دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذّر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، من أن عدداً كبيراً من مواطني بلاده يُقاتلون مع الجماعات المتطرفة في سورية ويمكن أن يعودوا لشن هجمات “إرهابية” ضد المملكة المتحدة أو الحلفاء الغربيين.
ونقلت صحيفة “ديلي تليغراف” عن هيغ قوله في رسالة وجهها إلى اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية رداً على طلبها تبرير موقفه المؤيد لتخفيف أو إلغاء الحظر الذي يفرضه الإتحاد الأوروبي على الأسلحة إلى سورية، “إن المتطرفين الإسلاميين المؤيدين للعنف يتمتعون بمساحة كافية في سورية لا يُنازعهم أحد عليها لتوفير التدريب المكثّف للمجندين الأجانب”.
واعتبر هيغ أن هذا الجانب “يُثير القلق جراء تقييمنا بأن بعض الأفراد الذين يجري تدريبهم في سورية سيسعون لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية في المنطقة أو في الدول الغربية الآن أو في المستقبل”.
واضاف “لم يكن هناك شك بأن المعركة الدائرة منذ أكثر من عامين بين المتمردين وقوات الرئيس بشار الأسد تشكل مخاطر حالية ومستقبلية على الأمن القومي للمملكة المتحدة”.
واضاف وزير الخارجية البريطاني أن العدد الإجمالي للمقاتلين الأجانب الذين يسافرون إلى سورية “أكثر من جميع مناطق الجهاد الأخرى مجتمعة، حيث تتوفر هناك مساحة واسعة لبعض الجماعات الاسلامية العنيفة لتوفير التدريب للمتطوعين الجدد على نطاق واسع”.
وحذّر من “وجود تهديد حقيقي باختطاف مواطنين بريطانيين، وخطر امتداد الهجمات الارهابية إلى لبنان والأردن وبشكل يمكن أن يؤثر على مصالح المملكة المتحدة”.
وكان رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية النائب المحافظ، ريتشارد أوتاوي، اعرب في رسالة وجهها إلى هيغ الشهر الماضي عن قلقه من “الموقف الذي اتخذته المملكة المتحدة بشأن رفع حظر الأسلحة إلى سورية، ويتعارض مع ما يقرب من جميع الشركاء في الاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة”.
ونسبت ديلي تليغراف إلى النائب أوتاوي، قوله إن رسالة هيغ “اظهرت أن الأخير يتجه للاعلان عن استعداد بريطانيا للتدخل في الحرب الأهلية بسورية من خلال تسليح المتمردين غير الخاضعين لتأثير الجماعات الجهادية.. وسيتخد قراراً بهذا الشأن من ثم سيبلغ البرلمان بأن هذا ما تقوم به بريطانيا”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة