أقامت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك اليوم صلاة لأجل السلام في سورية شارك فيها الوفد الدولي للسلام برئاسة مايريد ماغوير الحائزة جائزة نوبل للسلام والذي يزور دمشق حاليا.

وترأس الصلاة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وشارك فيها رؤساء وممثلو الطوائف المسيحية في سورية والقائم بأعمال سفارة حاضرة الفاتيكان في سورية.

وأكد غبطة البطريرك لحام بعد الصلاة أن الكنيسة تعمل على ألا تدخل الحرب الى قلوب الناس في الحارات وأماكن العمل والمدارس والجامعات وأن ترفع معنوياتهم وتساعدهم على مواجهة الأزمة دون تمييز.

وأشار غبطة البطريرك إلى أهمية زيادة التواصل مع العالم الخارجي ولاسيما البابا فرنسيس الأول والفاتيكان والمجالس الأسقفية والكنائس والدول والمؤسسات لدعم جهود محبي السلام مؤكدا أهمية مثل هذه المبادرات في بث رسائل المحبة والسلام بين أبناء سورية.

ورحب البطريرك بالتقارب بين روسيا والولايات المتحدة حول سبل حل الأزمة في سورية معربا عن أمله في أن تحدث مبادرات مماثلة من الدول العربية وأن تنضم دول أخرى من العالم إلى الجهود الحثيثة لروسيا والولايات المتحدة مؤكدا أن "السوريين قادرون على الحوار والمصالحة وبناء سورية الحديثة المتجددة الشابة القوية الصامدة القادرة على إعادة البناء الداخلي والخارجي المادي والروحي".

وأكد البطريرك لحام " أن سورية تستحق محبة الجميع.. فهي جميلة ومزدهرة ومتطورة وفيها طاقات كثيرة من الديمقراطية وحرية الدين والمعتقد والحريات الإنسانية وستبقى تلعب دورا قياديا في هذه القيم في الوطن العربي" داعيا "أبناء البشرية للوقوف إلى جانب سورية وأن يعملوا على إيقاف ما يجري فيها من أحداث مؤلمة".

من جانبها قالت ماغوير:" نحن نحب سورية وعندما زرناها أحسسنا بالحب تجاه شعبها ونحن متأكدون أن الحب سيجلب السلام ففي عالمنا اليوم شيء أقوى بكثير من السلاح وهو قوة المحبة".

وأضافت ماغوير:" إن أعضاء الوفد سينقلون الصورة الحقيقية عن الوضع في سورية وسنقول اتركوا سورية وحدها لأنها قادرة على تقرير مصيرها وعلى التخلص من الحرب التي فرضت عليها من الخارج".

ودعت رئيسة الوفد إلى رفع العقوبات عن سورية مشيرة إلى روح المصالحة والسلام السائدة في سورية حيث "سنتحدث للعالم كله عن الوجه متعدد الأطياف والإيمان في سورية والمتعاون ليعلوا صوت المحبة والمسامحة على صوت السلاح".

وأشارت إلى أن أعضاء الوفد شاهدوا بعينهم أن "المسيحيين والمسلمين في سورية يعيشون بقلب واحد وأن الأزمة ليست أزمة بين الأديان الموجودة فيها وإنما هي حرب بعيدة كل البعد عن الأديان والإيمان في هذا البلد" موضحة أن الوفد سيدعو "المجتمع الدولي ليعترف بسيادة وحق سورية في تقرير مصيرها بنفسها وسيطلب من الدول العربية أن تعترف بحرية سورية وبرغبتها الحقيقية في تعزيز مسيرة السلام والمصالحة".

من جانبه دعا المطران جان قواق مدير الديوان البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أعضاء الوفد ليكونوا "سفراء لسورية في بلدانهم والعالم وأن يقولوا إن سورية تحب السلام ولا تحب الحرب وأن الشعب السوري يطالب العالم بعدم تسليح أي فئة".

بدوره دعا المطران موسى الخوري النائب البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الى تضافر جهود الشرفاء في العالم لإيقاف ما يحدث في سورية من قتل وتخريب لا يميز فيه بين أبناء الشعب السوري مؤكدا أن الشعب السوري عاش دائما كأنه عائلة واحدة.

بدوره نوه الأسقف جورجيو القائم بأعمال سفارة حاضرة الفاتيكان بدمشق بنشاط الوفد باسم الكرسي الرسولي في الفاتيكان مؤكدا اهتمام البابا فرنسيس الأول بمسيرة السلام في سورية ومتابعة الأحداث الجارية فيها لافتا إلى سعي الفاتيكان ووضعها كل إمكاناتها واقنيتها السياسية والدينية لمتابعة مسيرة السلام في سورية.

في سياق متصل أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية هي أرض السلام ومنها أشرق ليعم بنوره العالم أجمع.

وأشار المفتي خلال لقائه اليوم في مسجد بني أمية الكبير بدمشق الوفد الدولي للسلام إلى أن "ما تبثه بعض وسائل الإعلام عما يجري في سورية عار عن الصحة تماما وهو محض افتراء".

واعتبر المفتي حسون أن زيارة الوفد الى سورية "اختراق لكل من يحاول اغتيال السلام في سورية" منوها بأعضاء الوفد الذين لم يصدقوا ما تبثه وسائل الإعلام المغرضة على سورية ممن يحترفون الدعوة الكاذبة إلى السلام والحرية.

وطالب سماحة المفتي العام بـ "منح جائزة السلام لكل سوري صمد في وجه المؤامرة التي تتعرض لها سورية ولم يغادر وطنه" إيمانا منه بأن سورية ستنتصر على أعدائها مهما أمعنوا بالقتل والتدمير ومهما تلقوا من دعم أوروبي وأمريكي ومهما فتحت لهم تركيا من أبواب وفنادق داعيا أعضاء الوفد ليكونوا رسلا لإيصال رسالة إلى الجميع بأن "أبواب سورية مفتوحة للحوار والسلام".

من جانبها أكدت رئيسة الوفد أن ما يجمع أعضاء الوفد هو محبة الإنسان ولاسيما الشعب السوري الذي لمسنا أن إصراره على الحوار والمصالحة نابع من أنه يعيش في مهد الحضارات.

بدوره أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك "أن الشعب السوري سيخرج من أزمته منتصرا لأنه كان يحمل ولا يزال رسالة المحبة والإنسانية".

وأشار البطريرك لحام الى أن "الكنيسة في سورية تعمل لتكون كنيسة مصالحة وطنية وأن كل أبناء سورية يريدون السلام والمصالحة" معربا عن ثقته التامة بأن "النصر بالمحبة قادم" داعيا أعضاء الوفد إلى أن يكونوا رسل سورية للعمل والانتصار على المؤامرة عبر دعم عملية المصالحة الوطنية.

وفي نهاية اللقاء أقيم دعاء مشترك من أجل أن يعود السلام والأمن إلى ربوع سورية ثم لهج سماحة المفتي بالدعاء إلى الله تعالى أن يحمي سورية وشعبها ويصلح من أساء ويؤلف قلوب أبنائها ويوفق قائدها لما فيه خير الوطن والأمة وأن تعود بلاد الأمن والأمان ويشفي الجرحى ويرحم الشهداء.

شارك في الدعاء رؤساء وممثلو الطوائف المسيحية في سورية والقائم بأعمال السفير البابوي بدمشق وعدد من علماء الدين الإسلامي.

ويضم الوفد الدولي للسلام الذي يزور سورية برئاسة ماغوير الناشطة من إيرلندا الشمالية والحائزة جائزة نوبل للسلام أكثر من 16 ناشطا وصحفيا من استراليا وأمريكا وكندا والبرازيل ولبنان إضافة إلى أعضاء من اللجنة الشعبية السورية للمصالحة الوطنية.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-09
  • 10275
  • من الأرشيف

الوفد الدولي للسلام يصلي لأجل السلام في سورية ..ويلتقي مفتي الجمهورية

أقامت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك اليوم صلاة لأجل السلام في سورية شارك فيها الوفد الدولي للسلام برئاسة مايريد ماغوير الحائزة جائزة نوبل للسلام والذي يزور دمشق حاليا. وترأس الصلاة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وشارك فيها رؤساء وممثلو الطوائف المسيحية في سورية والقائم بأعمال سفارة حاضرة الفاتيكان في سورية. وأكد غبطة البطريرك لحام بعد الصلاة أن الكنيسة تعمل على ألا تدخل الحرب الى قلوب الناس في الحارات وأماكن العمل والمدارس والجامعات وأن ترفع معنوياتهم وتساعدهم على مواجهة الأزمة دون تمييز. وأشار غبطة البطريرك إلى أهمية زيادة التواصل مع العالم الخارجي ولاسيما البابا فرنسيس الأول والفاتيكان والمجالس الأسقفية والكنائس والدول والمؤسسات لدعم جهود محبي السلام مؤكدا أهمية مثل هذه المبادرات في بث رسائل المحبة والسلام بين أبناء سورية. ورحب البطريرك بالتقارب بين روسيا والولايات المتحدة حول سبل حل الأزمة في سورية معربا عن أمله في أن تحدث مبادرات مماثلة من الدول العربية وأن تنضم دول أخرى من العالم إلى الجهود الحثيثة لروسيا والولايات المتحدة مؤكدا أن "السوريين قادرون على الحوار والمصالحة وبناء سورية الحديثة المتجددة الشابة القوية الصامدة القادرة على إعادة البناء الداخلي والخارجي المادي والروحي". وأكد البطريرك لحام " أن سورية تستحق محبة الجميع.. فهي جميلة ومزدهرة ومتطورة وفيها طاقات كثيرة من الديمقراطية وحرية الدين والمعتقد والحريات الإنسانية وستبقى تلعب دورا قياديا في هذه القيم في الوطن العربي" داعيا "أبناء البشرية للوقوف إلى جانب سورية وأن يعملوا على إيقاف ما يجري فيها من أحداث مؤلمة". من جانبها قالت ماغوير:" نحن نحب سورية وعندما زرناها أحسسنا بالحب تجاه شعبها ونحن متأكدون أن الحب سيجلب السلام ففي عالمنا اليوم شيء أقوى بكثير من السلاح وهو قوة المحبة". وأضافت ماغوير:" إن أعضاء الوفد سينقلون الصورة الحقيقية عن الوضع في سورية وسنقول اتركوا سورية وحدها لأنها قادرة على تقرير مصيرها وعلى التخلص من الحرب التي فرضت عليها من الخارج". ودعت رئيسة الوفد إلى رفع العقوبات عن سورية مشيرة إلى روح المصالحة والسلام السائدة في سورية حيث "سنتحدث للعالم كله عن الوجه متعدد الأطياف والإيمان في سورية والمتعاون ليعلوا صوت المحبة والمسامحة على صوت السلاح". وأشارت إلى أن أعضاء الوفد شاهدوا بعينهم أن "المسيحيين والمسلمين في سورية يعيشون بقلب واحد وأن الأزمة ليست أزمة بين الأديان الموجودة فيها وإنما هي حرب بعيدة كل البعد عن الأديان والإيمان في هذا البلد" موضحة أن الوفد سيدعو "المجتمع الدولي ليعترف بسيادة وحق سورية في تقرير مصيرها بنفسها وسيطلب من الدول العربية أن تعترف بحرية سورية وبرغبتها الحقيقية في تعزيز مسيرة السلام والمصالحة". من جانبه دعا المطران جان قواق مدير الديوان البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أعضاء الوفد ليكونوا "سفراء لسورية في بلدانهم والعالم وأن يقولوا إن سورية تحب السلام ولا تحب الحرب وأن الشعب السوري يطالب العالم بعدم تسليح أي فئة". بدوره دعا المطران موسى الخوري النائب البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الى تضافر جهود الشرفاء في العالم لإيقاف ما يحدث في سورية من قتل وتخريب لا يميز فيه بين أبناء الشعب السوري مؤكدا أن الشعب السوري عاش دائما كأنه عائلة واحدة. بدوره نوه الأسقف جورجيو القائم بأعمال سفارة حاضرة الفاتيكان بدمشق بنشاط الوفد باسم الكرسي الرسولي في الفاتيكان مؤكدا اهتمام البابا فرنسيس الأول بمسيرة السلام في سورية ومتابعة الأحداث الجارية فيها لافتا إلى سعي الفاتيكان ووضعها كل إمكاناتها واقنيتها السياسية والدينية لمتابعة مسيرة السلام في سورية. في سياق متصل أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية هي أرض السلام ومنها أشرق ليعم بنوره العالم أجمع. وأشار المفتي خلال لقائه اليوم في مسجد بني أمية الكبير بدمشق الوفد الدولي للسلام إلى أن "ما تبثه بعض وسائل الإعلام عما يجري في سورية عار عن الصحة تماما وهو محض افتراء". واعتبر المفتي حسون أن زيارة الوفد الى سورية "اختراق لكل من يحاول اغتيال السلام في سورية" منوها بأعضاء الوفد الذين لم يصدقوا ما تبثه وسائل الإعلام المغرضة على سورية ممن يحترفون الدعوة الكاذبة إلى السلام والحرية. وطالب سماحة المفتي العام بـ "منح جائزة السلام لكل سوري صمد في وجه المؤامرة التي تتعرض لها سورية ولم يغادر وطنه" إيمانا منه بأن سورية ستنتصر على أعدائها مهما أمعنوا بالقتل والتدمير ومهما تلقوا من دعم أوروبي وأمريكي ومهما فتحت لهم تركيا من أبواب وفنادق داعيا أعضاء الوفد ليكونوا رسلا لإيصال رسالة إلى الجميع بأن "أبواب سورية مفتوحة للحوار والسلام". من جانبها أكدت رئيسة الوفد أن ما يجمع أعضاء الوفد هو محبة الإنسان ولاسيما الشعب السوري الذي لمسنا أن إصراره على الحوار والمصالحة نابع من أنه يعيش في مهد الحضارات. بدوره أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك "أن الشعب السوري سيخرج من أزمته منتصرا لأنه كان يحمل ولا يزال رسالة المحبة والإنسانية". وأشار البطريرك لحام الى أن "الكنيسة في سورية تعمل لتكون كنيسة مصالحة وطنية وأن كل أبناء سورية يريدون السلام والمصالحة" معربا عن ثقته التامة بأن "النصر بالمحبة قادم" داعيا أعضاء الوفد إلى أن يكونوا رسل سورية للعمل والانتصار على المؤامرة عبر دعم عملية المصالحة الوطنية. وفي نهاية اللقاء أقيم دعاء مشترك من أجل أن يعود السلام والأمن إلى ربوع سورية ثم لهج سماحة المفتي بالدعاء إلى الله تعالى أن يحمي سورية وشعبها ويصلح من أساء ويؤلف قلوب أبنائها ويوفق قائدها لما فيه خير الوطن والأمة وأن تعود بلاد الأمن والأمان ويشفي الجرحى ويرحم الشهداء. شارك في الدعاء رؤساء وممثلو الطوائف المسيحية في سورية والقائم بأعمال السفير البابوي بدمشق وعدد من علماء الدين الإسلامي. ويضم الوفد الدولي للسلام الذي يزور سورية برئاسة ماغوير الناشطة من إيرلندا الشمالية والحائزة جائزة نوبل للسلام أكثر من 16 ناشطا وصحفيا من استراليا وأمريكا وكندا والبرازيل ولبنان إضافة إلى أعضاء من اللجنة الشعبية السورية للمصالحة الوطنية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة