ذكر تقرير إخباري استرالي يوم الثلاثاء أن المهاجر الاسترالي جاسوس الموساد الذي عثر عليه ميتا في سجن إسرائيلي عام 2010 كان اعتقل عقب تدخله في عملية مخابراتية إسرائيلية سرية لاستعادة جثامين جنود قتلوا في حرب لبنان عام 1982.

وأعتقل بن زيجير في يناير كانون الثاني 2010 وأودع السجن سرا تحت اسم السجين إكس بتهم أمنية لم تحدد. وخلص تحقيق قضائي في إسرائيل إلى أن زيجير (34 عاما) شنق نفسه في زنزانة بسجن شديدة الحراسة.

وذكر التلفزيون الاسترالي الحكومي أن زيجير تسبب دون قصد في إفساد مهمة سرية للموساد عام 2007 لاستخراج رفات ثلاثة إسرائيليين كانوا ضمن طاقم دبابة أسرهم جنود سوريون وقتلوهم أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان.

ونقل التقرير الإخباري التلفزيوني عن قائد سابق في وادي البقاع اللبناني قوله إن زيجير كشف للمخابرات اللبنانية عن اسمه واسم عميل لبناني يعمل لصالح إسرائيل.

وقال زياد الحمصي رئيس البلدية السابق لإحدى القرى اللبنانية في تصريح لتلفزيون إيه.بي.سي الاسترالي إن الموساد اتصلوا به 2007 وانه سافر للصين بدعوى حضور مؤتمر.

وقالت المحطة إنه تعرف على رجل سوري قال إن أخيه في أوروبا يعمل على إعادة رفات الجنود الثلاثة الذين أسروا في موقعة السلطان يعقوب في وادي البقاع -- وهم الإسرائيلي الأمريكي زخاري بوميل والإسرائيليان يهودا كاتس وتسفي فيلدمان.

وأبلغ الحمصي ايه.بي.سي أنه شك في أنه تورط في عملية للموساد. وأبلغه آخرون على علاقة بالقضية في نهاية المطاف بأن الرجال المفقودين دفنوا في لبنان.

وقال الحمصي إنهم ابلغوه في الاجتماع الأخير عن موقع الجثث بالضبط وانه احتاج لإيجاد وسيلة لاستخراج الرفات والاحتفاظ بها. ولم يكشف الحمصي عن أي تفاصيل أخرى بشأن كيفية تسليم الرفات لفريق آخر يتبع الموساد.

وقال الحمصي إن المهمة فشلت عقب اعتقاله في 16 مايو أيار 2009 بأيدي قوات خاصة لبنانية وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة التجسس لصالح الموساد. وأمضى الرجل من عقوبته ثلاث سنوات.

وقالت إيه.بي.سي إن جريمة زيجير كشفت هوية الحمصي لرجل لبناني كان يسعى للتحول لعميل مزدوج لكنه كان يعمل لصالح المخابرات اللبنانية.

وكان زيجير الذي تصرف بمفرده يحاول إنقاذ مسيرته المتراجعة بالموساد الذي جند فيه في 2004 بعد حصوله على الجنسية الإسرائيلية في منتصف التسعينيات.

وكانت صحف استرالية وصحيفة دير شبيجل الألمانية قالت في مارس آذار إن زيجير المنتمي لأسرة يهودية شهيرة من ملبورن اعتقد أن الرجل مقرب من جماعة حزب الله.

وأخذت الخطة مسارا خاطئا عندما حاول زيجير إثبات مهاراته بالكشف عن اسمي الحمصي وعميل لبناني آخر لإسرائيل يدعى مصطفى علي. وقالت المحطة التلفزيونية الاسترالية أن تصرفاته دفعت إسرائيل لإلغاء العملية.

ورفضت إسرائيل الكشف عن تفاصيل القضية ورفضت طلبا للحصول على معلومات قدم من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الاسترالية. وكانت القضية أيضا موضع أوامر بحجب المعلومات في إسرائيل.

وألقى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت القبض على زيجير وأودع في وقت لاحق سجن أيالون شديد الحراسة وأقدم على الانتحار في زنزانته في وقت لاحق خلال العام.

وظلت القضية في طي الكتمان حتى فبراير شباط عندما كشفت عنها محطة تلفزيونية استرالية مما فجر جدلا في وسائل الإعلام عن دور زيجير المخابراتي وطبيعة جريمته المزعومة.

  • فريق ماسة
  • 2013-05-07
  • 4039
  • من الأرشيف

تقرير استرالي يكشف تورط العميل زياد الحمصي في محاولة سحب جثامين صهاينة قتلوا في معركة مرج السلطان في لبنان

ذكر تقرير إخباري استرالي يوم الثلاثاء أن المهاجر الاسترالي جاسوس الموساد الذي عثر عليه ميتا في سجن إسرائيلي عام 2010 كان اعتقل عقب تدخله في عملية مخابراتية إسرائيلية سرية لاستعادة جثامين جنود قتلوا في حرب لبنان عام 1982. وأعتقل بن زيجير في يناير كانون الثاني 2010 وأودع السجن سرا تحت اسم السجين إكس بتهم أمنية لم تحدد. وخلص تحقيق قضائي في إسرائيل إلى أن زيجير (34 عاما) شنق نفسه في زنزانة بسجن شديدة الحراسة. وذكر التلفزيون الاسترالي الحكومي أن زيجير تسبب دون قصد في إفساد مهمة سرية للموساد عام 2007 لاستخراج رفات ثلاثة إسرائيليين كانوا ضمن طاقم دبابة أسرهم جنود سوريون وقتلوهم أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان. ونقل التقرير الإخباري التلفزيوني عن قائد سابق في وادي البقاع اللبناني قوله إن زيجير كشف للمخابرات اللبنانية عن اسمه واسم عميل لبناني يعمل لصالح إسرائيل. وقال زياد الحمصي رئيس البلدية السابق لإحدى القرى اللبنانية في تصريح لتلفزيون إيه.بي.سي الاسترالي إن الموساد اتصلوا به 2007 وانه سافر للصين بدعوى حضور مؤتمر. وقالت المحطة إنه تعرف على رجل سوري قال إن أخيه في أوروبا يعمل على إعادة رفات الجنود الثلاثة الذين أسروا في موقعة السلطان يعقوب في وادي البقاع -- وهم الإسرائيلي الأمريكي زخاري بوميل والإسرائيليان يهودا كاتس وتسفي فيلدمان. وأبلغ الحمصي ايه.بي.سي أنه شك في أنه تورط في عملية للموساد. وأبلغه آخرون على علاقة بالقضية في نهاية المطاف بأن الرجال المفقودين دفنوا في لبنان. وقال الحمصي إنهم ابلغوه في الاجتماع الأخير عن موقع الجثث بالضبط وانه احتاج لإيجاد وسيلة لاستخراج الرفات والاحتفاظ بها. ولم يكشف الحمصي عن أي تفاصيل أخرى بشأن كيفية تسليم الرفات لفريق آخر يتبع الموساد. وقال الحمصي إن المهمة فشلت عقب اعتقاله في 16 مايو أيار 2009 بأيدي قوات خاصة لبنانية وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة التجسس لصالح الموساد. وأمضى الرجل من عقوبته ثلاث سنوات. وقالت إيه.بي.سي إن جريمة زيجير كشفت هوية الحمصي لرجل لبناني كان يسعى للتحول لعميل مزدوج لكنه كان يعمل لصالح المخابرات اللبنانية. وكان زيجير الذي تصرف بمفرده يحاول إنقاذ مسيرته المتراجعة بالموساد الذي جند فيه في 2004 بعد حصوله على الجنسية الإسرائيلية في منتصف التسعينيات. وكانت صحف استرالية وصحيفة دير شبيجل الألمانية قالت في مارس آذار إن زيجير المنتمي لأسرة يهودية شهيرة من ملبورن اعتقد أن الرجل مقرب من جماعة حزب الله. وأخذت الخطة مسارا خاطئا عندما حاول زيجير إثبات مهاراته بالكشف عن اسمي الحمصي وعميل لبناني آخر لإسرائيل يدعى مصطفى علي. وقالت المحطة التلفزيونية الاسترالية أن تصرفاته دفعت إسرائيل لإلغاء العملية. ورفضت إسرائيل الكشف عن تفاصيل القضية ورفضت طلبا للحصول على معلومات قدم من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الاسترالية. وكانت القضية أيضا موضع أوامر بحجب المعلومات في إسرائيل. وألقى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت القبض على زيجير وأودع في وقت لاحق سجن أيالون شديد الحراسة وأقدم على الانتحار في زنزانته في وقت لاحق خلال العام. وظلت القضية في طي الكتمان حتى فبراير شباط عندما كشفت عنها محطة تلفزيونية استرالية مما فجر جدلا في وسائل الإعلام عن دور زيجير المخابراتي وطبيعة جريمته المزعومة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة