طالب المواطن السوري ممدوح نايف الطويل الذي تبرع بأعضائه عند وفاته لمصلحة الجمعية الخيرية في مدينة شهبا من وزارة الصحة السورية استلام جثته عند وفاته فوراً، وإحداث بنك لتلقي الأعضاء البشرية بعد الوفاة، على غرار الدول الكبرى التي تولي هذا الموضوع العناية الكاملة لكونه ينقذ العديد من المرضى المحتاجين.

ونقلت صيحفة الوطن عن الطويل دعوته السلطات الصحية لأخذ هذا الموضوع على محمل الجد، ودون تسويف لأنه لا يتعارض مع أي دين أو عقيدة لكونه ينقذ روحاً من الهلاك أرادها الله أن تبقى على قيد الحياة، (فالروح ملك لخالقها، والأعضاء البشرية التي استمتعت بها طوال حياتي يمكن أن تسعد غيري وتنقذه من الهلاك) كما قال.

#ورفض الطويل المولود في مدينة شهبا عام 1944 فكرة التبرع بالأعضاء وهو على قيد الحياة لأنها تدخل من باب التجارة كما يحصل الآن مع مرضى الفشل الكلوي الذين يدفعون أموالاً طائلة للحصول على كلية واحدة وصل ثمنها إلى 700 ألف ليرة سورية، أو يضطرون للذهاب إلى شرق آسيا للحصول عليها بأي ثمن بعد أن يستنزفوا كل الفرص في بلدهم.

وقالت الصحيفة إن الطويل ضرب مثلاً واقعياً عند الأشخاص الذين ينتظرون دورهم من أجل الحصول على القرنية عن طريق وزارة الصحة التي تستوردها، فهل الاستيراد مسموح والتبرع بعد الموت هنا ممنوع.

ولدى سؤاله عن رأي العائلة بالموضوع لكونه غير مألوف في المجتمع أكد أنه لاقى دعماً كاملاً من أفراد عائلته وخاصة زوجته التي حفزته على عرض قضيته، لأنها تسعد الآخرين المحتاجين لها في وقت ما.

وتحدثت المحامية أريج هلال عن موقف المشرع السوري من الوصية بالأعضاء البشرية، فرأت أن القانون الذي يحكم هذه الحالة رقمه 31 لعام 1972، وتحديداً في مادته الثالثة حيث أكدت أنه يجوز نقل الأعضاء أو الأحشاء أو جزء منها بغية غرسها لمريض بحاجة إليها في حالات معينة مثل وصية المتوفى بإجراء ذلك، والسماح من قبل عائلة المتوفى، وإذا كان الموت نتيجة الإعدام، وعدم وجود من يطالب بجثة المتوفى، أو لضرورة تشريح الجثة بغية تحديد سبب الوفاة.
  • فريق ماسة
  • 2010-07-19
  • 10059
  • من الأرشيف

سوري يتبرع بأعضائه مطالباً بإنشاء بنك للأعضاء البشرية

طالب المواطن السوري ممدوح نايف الطويل الذي تبرع بأعضائه عند وفاته لمصلحة الجمعية الخيرية في مدينة شهبا من وزارة الصحة السورية استلام جثته عند وفاته فوراً، وإحداث بنك لتلقي الأعضاء البشرية بعد الوفاة، على غرار الدول الكبرى التي تولي هذا الموضوع العناية الكاملة لكونه ينقذ العديد من المرضى المحتاجين. ونقلت صيحفة الوطن عن الطويل دعوته السلطات الصحية لأخذ هذا الموضوع على محمل الجد، ودون تسويف لأنه لا يتعارض مع أي دين أو عقيدة لكونه ينقذ روحاً من الهلاك أرادها الله أن تبقى على قيد الحياة، (فالروح ملك لخالقها، والأعضاء البشرية التي استمتعت بها طوال حياتي يمكن أن تسعد غيري وتنقذه من الهلاك) كما قال. #ورفض الطويل المولود في مدينة شهبا عام 1944 فكرة التبرع بالأعضاء وهو على قيد الحياة لأنها تدخل من باب التجارة كما يحصل الآن مع مرضى الفشل الكلوي الذين يدفعون أموالاً طائلة للحصول على كلية واحدة وصل ثمنها إلى 700 ألف ليرة سورية، أو يضطرون للذهاب إلى شرق آسيا للحصول عليها بأي ثمن بعد أن يستنزفوا كل الفرص في بلدهم. وقالت الصحيفة إن الطويل ضرب مثلاً واقعياً عند الأشخاص الذين ينتظرون دورهم من أجل الحصول على القرنية عن طريق وزارة الصحة التي تستوردها، فهل الاستيراد مسموح والتبرع بعد الموت هنا ممنوع. ولدى سؤاله عن رأي العائلة بالموضوع لكونه غير مألوف في المجتمع أكد أنه لاقى دعماً كاملاً من أفراد عائلته وخاصة زوجته التي حفزته على عرض قضيته، لأنها تسعد الآخرين المحتاجين لها في وقت ما. وتحدثت المحامية أريج هلال عن موقف المشرع السوري من الوصية بالأعضاء البشرية، فرأت أن القانون الذي يحكم هذه الحالة رقمه 31 لعام 1972، وتحديداً في مادته الثالثة حيث أكدت أنه يجوز نقل الأعضاء أو الأحشاء أو جزء منها بغية غرسها لمريض بحاجة إليها في حالات معينة مثل وصية المتوفى بإجراء ذلك، والسماح من قبل عائلة المتوفى، وإذا كان الموت نتيجة الإعدام، وعدم وجود من يطالب بجثة المتوفى، أو لضرورة تشريح الجثة بغية تحديد سبب الوفاة.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة