مع الكلام الأخير الصادر عن الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله حول طائرة الاستطلاع التي قالت اسرائيل انها اسقطتها قبالة حيفا، يزداد الغموض حول هذه الطائرة، في ظل ثابت وحيد ان «حزب الله» لا يقف وراء هذه الطائرة و«هذا ما يعلمه العدو قبل الصديق».

يستشف من كلام نصرالله حول الطائرة، أنه هدف إلى رفع منسوب الحيرة والقلق عند المستويات السياسية والعسكرية - الأمنية في إسرائيل، بوصفها معنية أمام جمهورها في كشف حقيقة هذه الطائرة.

ويقول مصدر مواكب «أنه عندما انشق احد الطيارين السوريين بطائرة «الميغ» الروسية الصنع وحط بها في الأردن، جاء الرد بعد أربعة أيام عبر إسقاط طائرة تركية أميركية الصنع قبالة الساحل السوري، وتبين لاحقا أن الدفاعات الروسية هي من اسقط تلك الطائرة».

ويشير المصدر إلى أنه بعد اقل من أسبوع على كشف أجهزة التجسس الإسرائيلية المتطورة في طرطوس، «كان الرد بالطائرة المجهولة المصدر التي أسقطت قبالة حيفا».

ويوضح المصــدر «أن ما يدور في بعــض الكواليـــس الديبلوماسية الغربــية أن الطــائرة التي أسقـــطت هي طائرة إسرائيلية كانت متوجــهة إلى الأجواء اللبنانيـــة، ولكن يبدو أن الخبراء في «المقاومــة» تمكنوا من الدخول إلى منظومتـــها التقــنية وسيطروا عليها، وكان بإمكانهم إنزالـــها في لبنـــان إلا انه على ما يبدو، فان «حزب اللــه» لا يريد إعــطاء ذريعة لإســرائيل للاعتداء على لبنان، فعمد إلى إعادتـــها إلى إسرائيل، الأمر الذي أصاب المستوى العسكري والأمني الإسـرائيلي بالإرباك فعمد إلى إسقاطها».

ويذكر المصدر بتمكن إيران من السيطرة أكثر من مرة على طائرات استطلاع أميركية وإنزالها بسلام، وبالتالي، ليس مستبعدا أنه بالطريقة ذاتها، تمت السيطرة على الطائرة الإسرائيلية، خاصة أن لدى المقاومة في لبنان قدرات بشرية وتقنية عالية، وبالتالي فان الرد كان مزدوجا عبر كشف منظومة التجسس في طرطوس ومن خلال السيطرة التقنية على طائرة الاستطلاع، علما أنها ليست المرة الأولى التي يتمكن فيها الحزب من تحقيق هذا الانجاز، إذ سبق للسيد نصرالله أن أعلن عن اختراق منظــــومة التحـــكم بطائرات الاستطلاع الإسرائيلية مما افشل عملية أنصارية الشهـــيرة، وكشف كيفية رصد هذه الطائرات لمناطق محـــددة في لبنان كان يسلكها موكب الرئيس الشهيد رفيق الحـــريري قبيل استشهاده».

ويشير المصدر إلى أن ما يذهل الأميركيين والإسرائيلين ويحيرهم، «أنهم وبرغم كل القدرات التجسسية العالية التطور والتقنية، لم يستطيعوا كشف المعدات التي ادخلها «حزب الله» إلى القرى والبلدات التي يقطنها لبنانيون داخل الأراضي السورية وما إذا كانت هذه القدرات هي موجودة أصلا داخل سورية، لأن هذه المعدات حسب الوقائع التي تصلهم من الميدان متطورة جدا، بما يعني أن لدى «حزب الله» القدرة التامة على خوض حرب تقليدية بقدرات تقنية عالية إلى جانب قدرته على خوض حرب عصابات مؤلمة».

ويلفت المصدر الانتباه إلى انه «ليس أمام إسرائيل إلا الاعتراف بحقيقة طائرة الاستطلاع، بعدما ثبت أن لا علاقة لحزب الله بها، وما عدم استفاضة حزب الله في بيان النفي الذي كان كناية عن سطر واحد، والذي اتبعه السيد نصرالله بأسئلة محرجة لقادة إسرائيل، إلا الدليل على أن قيادة المقاومة وضعت إسرائيل في موقف حرج جدا، فأقدمت على الهروب إلى الأمام لصرف الأنظار عن هذا الاختراق الخطير لأمنه».

  • فريق ماسة
  • 2013-05-07
  • 8241
  • من الأرشيف

حزب الله سيطر على طائرة الاستطلاع وأعادها لإسرائيل حتى يتجنب ذريعة للاعتداء على لبنان

مع الكلام الأخير الصادر عن الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله حول طائرة الاستطلاع التي قالت اسرائيل انها اسقطتها قبالة حيفا، يزداد الغموض حول هذه الطائرة، في ظل ثابت وحيد ان «حزب الله» لا يقف وراء هذه الطائرة و«هذا ما يعلمه العدو قبل الصديق». يستشف من كلام نصرالله حول الطائرة، أنه هدف إلى رفع منسوب الحيرة والقلق عند المستويات السياسية والعسكرية - الأمنية في إسرائيل، بوصفها معنية أمام جمهورها في كشف حقيقة هذه الطائرة. ويقول مصدر مواكب «أنه عندما انشق احد الطيارين السوريين بطائرة «الميغ» الروسية الصنع وحط بها في الأردن، جاء الرد بعد أربعة أيام عبر إسقاط طائرة تركية أميركية الصنع قبالة الساحل السوري، وتبين لاحقا أن الدفاعات الروسية هي من اسقط تلك الطائرة». ويشير المصدر إلى أنه بعد اقل من أسبوع على كشف أجهزة التجسس الإسرائيلية المتطورة في طرطوس، «كان الرد بالطائرة المجهولة المصدر التي أسقطت قبالة حيفا». ويوضح المصــدر «أن ما يدور في بعــض الكواليـــس الديبلوماسية الغربــية أن الطــائرة التي أسقـــطت هي طائرة إسرائيلية كانت متوجــهة إلى الأجواء اللبنانيـــة، ولكن يبدو أن الخبراء في «المقاومــة» تمكنوا من الدخول إلى منظومتـــها التقــنية وسيطروا عليها، وكان بإمكانهم إنزالـــها في لبنـــان إلا انه على ما يبدو، فان «حزب اللــه» لا يريد إعــطاء ذريعة لإســرائيل للاعتداء على لبنان، فعمد إلى إعادتـــها إلى إسرائيل، الأمر الذي أصاب المستوى العسكري والأمني الإسـرائيلي بالإرباك فعمد إلى إسقاطها». ويذكر المصدر بتمكن إيران من السيطرة أكثر من مرة على طائرات استطلاع أميركية وإنزالها بسلام، وبالتالي، ليس مستبعدا أنه بالطريقة ذاتها، تمت السيطرة على الطائرة الإسرائيلية، خاصة أن لدى المقاومة في لبنان قدرات بشرية وتقنية عالية، وبالتالي فان الرد كان مزدوجا عبر كشف منظومة التجسس في طرطوس ومن خلال السيطرة التقنية على طائرة الاستطلاع، علما أنها ليست المرة الأولى التي يتمكن فيها الحزب من تحقيق هذا الانجاز، إذ سبق للسيد نصرالله أن أعلن عن اختراق منظــــومة التحـــكم بطائرات الاستطلاع الإسرائيلية مما افشل عملية أنصارية الشهـــيرة، وكشف كيفية رصد هذه الطائرات لمناطق محـــددة في لبنان كان يسلكها موكب الرئيس الشهيد رفيق الحـــريري قبيل استشهاده». ويشير المصدر إلى أن ما يذهل الأميركيين والإسرائيلين ويحيرهم، «أنهم وبرغم كل القدرات التجسسية العالية التطور والتقنية، لم يستطيعوا كشف المعدات التي ادخلها «حزب الله» إلى القرى والبلدات التي يقطنها لبنانيون داخل الأراضي السورية وما إذا كانت هذه القدرات هي موجودة أصلا داخل سورية، لأن هذه المعدات حسب الوقائع التي تصلهم من الميدان متطورة جدا، بما يعني أن لدى «حزب الله» القدرة التامة على خوض حرب تقليدية بقدرات تقنية عالية إلى جانب قدرته على خوض حرب عصابات مؤلمة». ويلفت المصدر الانتباه إلى انه «ليس أمام إسرائيل إلا الاعتراف بحقيقة طائرة الاستطلاع، بعدما ثبت أن لا علاقة لحزب الله بها، وما عدم استفاضة حزب الله في بيان النفي الذي كان كناية عن سطر واحد، والذي اتبعه السيد نصرالله بأسئلة محرجة لقادة إسرائيل، إلا الدليل على أن قيادة المقاومة وضعت إسرائيل في موقف حرج جدا، فأقدمت على الهروب إلى الأمام لصرف الأنظار عن هذا الاختراق الخطير لأمنه».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة