يعتقد اغلب المعنيين بالشأن الدرامي العربي أن شهر رمضان المبارك قد تحوّل إلى ( مقبرة ) لعشرات الأعمال الدرامية التي تُحشر في ثلاثين يوما ً فيقع المشاهد العربي في حيرة من أمره فيسقط من حسابه الكثير منها وربما تكون هي الأهم، وقد ذهبت مطالبات الدراميين العرب بتخفيف العبء الدرامي عن شهر رمضان إدراج الرياح وخاصة أن المنتجين العرب الذين دخلوا بتحالف معلن مع كبريات الفضائيات العربية يرون أن العرض الرمضاني يحقق لهم المصلحة المادية ومن ثم هم غير معنيين اطلاقا ً بأي اقتراحات أخرى لا تصب بهذا الاتجاه، من قبيل الاتفاق على موسم درامي آخر يسبق الشهر الكريم أو يعقبه

وفي موسم 2010 هناك أكثر من ثلاثين مسلسل سوري، وأكثر من ضعف هذا العدد تقدمه الدراما المصرية، فضلاً عن عشرات المسلسلات الخليجية والعراقية التي بدأت في العامين الأخيرين تبحث عن حصتها في كعكة المشاهد العربي

ويخشى المراقبون أن تفقد الدراما العربية أو فقدت بالفعل تأثيرها الفكري والمعرفي على المشاهد في ظل هذا التزاحم الشديد بين الأعمال فكثرة الأشجار قد تحول دون الاستمتاع بالغابة، ويقدم هؤلاء عدة أدلة على أن خشيتهم في محلها، منها اكتساح الدراما التركية للفضاء العربي طيلة 11 شهرا ً في السنة، في حين أن الدراما العربية بات يكفيها شهر واحد، حيث تأخذ الدراما التركية "استراحة محارب" قبل الهجوم مرة أخرى، حيث تخف أو تكاد تختفي المقاومة الدرامية العربية والتي تكون قد استنفذت طاقتها وإمكانياتها، وهي تلهث طوال عام كامل لتحصل منه على شهر واحد لا أكثر ولا اقل ولسان حالها يقول : "شهر رمضان يكفيني" .
  • فريق ماسة
  • 2010-07-17
  • 12648
  • من الأرشيف

للدراما العربية شهر واحد وللتركية 11 شهراً

يعتقد اغلب المعنيين بالشأن الدرامي العربي أن شهر رمضان المبارك قد تحوّل إلى ( مقبرة ) لعشرات الأعمال الدرامية التي تُحشر في ثلاثين يوما ً فيقع المشاهد العربي في حيرة من أمره فيسقط من حسابه الكثير منها وربما تكون هي الأهم، وقد ذهبت مطالبات الدراميين العرب بتخفيف العبء الدرامي عن شهر رمضان إدراج الرياح وخاصة أن المنتجين العرب الذين دخلوا بتحالف معلن مع كبريات الفضائيات العربية يرون أن العرض الرمضاني يحقق لهم المصلحة المادية ومن ثم هم غير معنيين اطلاقا ً بأي اقتراحات أخرى لا تصب بهذا الاتجاه، من قبيل الاتفاق على موسم درامي آخر يسبق الشهر الكريم أو يعقبه وفي موسم 2010 هناك أكثر من ثلاثين مسلسل سوري، وأكثر من ضعف هذا العدد تقدمه الدراما المصرية، فضلاً عن عشرات المسلسلات الخليجية والعراقية التي بدأت في العامين الأخيرين تبحث عن حصتها في كعكة المشاهد العربي ويخشى المراقبون أن تفقد الدراما العربية أو فقدت بالفعل تأثيرها الفكري والمعرفي على المشاهد في ظل هذا التزاحم الشديد بين الأعمال فكثرة الأشجار قد تحول دون الاستمتاع بالغابة، ويقدم هؤلاء عدة أدلة على أن خشيتهم في محلها، منها اكتساح الدراما التركية للفضاء العربي طيلة 11 شهرا ً في السنة، في حين أن الدراما العربية بات يكفيها شهر واحد، حيث تأخذ الدراما التركية "استراحة محارب" قبل الهجوم مرة أخرى، حيث تخف أو تكاد تختفي المقاومة الدرامية العربية والتي تكون قد استنفذت طاقتها وإمكانياتها، وهي تلهث طوال عام كامل لتحصل منه على شهر واحد لا أكثر ولا اقل ولسان حالها يقول : "شهر رمضان يكفيني" .


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة