دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تصدى عناصر حماية مطار منغ العسكري (20 كيلو متراً شمال حلب) بمؤازرة سلاحي الجو والمدفعية خلال الأيام الثلاثة الماضية لأشد الهجمات شراسة نفذتها كتائب وألوية مسلحة تحاصر المطار المروحي الذي يضم حوامات من طراز قديم منذ أشهر في محاولة لاقتحامه، .
وأوضح خبير عسكري لـصحيفة الوطن أن تكثيف الهجمات أخيراً على المطار (مساحته 2.5 هكتار) الهدف منه تحقيق إنجاز عسكري تلحّ وتصرّ عليه القوى الإقليمية الداعمة للمسلحين «للتغطية على هزائمهم المتكررة في ريفي القصير بحمص ومعرة النعمان بإدلب عدا الغوطة الشرقية وجنوب حلب وشرقها.في مسعى لتقوية موقفهم في الفترة المقبلة قبل اجتماع القمة المرتقب بين الرئيسين الروسي والأميركي في حزيران المقبل».
لكن الرياح مازالت تجري بما لا تشتهيه سفن فصائل المسلحين وداعميهم بفضل شجاعة واستبسال الجيش العربي السوري الذي أثبت أن وحداته ومقاره العسكرية قادرة على الصمود على الرغم من محاولات استهدافها المتكررة وبهجمات عنيفة يشارك فيها آلاف المسلحين يشكل المقاتلون العرب والأجانب ومعظمهم منضوون تحت راية «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة.
وأوضحت مصادر متابعة لسير معركة مطار منغ أن ضباطاً عسكريين وطيارين أتراكاً يشاركون في معركة مطار منغ وبدعم استخباراتي عربي وأجنبي يقدم عبر غرف عمليات على الحدود التركية «والمطلوب السيطرة على المطار مهما كلف الثمن خلال هذه الفترة التي مني بها المسلحون بانتكاسات وخسائر في مواقع إستراتيجية مع أن المطار لا يشكل قيمة عسكرية مهمة لأنه لم يعد يستخدم للأغراض القتالية منذ فترة طويلة لكنه يعتبر شوكة في حلقهم في قلب المنطقة التي يسيطرون عليها في الريف الشمالي».
وتمكن سلاح الجو في الجيش أمس من تدمير أرتال عدة من السيارات والفانات التي تقل المسلحين والذخيرة والأسلحة كانت متجهة من بلدتي دير الجمال والزيارة إلى محيط مطار منغ لتشديد الخناق حوله في الوقت الذي حالت فيه الوحدات الموكل إليها حماية المطار دون وصول المسلحين إلى مسافة قريبة من أسواره بعد انسحاب عناصر كتيبة العلقمية الواقعة شمال غرب المطار إليه للدفاع عنه وتمتين صموده.
ولعبت اللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء القريبتين من المطار والمحاصرتين من قبل المسلحين أيضاً دوراً في تعزيز قدرات الدفاع عنه وتخفيف الحصار عنه بعدما توجه العشرات منهم الاثنين الماضي إلى محيط المطار لكسر الطوق المفروض حوله واستشهد العديد منهم وفقد نحو ثلاثين ما زال مصيرهم مجهولاً لكن وردت أنباء عن التمثيل بجثث ثلاثة أعضاء من هذه اللجان في مدينة اعزاز على الحدود السورية التركية.
وذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن من بين قتلى المسلحين عشرات المقاتلين الأتراك الذين يشاركون في معركة المطار أسوة بزملاء لهم يقاتلون على جبهة مطار كويرس شرق حلب.
وتشارك في معركة مطار منغ كل من ألوية «عاصفة الشمال» و«سيوف الشام» و«أمجاد الإسلام» و«صقور الشهباء» و«الفتح» إلى جانب كتائب «المهاجرين والأنصار» و«سيوف الشهباء»، ومعظم مقاتليها من المتشددين الإسلاميين.
إلى ذلك، قال تحالف «القوى الوطنية الفلسطينية» في بيان وصل لـ«الوطن» نسخة منه «إن العصابات الإرهابية قامت يوم 22 من الشهر الجاري باستهداف مخيم حندرات في حلب ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين من أبناء شعبنا وجرح سبعة عشر آخرين والشهداء هم: ياسين فضل ياسين، وسيم هلال، سعيد محمد سويد، أحمد محمد السعدي، محمد سعيد الرمضاني، معتز ديب».
وأكدت الفصائل «أن دماء شهداء شعبنا التي تسفك في سورية على أيدي من أعلنوا الحرب ضد سورية بهدف تصفية القضية الفلسطينية لن تذهب هدراً وستزيد شعبنا قوة وإيماناً بالمقاومة حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة