يصل رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى الدوحة الثلاثاء لاجراء محادثات مع الدولة الخليجية التي تقدم أكبر دعم مالي لبلاده وسط حالة من الجدل في مصر حول العلاقة مع قطر وما اذا كانت الدولة الخليجية تخلت عن مساعدتها ماليا.

وتاتي زيارة قنديل الى الدوحة بعد نحو شهر من تصريحات استبعد فيها وزير المالية القطري يوسف كمال تقديم مزيد من المساعدات لمصر.

كما تأتي الزيارة ايضا في اعقاب اجتماعات تحضيرية لمحافظ البنك المركزي هشام رامز في قطر وسط توتر بين القاهرة والدوحة بشأن نزاعين ماليين وقد تحركت مصر لتسوية احدهما الاثنين.

وذكر مكتب رئيس الوزراء أن قنديل سيتوجه إلى الدوحة بعد أن يحضر مراسم تنصيب الرئيس الكيني الجديد في نيروبي ومن المقرر ان يعقد مؤتمرا صحفيا مع رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الأربعاء.

وقدمت قطر خمسة مليارات دولار لمصر على هيئة قروض ومنح منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي العام الماضي. ويقول دبلوماسيون إن القاهرة تريد مزيدا من الدعم سواء حصلت على قرض الصندوق بقيمة 4.8 مليار دولار أو لم تحصل عليه.

وفي 11 مارس/اذار قال وزير المالية القطري ردا على سؤال عما إذا كانت قطر تتوقع ان تقدم المزيد قال "ليس بعد". ولم يستطرد.

وكانت قطر مصدرا رئيسيا للمساعدات الخارجية لمصر منذ ثورة 2011 من خلال قروض ميسرة وودائع في البنك المركزي المصري.

ودعمت قطر احتياطي النقد الاجنبي المتهاوي في مصر من خلال ودائع لدى البنك المركزي. وفي مارس/آذار انخفضت احتياطيات مصر من النقد الاجنبي إلى 13.4 مليار دولار وهي غير كافية لتغطية واردات ثلاثة اشهر.

وتواصل العملة المصرية انخفاضها امام الدولار الى مستويات تاريخية رغم اتخاذ اجراءات جديدة لبيع الدولار من البنك المركزي الى المصارف التجارية.

ولم تبت بعد الهيئة العامة للرقابة المالية في صفقة إقامة مشروع مشترك مقترح بين كيو انفست ويمتلك مصرف قطر الاسلامي حصة أغلبية في الشركة والمجموعة المالية هيرميس أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط.

وقالت المجموعة المالية انه سيكون من الصعب تنفيذ الصفقة التي وقعت العام الماضي اذا لم تصلها موافقة الهيئة قبل الثالث من مايو/أيار.

وتتسم الصفقة-التي تنقل العمليات الرئيسية لهيرميس لشركة تمتلك كيو انفست حصة 60 بالمئة فيها - بحساسية سياسية إذ أن اثنين من مسؤوليها التنفيذيين يحاكمان مع نجلي الرئيس السابق حسني مبارك بتهمة التلاعب في صفقة ابرمت في البورصة في عام 2007.

كما اغضب قطر قرار مصر الشهر الماضي فرض ضريبة عشرة بالمئة على صفقة استحواذ بنك قطر الوطني على البنك الاهلي سوسيتيه جنرال.

غير ان مساعدا لوزير المالية المصري قال عشية زيارة قنديل ان الحكومة قررت الغاء الضريبة على التوزيعات النقدية وصفقات الاندماج والاستحواذ وسترد المبالغ التي حصلتها من المساهمين بالفعل.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-09
  • 12396
  • من الأرشيف

قنديل في الدوحة لتهدئة الغضب القطري الثمين

يصل رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى الدوحة الثلاثاء لاجراء محادثات مع الدولة الخليجية التي تقدم أكبر دعم مالي لبلاده وسط حالة من الجدل في مصر حول العلاقة مع قطر وما اذا كانت الدولة الخليجية تخلت عن مساعدتها ماليا. وتاتي زيارة قنديل الى الدوحة بعد نحو شهر من تصريحات استبعد فيها وزير المالية القطري يوسف كمال تقديم مزيد من المساعدات لمصر. كما تأتي الزيارة ايضا في اعقاب اجتماعات تحضيرية لمحافظ البنك المركزي هشام رامز في قطر وسط توتر بين القاهرة والدوحة بشأن نزاعين ماليين وقد تحركت مصر لتسوية احدهما الاثنين. وذكر مكتب رئيس الوزراء أن قنديل سيتوجه إلى الدوحة بعد أن يحضر مراسم تنصيب الرئيس الكيني الجديد في نيروبي ومن المقرر ان يعقد مؤتمرا صحفيا مع رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الأربعاء. وقدمت قطر خمسة مليارات دولار لمصر على هيئة قروض ومنح منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي العام الماضي. ويقول دبلوماسيون إن القاهرة تريد مزيدا من الدعم سواء حصلت على قرض الصندوق بقيمة 4.8 مليار دولار أو لم تحصل عليه. وفي 11 مارس/اذار قال وزير المالية القطري ردا على سؤال عما إذا كانت قطر تتوقع ان تقدم المزيد قال "ليس بعد". ولم يستطرد. وكانت قطر مصدرا رئيسيا للمساعدات الخارجية لمصر منذ ثورة 2011 من خلال قروض ميسرة وودائع في البنك المركزي المصري. ودعمت قطر احتياطي النقد الاجنبي المتهاوي في مصر من خلال ودائع لدى البنك المركزي. وفي مارس/آذار انخفضت احتياطيات مصر من النقد الاجنبي إلى 13.4 مليار دولار وهي غير كافية لتغطية واردات ثلاثة اشهر. وتواصل العملة المصرية انخفاضها امام الدولار الى مستويات تاريخية رغم اتخاذ اجراءات جديدة لبيع الدولار من البنك المركزي الى المصارف التجارية. ولم تبت بعد الهيئة العامة للرقابة المالية في صفقة إقامة مشروع مشترك مقترح بين كيو انفست ويمتلك مصرف قطر الاسلامي حصة أغلبية في الشركة والمجموعة المالية هيرميس أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط. وقالت المجموعة المالية انه سيكون من الصعب تنفيذ الصفقة التي وقعت العام الماضي اذا لم تصلها موافقة الهيئة قبل الثالث من مايو/أيار. وتتسم الصفقة-التي تنقل العمليات الرئيسية لهيرميس لشركة تمتلك كيو انفست حصة 60 بالمئة فيها - بحساسية سياسية إذ أن اثنين من مسؤوليها التنفيذيين يحاكمان مع نجلي الرئيس السابق حسني مبارك بتهمة التلاعب في صفقة ابرمت في البورصة في عام 2007. كما اغضب قطر قرار مصر الشهر الماضي فرض ضريبة عشرة بالمئة على صفقة استحواذ بنك قطر الوطني على البنك الاهلي سوسيتيه جنرال. غير ان مساعدا لوزير المالية المصري قال عشية زيارة قنديل ان الحكومة قررت الغاء الضريبة على التوزيعات النقدية وصفقات الاندماج والاستحواذ وسترد المبالغ التي حصلتها من المساهمين بالفعل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة