صرح فيتالي تشوركين المندوب الدائم لروسيا لدى الامم المتحدة اليوم الاربعاء 24 /نيسان في خطابه بجلسة مجلس الأمن الدولي المكرسة للشرق الاوسط، صرح أن استيرد الاتحاد الاوروبي للنفط من الاراضي السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة هو انتهاك لمعايير القانون الدولي وسيادة البلاد.

وقال المندوب الدائم: "إننا في غاية الاندهاش من قرار الاتحاد الاوروبي الذي يسمح باستيراد النفط والمنتجات النفطية من هذه الأراضي. ومهما حاول مؤلفو هذا القرار الخطير، الذي ينتهك معايير القانون الدولي ومبادئ السيادة الوطنية، أن يطرحوه كإشارة ولفتة لدعم المعارضة المعتدلة، لا حاجة لتكون نبيا كي تفهم : أن التدفقات المالية ستذهب إلى الفصائل المسلحة الأقوى، وهؤلاء هم المتطرفون والراديكاليون، بما فيهم الإرهابيون المرتبطون بتنظيم "القاعدة" من جبهة النصرة، الذين يتحكمون في العديد من حقول النفط في الأراضي غير الخاضعة للحكومة السورية".

 

تشوركين: الرهان على الحرب حتى النهاية الحاسمة في سورية سيؤدي إلى تأزم الوضع ونمو مخاطر الإرهاب

في السياق ذاته قال تشوركين أن روسيا قلقة من توريد الأسلحة إلى المجموعات غير الشرعية في سورية وتبدي مخاوفها من أن الرهان على الحرب حتى النهاية الحاسمة والنصر قد يؤدي إلى تدهور الوضع ونمو مخاطر الارهاب في المنطقة .

وبحسب كلام الدبلوماسي، فإن السلاح الذي يتم توريده للمعارضة في سورية "مهدد بالوقوع في نهاية المطاف في أيدي الإرهابيين المنتشرين على أراضيها".

وتابع:"وإذا ما ساد الرهان على الحرب حتى النهاية الحاسمة والنصر والتي تؤيدها الأقلية الدولية العدوانية، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع ونمو النشاط الارهابي، بما في ذلك في الدول المجاورة".

كما وجه تشوركين نقده كذلك إلى أنصار المعارضة على تحريكهم " لمشروع قرار غاية في الضرر بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول سورية".

ولفت المندوب الروسي الدائم انتباه اعضاء مجلس الامن الدولي إلى أن المهمة الرئيسية في سورية في الوقت الحالي تكمن في "إجبار جميع الأطراف المتقاتلة على وقف العنف والجلوس خلف طاولة الحوار والاتفاق على تشكيل هيئة إدارة انتقالية، تكون لها كامل السلطة، كما نص على ذلك بيان جينيف لمجموعة العمل الخاصة بسورية الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012".

  • فريق ماسة
  • 2013-04-23
  • 8199
  • من الأرشيف

فيتالي تشوركين: إننا في غاية الاندهاش من قرار الاتحاد الاوروبي استيراد النفط من المعارضة السورية

صرح فيتالي تشوركين المندوب الدائم لروسيا لدى الامم المتحدة اليوم الاربعاء 24 /نيسان في خطابه بجلسة مجلس الأمن الدولي المكرسة للشرق الاوسط، صرح أن استيرد الاتحاد الاوروبي للنفط من الاراضي السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة هو انتهاك لمعايير القانون الدولي وسيادة البلاد. وقال المندوب الدائم: "إننا في غاية الاندهاش من قرار الاتحاد الاوروبي الذي يسمح باستيراد النفط والمنتجات النفطية من هذه الأراضي. ومهما حاول مؤلفو هذا القرار الخطير، الذي ينتهك معايير القانون الدولي ومبادئ السيادة الوطنية، أن يطرحوه كإشارة ولفتة لدعم المعارضة المعتدلة، لا حاجة لتكون نبيا كي تفهم : أن التدفقات المالية ستذهب إلى الفصائل المسلحة الأقوى، وهؤلاء هم المتطرفون والراديكاليون، بما فيهم الإرهابيون المرتبطون بتنظيم "القاعدة" من جبهة النصرة، الذين يتحكمون في العديد من حقول النفط في الأراضي غير الخاضعة للحكومة السورية".   تشوركين: الرهان على الحرب حتى النهاية الحاسمة في سورية سيؤدي إلى تأزم الوضع ونمو مخاطر الإرهاب في السياق ذاته قال تشوركين أن روسيا قلقة من توريد الأسلحة إلى المجموعات غير الشرعية في سورية وتبدي مخاوفها من أن الرهان على الحرب حتى النهاية الحاسمة والنصر قد يؤدي إلى تدهور الوضع ونمو مخاطر الارهاب في المنطقة . وبحسب كلام الدبلوماسي، فإن السلاح الذي يتم توريده للمعارضة في سورية "مهدد بالوقوع في نهاية المطاف في أيدي الإرهابيين المنتشرين على أراضيها". وتابع:"وإذا ما ساد الرهان على الحرب حتى النهاية الحاسمة والنصر والتي تؤيدها الأقلية الدولية العدوانية، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع ونمو النشاط الارهابي، بما في ذلك في الدول المجاورة". كما وجه تشوركين نقده كذلك إلى أنصار المعارضة على تحريكهم " لمشروع قرار غاية في الضرر بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول سورية". ولفت المندوب الروسي الدائم انتباه اعضاء مجلس الامن الدولي إلى أن المهمة الرئيسية في سورية في الوقت الحالي تكمن في "إجبار جميع الأطراف المتقاتلة على وقف العنف والجلوس خلف طاولة الحوار والاتفاق على تشكيل هيئة إدارة انتقالية، تكون لها كامل السلطة، كما نص على ذلك بيان جينيف لمجموعة العمل الخاصة بسورية الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة