على خشبة وقف عليها الكبار والعمالقة داخل قلعة تختزل تاريخ دمشق، أنشد النجم الصاعد ناصيف زيتون أمام أهله وأحبابه والجمهور السوري الذين تهافتوا على حضور الحفل الأول له. لقد وقف ناصيف كالنجوم وخاطب جمهوره بتواضع وعفوية لافتة شاكراً إياهم على كل ذلك الحب الذي لامس قلبه عندما أُعلنت فيها نتيجة التصويت، مروراً باستقباله اللافت والاحتفالات الشعبية العفوية التي جرت بشوارع الوطن منذ لحظة تتويجه على عرش البرنامج الشهير ستار أكاديمي في دورته السابعة مؤخراً، حيث حصل على أعلى نسبة تصويت في الحفل الأخير تجاوزت 65%، في حين كان معظم تلك الأصوات من بلده الذي أحبه وأحب إطلالته وأحب صوته الجبلي الأصيل، والأغاني التي اختارها في حفلات البرنامج، وها هو اليوم وقد جاء دوره ليرد الجميل لجمهور رائع ساهم بصنع نجاحه وتألقه

أطل ناصيف أولى إطلالاته على جمهور دمشق في قلعتها مساء أمس الخميس 15 تموز 2010، حيث امتلأت القلعة عن بكرة أبيها، وفاق عدد الحضور العدد المتوقع لهذا الحفل الكبير الذي نفذت بطاقاته قبل الحفل بأيام، حيث تابع هذا الحضور معظم الحفل وقوفاً على الكراسي مصفقاً ومشجعاً لشاب بدأ مسيرته الفنية بنجاح مميز وحظ نادر قدمهما له نجاح وتألق برنامج مشهور وشعبية ومحبة السوريين. في البداية، عبر ناصيف عن سعادته الكبيرة بحفله الأول مشيراً إلى أن نجاحه ينبع من محبته وولائه لجمهور وقف إلى جانبه، واعداً بالكثير من المفاجآت القادمة التي ستسعد جمهوره في كل مكان؛ ثم شكر ناصيف الشركة المنظمة لحفلاته في سورية ولكل من وقف إلى جانبه من إعلام ودوائر رسمية وشعبية

استمر الحفل الغنائي لأكثر من ساعتين، حيث تضمن الكثير من الأغاني لنجوم الغناء والطرب العربي بمرافقة «أوركسترا طرب» التي زاد عدد عازفيها عن الثلاثين عازفاً بقيادة المايسترو ماجد سراي الدين. في هاتين الساعتين، قدم ناصيف ثماني عشرة أغنية منها: عزك يا دار، خطرنا على بالك، اشتقنا كتير، يا بني، يا جار الرضا، عندك بحرية، ولو، خايف كون عشقتك وحبيتك، أنا اللي عليك مشتاق، وغيرها من الأغاني الرائعة التي تمايل على أنغامها مختلف الأعمار والأجيال مع الغلبة لجيل الشباب الذي لم يهدأ طيلة الحفل في التلويح والتصفيق والتشجيع لهذا الشاب الصاعد على طريق النجومية

 والمايسترو ماجد سراي الدين أشاد بقوة صوت ناصيف، حيث قال عنه: «إنه صوت شاب وجديد على الساحة الفنية السورية والعربية، صوت يمتلك كل مقومات النجاح، لذا يجب دعمه من خلال وسائل الإعلام أسوة بالدعم الذي يلقاه أي فنان في البلدان المجاورة، وواجب علينا أيضاً دعم كل الفنانين السوريين الشباب، فسورية تمتلك طاقات ومواهب مذهلة ذات أرضية موسيقية صلبة لا تحتاج إلا للدعم"

وفي حديث مع السيدة والدة ناصيف التي غمرتها سعادة النجاح الذي حققه ناصيف، حيث قالت: «أشكر جميع أبناء وطني الذين وقفوا إلى جانب ولدي. إن شعوري اليوم هو شعور أي أم تغمرها السعادة والفرح الكبيرين لنجاح ولدها في حياته العملية. إنه حلم وقد تحقق نتيجة تعبه وإخلاصه لمشروعه الفني، فناصيف آمن بصوته وبحب الله والناس، وأنا كأم رافقته منذ طفولته الأولى، كنت مؤمنة بموهبته ومشجعة له ولخطواته الفنية. لقد ذهبتُ إلى بيروت وشاهدت محبة الشعب اللبناني لناصيف، وخاصة محبة الفنان الكبير وديع الصافي الذي قدم له كل الدعم، وأتمنى من ناصيف أن يسير على خطى هذا الفنان الكبير القدوة

وفي لقاء مع السيدة هزيم -إحدى الحاضرات للحفل- قالت: «من الصعب وصف صوت هذا الفنان ناصيف الذي أدهشنا في كل الأغاني التي أداها في برنامج ستار أكاديمي، وخاصة أغنية "نقيلك أحلى زهرة" للفنان الرائع زكي ناصيف، إضافة لأغاني الفنان الكبير وديع الصافي التي برع ناصيف في أدائها. وبالحقيقة لقد توقعت له الفوز باللقب منذ البداية بسبب صوته وموهبته وأخلاقه الحميدة، لذا أتمنى له مستقبل حافل بالنجاح والتألق

من جانبه يشيد السيد رودي عثمان -من جمعية بسمة لرعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان- بأهمية حضور أطفال جمعية بسمة للحفلات الموسيقية وما لها من تأثير إيجابي على نفسية الأطفال، ويضيف: «لقد تلقينا 125 دعوة لأطفال جمعية بسمة كمساهمة لطيفة في دعم أطفال الجمعية وإدخال الفرح لقلوبهم الصغيرة

لقد كانت حفلة مميزة بالنسبة لأطفال الجمعية، فغنوا ورقصوا على صوت ناصيف الذي عبر بطريقته الخاصة عن حبه ودعمه لجمعيتنا. لقد شعرنا بفرح الأطفال وانسجامهم مع هذا الحفل المميز، وشاهدنا البسمة التي رًسمت على وجوههم البريئة في هذا الحفل الجميل، الذي حضرناه تلبية لدعوة ولفتة جميلة من منظمي الحفل"

انتهى الحفل الأول لناصيف، ولم ينقطع التصفيق والتشجيع من جمهوره الذي أحبه ورقص معه ، وحياه مراراً وتكراراً. وغادر ناصيف الحفل بسرعة البرق، ولم يترك للصحفيين مجالاً لا لمحاورته أو تصويره أو حتى لنقول له: "مبروك نجاح حفلك الأول"
  • فريق ماسة
  • 2010-07-16
  • 9432
  • من الأرشيف

ناصيف زيتون يلهب قلعة دمشق في أول إطلالة له مع الجمهور السوري

على خشبة وقف عليها الكبار والعمالقة داخل قلعة تختزل تاريخ دمشق، أنشد النجم الصاعد ناصيف زيتون أمام أهله وأحبابه والجمهور السوري الذين تهافتوا على حضور الحفل الأول له. لقد وقف ناصيف كالنجوم وخاطب جمهوره بتواضع وعفوية لافتة شاكراً إياهم على كل ذلك الحب الذي لامس قلبه عندما أُعلنت فيها نتيجة التصويت، مروراً باستقباله اللافت والاحتفالات الشعبية العفوية التي جرت بشوارع الوطن منذ لحظة تتويجه على عرش البرنامج الشهير ستار أكاديمي في دورته السابعة مؤخراً، حيث حصل على أعلى نسبة تصويت في الحفل الأخير تجاوزت 65%، في حين كان معظم تلك الأصوات من بلده الذي أحبه وأحب إطلالته وأحب صوته الجبلي الأصيل، والأغاني التي اختارها في حفلات البرنامج، وها هو اليوم وقد جاء دوره ليرد الجميل لجمهور رائع ساهم بصنع نجاحه وتألقه أطل ناصيف أولى إطلالاته على جمهور دمشق في قلعتها مساء أمس الخميس 15 تموز 2010، حيث امتلأت القلعة عن بكرة أبيها، وفاق عدد الحضور العدد المتوقع لهذا الحفل الكبير الذي نفذت بطاقاته قبل الحفل بأيام، حيث تابع هذا الحضور معظم الحفل وقوفاً على الكراسي مصفقاً ومشجعاً لشاب بدأ مسيرته الفنية بنجاح مميز وحظ نادر قدمهما له نجاح وتألق برنامج مشهور وشعبية ومحبة السوريين. في البداية، عبر ناصيف عن سعادته الكبيرة بحفله الأول مشيراً إلى أن نجاحه ينبع من محبته وولائه لجمهور وقف إلى جانبه، واعداً بالكثير من المفاجآت القادمة التي ستسعد جمهوره في كل مكان؛ ثم شكر ناصيف الشركة المنظمة لحفلاته في سورية ولكل من وقف إلى جانبه من إعلام ودوائر رسمية وشعبية استمر الحفل الغنائي لأكثر من ساعتين، حيث تضمن الكثير من الأغاني لنجوم الغناء والطرب العربي بمرافقة «أوركسترا طرب» التي زاد عدد عازفيها عن الثلاثين عازفاً بقيادة المايسترو ماجد سراي الدين. في هاتين الساعتين، قدم ناصيف ثماني عشرة أغنية منها: عزك يا دار، خطرنا على بالك، اشتقنا كتير، يا بني، يا جار الرضا، عندك بحرية، ولو، خايف كون عشقتك وحبيتك، أنا اللي عليك مشتاق، وغيرها من الأغاني الرائعة التي تمايل على أنغامها مختلف الأعمار والأجيال مع الغلبة لجيل الشباب الذي لم يهدأ طيلة الحفل في التلويح والتصفيق والتشجيع لهذا الشاب الصاعد على طريق النجومية  والمايسترو ماجد سراي الدين أشاد بقوة صوت ناصيف، حيث قال عنه: «إنه صوت شاب وجديد على الساحة الفنية السورية والعربية، صوت يمتلك كل مقومات النجاح، لذا يجب دعمه من خلال وسائل الإعلام أسوة بالدعم الذي يلقاه أي فنان في البلدان المجاورة، وواجب علينا أيضاً دعم كل الفنانين السوريين الشباب، فسورية تمتلك طاقات ومواهب مذهلة ذات أرضية موسيقية صلبة لا تحتاج إلا للدعم" وفي حديث مع السيدة والدة ناصيف التي غمرتها سعادة النجاح الذي حققه ناصيف، حيث قالت: «أشكر جميع أبناء وطني الذين وقفوا إلى جانب ولدي. إن شعوري اليوم هو شعور أي أم تغمرها السعادة والفرح الكبيرين لنجاح ولدها في حياته العملية. إنه حلم وقد تحقق نتيجة تعبه وإخلاصه لمشروعه الفني، فناصيف آمن بصوته وبحب الله والناس، وأنا كأم رافقته منذ طفولته الأولى، كنت مؤمنة بموهبته ومشجعة له ولخطواته الفنية. لقد ذهبتُ إلى بيروت وشاهدت محبة الشعب اللبناني لناصيف، وخاصة محبة الفنان الكبير وديع الصافي الذي قدم له كل الدعم، وأتمنى من ناصيف أن يسير على خطى هذا الفنان الكبير القدوة وفي لقاء مع السيدة هزيم -إحدى الحاضرات للحفل- قالت: «من الصعب وصف صوت هذا الفنان ناصيف الذي أدهشنا في كل الأغاني التي أداها في برنامج ستار أكاديمي، وخاصة أغنية "نقيلك أحلى زهرة" للفنان الرائع زكي ناصيف، إضافة لأغاني الفنان الكبير وديع الصافي التي برع ناصيف في أدائها. وبالحقيقة لقد توقعت له الفوز باللقب منذ البداية بسبب صوته وموهبته وأخلاقه الحميدة، لذا أتمنى له مستقبل حافل بالنجاح والتألق من جانبه يشيد السيد رودي عثمان -من جمعية بسمة لرعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان- بأهمية حضور أطفال جمعية بسمة للحفلات الموسيقية وما لها من تأثير إيجابي على نفسية الأطفال، ويضيف: «لقد تلقينا 125 دعوة لأطفال جمعية بسمة كمساهمة لطيفة في دعم أطفال الجمعية وإدخال الفرح لقلوبهم الصغيرة لقد كانت حفلة مميزة بالنسبة لأطفال الجمعية، فغنوا ورقصوا على صوت ناصيف الذي عبر بطريقته الخاصة عن حبه ودعمه لجمعيتنا. لقد شعرنا بفرح الأطفال وانسجامهم مع هذا الحفل المميز، وشاهدنا البسمة التي رًسمت على وجوههم البريئة في هذا الحفل الجميل، الذي حضرناه تلبية لدعوة ولفتة جميلة من منظمي الحفل" انتهى الحفل الأول لناصيف، ولم ينقطع التصفيق والتشجيع من جمهوره الذي أحبه ورقص معه ، وحياه مراراً وتكراراً. وغادر ناصيف الحفل بسرعة البرق، ولم يترك للصحفيين مجالاً لا لمحاورته أو تصويره أو حتى لنقول له: "مبروك نجاح حفلك الأول"


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة