قدوم الحملات المتتالية على مصر من ناحية الشرق، وتفكير آخر يرى أن التنمية والحاجز البشري أفضل السبل للحفاظ على الأمن القومي".

وطالب العريان بـ"اتخاذ قرارات جرئية في شأن سيناء لتنميتها تنمية حقيقية ومدها بالبشر والتشجيع على توطين البدو فيها"، مؤكدا أن "كل تلك الأهداف ستستغرق وقتاً لتحقيقها"، معتبرا أن "مشروع تنمية إقليم قناة السويس خطوة في هذا الاتجاه، ومن أجل ذلك تحاربه دول عدة لأسباب اقتصادية واستراتيجية أيضا".

ورفض العريان "حديث الصفقات" رداً على سؤال عما تردد عن وعد خاطفي الجنود بإطلاق سجناء من بدو سيناء مقابل إطلاقهم"، قائلا: "لا صفقات في هذا الأمر إطلاقاً، ولا يجب التعامل مع أهل سيناء على أنهم إرهابيون وتلبية مطالبهم العادلة أمر واجب، حين تُلبى مطالب عادلة لا يجب القول بأنهم إرهابيون".

  • فريق ماسة
  • 2013-05-24
  • 6217
  • من الأرشيف

عصام العريان يتهم القيادي بـ"فتح"محمد دحلان بالتورط بخطف الجنود بسيناء

اعتبر نائب رئيس "حزب الحرية والعدالة" المصري عصام العريان، أن "أزمة الجنود المخطوفين الذين تم إطلاقهم لم تحل"، لافتا إلى "أننا ما زلنا في انتظار القبض على الخاطفين وحل أصل الموضوع، وهو تنمية سيناء"، متهما القيادي في "حركة فتح" محمد دحلان بـ "زرع عناصر في سيناء لزعزعة الأمن فيها بتمويل من دولة الإمارات"، مشيراً إلى "احتمال تورطه في حادث خطف الجنود". ولفت في حديث صحافي إلى أن "دحلان يعمل على زعزعة الأمن في سيناء من خلال زرع عناصر مسلحة فيها، ويجب فتح ملف تحركات عناصر حركة فتح الذين طردوا من قطاع غزة في العام 2006 عقب سيطرة حماس على القطاع"، مشيرا إلى أنه تآمر على ولي نعمته ياسر عرفات والرجل الذي قربه محمود عباس، وهو يتآمر على نفسه، لأن التآمر جزء من تركيبته النفسية، وإن كان انقلب على عرفات وعباس، فسينقلب قريبا على أصدقائه الجدد". وعما إذا كان يتهم دحلان في حادث خطف الجنود، قال: "طبعاً. هو يتهم نفسه، فهو يحرك 500 إلى 600 عنصر مسلح يعيثون فساداً في سيناء، ويُنفق عليهم من خزائن الإمارات، وهذه مصيبة أن يسود مثل هذا الوضع في سيناء"، معتبرا أن "مشكلة سيناء ليست وليدة اليوم ولا حتى في عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك، فمنذ أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان دخول سيناء ممنوعاً إلا بتصريح أمني"، لافتا إلى أن "هناك وجهتي نظر حكمتا تعامل الأنظمة المتعاقبة مع سيناء، إحداهما تقول بجعل سيناء منطقة عازلة في ظل قدوم الحملات المتتالية على مصر من ناحية الشرق، وتفكير آخر يرى أن التنمية والحاجز البشري أفضل السبل للحفاظ على الأمن القومي". وطالب العريان بـ"اتخاذ قرارات جرئية في شأن سيناء لتنميتها تنمية حقيقية ومدها بالبشر والتشجيع على توطين البدو فيها"، مؤكدا أن "كل تلك الأهداف ستستغرق وقتاً لتحقيقها"، معتبرا أن "مشروع تنمية إقليم قناة السويس خطوة في هذا الاتجاه، ومن أجل ذلك تحاربه دول عدة لأسباب اقتصادية واستراتيجية أيضا". ورفض العريان "حديث الصفقات" رداً على سؤال عما تردد عن وعد خاطفي الجنود بإطلاق سجناء من بدو سيناء مقابل إطلاقهم"، قائلا: "لا صفقات في هذا الأمر إطلاقاً، ولا يجب التعامل مع أهل سيناء على أنهم إرهابيون وتلبية مطالبهم العادلة أمر واجب، حين تُلبى مطالب عادلة لا يجب القول بأنهم إرهابيون".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة