أكد أمين عام حزب «الطاشناق» هوفيك مختاريان، في كلمة له أمس الأربعاء خلال مهرجان إحياء ذكرى المجزرة الأرمنية في ساحة الشهداء ببيروت، أن «الدولة التركية لا تزال على أبواب مئوية الإبادة بلا عقاب وتحاول التملص من مسؤوليتها وإنكار حصول الإبادة»، متوعداً باستمرار العمل لـ«كشف الوجه الحقيقي للدولة التركية».

ودعا مختاريان السفير التركي «ليبلغ أسياده في أنقرة أن نضالنا سيستمر حتى الوصول إلى اعتراف كامل من تركيا بالإبادة الأرمنية والاعتذار والتعويض للأرمن ووقف مفاعيل الإبادة المستمرة»، مشدداً على «أننا لن ننسى شهداءنا وإرثنا الحضاري والثقافي في إرمينيا ولن ننسى ممتلكاتنا المسلوبة من قبل القتلة، وسنتابع تمزيق القناع الزائف وكشف الوجه الحقيقي للدولة التركية».

واعتبر أمين عام «الطاشناق» أن إعادة العلاقة التركية- الإسرائيلية إلى سابق عهدها «تؤكد زيف مشاعر تركيا تجاه العرب والمسلمين، فتركيا تحاول العودة إلى المنطقة من خلال التواطؤ مع أعداء الأمة»، محذراً من «مخاطر التسلل والهيمنة التركية ومحاولة طمس الهوية الثقافية والقومية لمنطقة الشرق الأوسط».

واعتبر مختاريان أن «التوغل التركي» على كافة المستويات يمثل خطراً حقيقياً على الصعيد الاجتماعي والثقافي والتجاري والتربوي، «أما الأسوأ هو هذا الترحيب من قبل المؤسسات العامة والخاصة في لبنان دون وجود أي رادع لهذا التوغل والذي سيجعلنا رهينة الوجود التركي بعدما تبين للجميع مدى مكر سلطات هذه الدولة في العلاقات».

من جانبه ذكر القيادي في «القوات اللبنانية» ريشار قيومجيان، أن ذكرى الإبادة الأرمنية تعيد الوعي والتركيز على ما حصل في بداية القرن العشرين، الذي هو أكثر من مجزرة بل أحداث دامية وتطهير عرقي للشعب الأرمني، لافتًا إلى أن العزاء الكامل للشعب الأرمني لن يكتمل إلا بعد اعتراف السلطات التركية الحالية بحصول المجزرة والتعويض القانوني، انطلاقًا من القانون الدولي وعودة أملاك الكنيسة الأرمنية إليها، مضيفاً «وما لم يحصل ذلك، فهناك استحالة إلى الغفران».

بدوره أعرب وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناظم الخوري، عن التضامن العميق مع الشعب الأرمني، الذي عرف كيف يحافظ على قضيته حية على الرغم من مرور نحو قرن على تلك الإبادة، مثنياً على صلابة الإرادة الأرمنية التي لم تتنازل عن حقوقها وتمكنت من انتزاع اعتراف 26 دولة و43 برلمانًا حول العالم بتلك الإبادة.

وتوجه الخوري بالتحية للطائفة الأرمنية في لبنان قائلاً «إنها تجسد يوماً بعد يوم تعلقها وتجذرها بهذه الأرض، والتي شاركتنا العذابات والأفراح وحملت راية لبنان ورسالة السلام والوفاق».

  • فريق ماسة
  • 2013-04-24
  • 8565
  • من الأرشيف

إعادة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب تكشف «زيف» مشاعر تركيا تجاه العرب والمسلمين

أكد أمين عام حزب «الطاشناق» هوفيك مختاريان، في كلمة له أمس الأربعاء خلال مهرجان إحياء ذكرى المجزرة الأرمنية في ساحة الشهداء ببيروت، أن «الدولة التركية لا تزال على أبواب مئوية الإبادة بلا عقاب وتحاول التملص من مسؤوليتها وإنكار حصول الإبادة»، متوعداً باستمرار العمل لـ«كشف الوجه الحقيقي للدولة التركية». ودعا مختاريان السفير التركي «ليبلغ أسياده في أنقرة أن نضالنا سيستمر حتى الوصول إلى اعتراف كامل من تركيا بالإبادة الأرمنية والاعتذار والتعويض للأرمن ووقف مفاعيل الإبادة المستمرة»، مشدداً على «أننا لن ننسى شهداءنا وإرثنا الحضاري والثقافي في إرمينيا ولن ننسى ممتلكاتنا المسلوبة من قبل القتلة، وسنتابع تمزيق القناع الزائف وكشف الوجه الحقيقي للدولة التركية». واعتبر أمين عام «الطاشناق» أن إعادة العلاقة التركية- الإسرائيلية إلى سابق عهدها «تؤكد زيف مشاعر تركيا تجاه العرب والمسلمين، فتركيا تحاول العودة إلى المنطقة من خلال التواطؤ مع أعداء الأمة»، محذراً من «مخاطر التسلل والهيمنة التركية ومحاولة طمس الهوية الثقافية والقومية لمنطقة الشرق الأوسط». واعتبر مختاريان أن «التوغل التركي» على كافة المستويات يمثل خطراً حقيقياً على الصعيد الاجتماعي والثقافي والتجاري والتربوي، «أما الأسوأ هو هذا الترحيب من قبل المؤسسات العامة والخاصة في لبنان دون وجود أي رادع لهذا التوغل والذي سيجعلنا رهينة الوجود التركي بعدما تبين للجميع مدى مكر سلطات هذه الدولة في العلاقات». من جانبه ذكر القيادي في «القوات اللبنانية» ريشار قيومجيان، أن ذكرى الإبادة الأرمنية تعيد الوعي والتركيز على ما حصل في بداية القرن العشرين، الذي هو أكثر من مجزرة بل أحداث دامية وتطهير عرقي للشعب الأرمني، لافتًا إلى أن العزاء الكامل للشعب الأرمني لن يكتمل إلا بعد اعتراف السلطات التركية الحالية بحصول المجزرة والتعويض القانوني، انطلاقًا من القانون الدولي وعودة أملاك الكنيسة الأرمنية إليها، مضيفاً «وما لم يحصل ذلك، فهناك استحالة إلى الغفران». بدوره أعرب وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناظم الخوري، عن التضامن العميق مع الشعب الأرمني، الذي عرف كيف يحافظ على قضيته حية على الرغم من مرور نحو قرن على تلك الإبادة، مثنياً على صلابة الإرادة الأرمنية التي لم تتنازل عن حقوقها وتمكنت من انتزاع اعتراف 26 دولة و43 برلمانًا حول العالم بتلك الإبادة. وتوجه الخوري بالتحية للطائفة الأرمنية في لبنان قائلاً «إنها تجسد يوماً بعد يوم تعلقها وتجذرها بهذه الأرض، والتي شاركتنا العذابات والأفراح وحملت راية لبنان ورسالة السلام والوفاق».

المصدر : الماسة السورية \ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة