أعلن مسؤول حكومي كندي أن بلاده "تعارض مسعى قطري لنقل مقر المنظمة الدولية للطيران المدني من مونتريال إلى الدوحة".

وقال متحدث باسم منظمة الطيران المدني إن "قطر اقترحت في اجتماع مع مسؤولين من المنظمة، يوم الاثنين، نقل مقرها من مونتريال حيث ظل قائما منذ إنشائها كوكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة عام 1947".

وذكرت صحيفة "لا برس" الكندية، أن "قطر قالت إن مونتريال الواقعة في إقليم كيبيك في شرق كندا بعيدة للغاية عن أوروبا وآسيا والشتاء فيها قارس".

وقال المتحدث باسم الخارجية الكندية أنتوني فيلبين لوكالة "فرانس برس"، إن "الاقتراح سيدرس خلال الجمعية المقبلة لأعضاء المنظمة الـ191 المقررة في الخريف المقبل، بين 4 أيلول و4 تشرين الأول"، علماً أن قبول الاقتراح يتطلب موافقة 60 في المئة من الأعضاء.

وأشارت قطر إلى أنها ستبني للمنظمة مقرا جديدا متطوراً وستتكفل بكل النفقات الجارية للمنظمة.

من جهته، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الكندية إلى أن "الوزير جون بيرد تحدث خلال هذا الموضوع مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني مرتين في اليومين الأخيرين للحؤول دون انتقال مقر المنظمة من مونتريال إلى الدوحة".

وأضاف المتحدث جوزيف لافوا "حكومتنا تعمل على بقاء المنظمة الدولية للطيران المدني في مونتريال".

وقد أكد الوزير الكندي استعداده للتعاون مع الحكومة الإقليمية في كيبيك ومع مدينة مونتريال لإبقاء مقر المنظمة حيث هو بموجب اتفاق شيكاغو الموقع العام 1944 الذي نص على إنشاء منظمة الطيران المدني.

وبحسب ما نقلت وسائل اعلام كندية عن وثائق قطرية، فإن الدوحة تخوض معركتها على جبهتين. فمن جهة تنتقد المناخ السائد في مونتريال والمسافة البعيدة التي تفصلها عن أوروبا وآسيا فضلا عن ضرائبها الباهظة، ومن جهة أخرى تلتزم بناء مقر حديث جدا لمنظمة الطيران مع إعفاء موظفيها تماما من الضرائب المعمول بها في الدوحة.

وقال مسؤول حكومي كندي رفض كشف هويته، "نجحت كندا أخيرا في التصدي لاقتراح مماثل تقدمت به سنغافورة".

  • فريق ماسة
  • 2013-04-24
  • 8262
  • من الأرشيف

كندا تعارض محاولة قطرية لنقل مقر منظمة الطيران الى الدوحة

أعلن مسؤول حكومي كندي أن بلاده "تعارض مسعى قطري لنقل مقر المنظمة الدولية للطيران المدني من مونتريال إلى الدوحة". وقال متحدث باسم منظمة الطيران المدني إن "قطر اقترحت في اجتماع مع مسؤولين من المنظمة، يوم الاثنين، نقل مقرها من مونتريال حيث ظل قائما منذ إنشائها كوكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة عام 1947". وذكرت صحيفة "لا برس" الكندية، أن "قطر قالت إن مونتريال الواقعة في إقليم كيبيك في شرق كندا بعيدة للغاية عن أوروبا وآسيا والشتاء فيها قارس". وقال المتحدث باسم الخارجية الكندية أنتوني فيلبين لوكالة "فرانس برس"، إن "الاقتراح سيدرس خلال الجمعية المقبلة لأعضاء المنظمة الـ191 المقررة في الخريف المقبل، بين 4 أيلول و4 تشرين الأول"، علماً أن قبول الاقتراح يتطلب موافقة 60 في المئة من الأعضاء. وأشارت قطر إلى أنها ستبني للمنظمة مقرا جديدا متطوراً وستتكفل بكل النفقات الجارية للمنظمة. من جهته، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الكندية إلى أن "الوزير جون بيرد تحدث خلال هذا الموضوع مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني مرتين في اليومين الأخيرين للحؤول دون انتقال مقر المنظمة من مونتريال إلى الدوحة". وأضاف المتحدث جوزيف لافوا "حكومتنا تعمل على بقاء المنظمة الدولية للطيران المدني في مونتريال". وقد أكد الوزير الكندي استعداده للتعاون مع الحكومة الإقليمية في كيبيك ومع مدينة مونتريال لإبقاء مقر المنظمة حيث هو بموجب اتفاق شيكاغو الموقع العام 1944 الذي نص على إنشاء منظمة الطيران المدني. وبحسب ما نقلت وسائل اعلام كندية عن وثائق قطرية، فإن الدوحة تخوض معركتها على جبهتين. فمن جهة تنتقد المناخ السائد في مونتريال والمسافة البعيدة التي تفصلها عن أوروبا وآسيا فضلا عن ضرائبها الباهظة، ومن جهة أخرى تلتزم بناء مقر حديث جدا لمنظمة الطيران مع إعفاء موظفيها تماما من الضرائب المعمول بها في الدوحة. وقال مسؤول حكومي كندي رفض كشف هويته، "نجحت كندا أخيرا في التصدي لاقتراح مماثل تقدمت به سنغافورة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة