تحظى أدوية النحافة أو التنحيف بسوق واسعة في سورية نظرا لنظامنا الغذائي الذي يؤدي إلى السمنة وتنتشر مع بداية موسم الصيف موجة من الهوس لتخفيف الوزن وخصوصا من قبل السيدات الراغبات في تخفيض أوزانهن وبأقل فترة زمنية ممكنة.

وهناك أدوية تنحيف مرخصة وقوية التأثير وتحتاج لمتابعة طبية أثناء تناولها ويوجد حوإلى 13 صنفا تجاريا منها ولايلتزم كثير من الصيادلة بالوصفة الطبية في صرفها وقد منعت عدة دول في العالم استخدامها نتيجة تأثيراتها الضارة على القلب والأعصاب وسعرها رخيص نسبيا إذ تباع العلبة ذات العشرين حبة بنحو 300 ليرة سورية.

ويقول الصيدلاني بشار الجمال ان هناك أدوية منحفة مرخصة ذات تأثير لطيف وأهمها مادة الاورليستات وتباع في معظم الدول دون وصفة طبية وهي تمنع الجسم من هضم الدسم وقد تسبب اسهالا وأحيانا نقصا بالفيتامينات الحلالة في الدسم كأثر تابع لنقص امتصاص الدسم ويوجد في السوق المحلية 11 صنفا تجاريا منها وتباع العلبة سعة 20 حبة بنحو 500 ليرة اضافة لمتممات غذائية مرخصة ومعظمها خلطات عشبية تعتمد على نبات السلمكي الملين للمعدة وتأثيرها المنحف محل جدل وقد تتسبب في فقد السوائل والأملاح والمداومة عليها تسبب كسلا في الكولون لدوام التنبيه فتقل استجابته الطبيعية كما أن هناك متممات غير مرخصة وهذه تشكل أكبر ثغرة صحية فبعضها مجهول الهوية والتركيب ولا تجد عليه إلا كلمات بلغات شرقية كالصينية وغيرها وبعضها الاخر يتم تزويره نتيجة رواجه ويباع المزور بسعر الأصلي كما أن كثيرا من هذه المركبات ترافقها أحيانا إعلانات مكثفة رغم وجود شكوك في حقيقة تركيبها وسبق أن اكتشفت في أكثر من دولة أنواع من الغش تدور كلها حول وضع مادة قوية التأثير وأحيانا خطرة والادعاء بتأثيرات خارقة لتشكيلة من الاعشاب الآمنة في الدواء

وهناك حالة معروفة في سورية قام بها أحد المعامل الدوائية إذ حلل أحد هذه المركبات العشبية فوجد أن الحبة تحتوي نحو 10 ملغ من دواء سيبوتراين ذي التأثير الضار

وقدرت بعض المراجع الصيدلانية أن حجم مبيعات الأدوية المنحفة يشكل نحو 10 بالمئة من حجم مبيعات الدواء في سورية سنويا أي نحو 50 مليون ليرة من نحو نصف مليار ليرة

وأكد نقيب الصيادلة الدكتور فواز زند الحديد أن الخوف هو من الأدوية والأعشاب غير معروفة التركيب والتي يباع بعضها تحت أسماء تجارية معروفة ولها إعلانات واسعة وهي ذات خطورة مضاعفة نظرا لانتشارها الواسع وتأثيراتها غير المعروفة مشيرا إلى أن هناك عدة خلطات منحفة تحظى بسوق واسعة وهي مركبة في معظمها من الزنجبيل وحبة البركة والشمرة ولا تتجاوز قيمتها الـ 50 ليرة بينما تباع بنحو 1000 ليرة.

ورأى الدكتور مروان الخجا اختصاصي الغدد الصم أن الأدوية المنحفة المرخصة لها استطبابات جيدة ومفيدة بينما الأعشاب والأدوية غير المرخصة رسميا وجد عند تحليل بعضها مواد كيماوية مضرة وبعضها يحتوي الكورتيزون وهي غير مراقبة وتباع تحت العديد من المسميات وتستهوي السيدات خصوصا لكن لها اختلاطات طبية وصحية كبيرة

وتعتبر سيدة داومت على البحث عن مثل هذه الأدوية أن الكثير من الأدوية الموجودة في السوق هي أدوية غير فاعلة وأن ما يدفعها للشراء هو ضخامة الحملات الاعلانية والترويجية المرافقة لهذه الادوية وشهادة بعض الأطباء والمجربين بها.
  • فريق ماسة
  • 2010-07-17
  • 12715
  • من الأرشيف

الأدوية المنحفة تستحوذ على 10 بالمئة من مبيعات الدواء في سورية

تحظى أدوية النحافة أو التنحيف بسوق واسعة في سورية نظرا لنظامنا الغذائي الذي يؤدي إلى السمنة وتنتشر مع بداية موسم الصيف موجة من الهوس لتخفيف الوزن وخصوصا من قبل السيدات الراغبات في تخفيض أوزانهن وبأقل فترة زمنية ممكنة. وهناك أدوية تنحيف مرخصة وقوية التأثير وتحتاج لمتابعة طبية أثناء تناولها ويوجد حوإلى 13 صنفا تجاريا منها ولايلتزم كثير من الصيادلة بالوصفة الطبية في صرفها وقد منعت عدة دول في العالم استخدامها نتيجة تأثيراتها الضارة على القلب والأعصاب وسعرها رخيص نسبيا إذ تباع العلبة ذات العشرين حبة بنحو 300 ليرة سورية. ويقول الصيدلاني بشار الجمال ان هناك أدوية منحفة مرخصة ذات تأثير لطيف وأهمها مادة الاورليستات وتباع في معظم الدول دون وصفة طبية وهي تمنع الجسم من هضم الدسم وقد تسبب اسهالا وأحيانا نقصا بالفيتامينات الحلالة في الدسم كأثر تابع لنقص امتصاص الدسم ويوجد في السوق المحلية 11 صنفا تجاريا منها وتباع العلبة سعة 20 حبة بنحو 500 ليرة اضافة لمتممات غذائية مرخصة ومعظمها خلطات عشبية تعتمد على نبات السلمكي الملين للمعدة وتأثيرها المنحف محل جدل وقد تتسبب في فقد السوائل والأملاح والمداومة عليها تسبب كسلا في الكولون لدوام التنبيه فتقل استجابته الطبيعية كما أن هناك متممات غير مرخصة وهذه تشكل أكبر ثغرة صحية فبعضها مجهول الهوية والتركيب ولا تجد عليه إلا كلمات بلغات شرقية كالصينية وغيرها وبعضها الاخر يتم تزويره نتيجة رواجه ويباع المزور بسعر الأصلي كما أن كثيرا من هذه المركبات ترافقها أحيانا إعلانات مكثفة رغم وجود شكوك في حقيقة تركيبها وسبق أن اكتشفت في أكثر من دولة أنواع من الغش تدور كلها حول وضع مادة قوية التأثير وأحيانا خطرة والادعاء بتأثيرات خارقة لتشكيلة من الاعشاب الآمنة في الدواء وهناك حالة معروفة في سورية قام بها أحد المعامل الدوائية إذ حلل أحد هذه المركبات العشبية فوجد أن الحبة تحتوي نحو 10 ملغ من دواء سيبوتراين ذي التأثير الضار وقدرت بعض المراجع الصيدلانية أن حجم مبيعات الأدوية المنحفة يشكل نحو 10 بالمئة من حجم مبيعات الدواء في سورية سنويا أي نحو 50 مليون ليرة من نحو نصف مليار ليرة وأكد نقيب الصيادلة الدكتور فواز زند الحديد أن الخوف هو من الأدوية والأعشاب غير معروفة التركيب والتي يباع بعضها تحت أسماء تجارية معروفة ولها إعلانات واسعة وهي ذات خطورة مضاعفة نظرا لانتشارها الواسع وتأثيراتها غير المعروفة مشيرا إلى أن هناك عدة خلطات منحفة تحظى بسوق واسعة وهي مركبة في معظمها من الزنجبيل وحبة البركة والشمرة ولا تتجاوز قيمتها الـ 50 ليرة بينما تباع بنحو 1000 ليرة. ورأى الدكتور مروان الخجا اختصاصي الغدد الصم أن الأدوية المنحفة المرخصة لها استطبابات جيدة ومفيدة بينما الأعشاب والأدوية غير المرخصة رسميا وجد عند تحليل بعضها مواد كيماوية مضرة وبعضها يحتوي الكورتيزون وهي غير مراقبة وتباع تحت العديد من المسميات وتستهوي السيدات خصوصا لكن لها اختلاطات طبية وصحية كبيرة وتعتبر سيدة داومت على البحث عن مثل هذه الأدوية أن الكثير من الأدوية الموجودة في السوق هي أدوية غير فاعلة وأن ما يدفعها للشراء هو ضخامة الحملات الاعلانية والترويجية المرافقة لهذه الادوية وشهادة بعض الأطباء والمجربين بها.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة