رفعت إسرائيل درجة تأهبها السايبيري إلى المستوى الأقصى عشية الهجوم الموعود غداً الأحد من قبل مجموعة من قراصنة الإنترنت كانوا قد هددوا قبل أسابيع بـ «محو إسرائيل عن الشبكة

العنكبوتية». وحددت المجموعة، التي تنتمي إلى منظمة «أنونيماس» الشهيرة، السابع من نيسان الجاري موعداً لـ «هجوم الهاكرز الأكبر في تاريخ الإنترنت»، مطلقة عليه اسم «OpIsrael».

وقالت إنه يأتي رداً على «الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل».

وأعلنت المجموعة أنها أعدت «لوائح تصفية» سوف تستهدفها بهجومها المزمع. وتتضمن هذه اللوائح أكثر من 1000 موقع إسرائيلي على الشبكة تتبع لشركات كبرى وجامعات ووزارات وهيئات حكومية ورسمية ومصارف وغيرها من كبريات المواقع الإسرائيلية.

وتستعد السلطات الإسرائيلية المعنية بكامل الجدية لمواجهة الهجوم الذي يبدو أن إرهاصاته بدأت منذ أيام مع تعرض موقع المصرف الإسرائيلي المركزي ومصرف كبير آخر لمحاولات اختراق وكذلك مع انتشار فيروس مدمر وسط مستخدمي «فايس بوك» الإسرائيليين.

وأكد خبراء في الإنترنت أنهم يشهدون في الأيام الأخيرة «تجارب أولية» للهجوم في ضوء تعرض الخوادم الإسرائيلية التي تؤمن خدمات الإنترنت لهجمات زادت جهدها بنسبة عشرة في المئة.

وأفاد هؤلاء الخبراء أن الفيروس الذي نُشر وسط مستخدمي «فايس بوك» لم يكن سوى «بالون اختبار» وتكمن خطورته في أنه يتمكن من «تجنيد» الحاسوب الذي يتموضع فيه، ليكون شريكاً في الهجوم الكبير.

وأعلنت هيئة «ممشال زمين» المسؤولة عن حماية المواقع الحكومية، أول من أمس، عن استنفارها حيال الهجوم المتوقع. كذلك فعلت ذلك الشركات والمصارف وجهات أخرى، إذ لجأت إلى شركات متخصصة في حماية المعلوماتية وطلبت منها أن تكون جاهزة على مدار الساعة لتقديم خدماتها عند الحاجة.

وبحسب الصحف الإسرائيلية، فإن «الجهات المهنية كافة تواصلت على مدى الأسابيع الأخيرة وأجرت اجتماعات مكثفة على مستويات مختلفة من أجل تنسيق الجهود» لمواجهة الهجوم. ومن ضمن الإجراءات التي اتفق عليها حجب الدخول إلى الخوادم الإسرائيلية من «دول محددة» يرجح أن ينطلق المهاجمون منها.

وبالرغم مما يشبه حالة الهلع التي تسود الأوساط الإسرائيلية المعنية، سعى بعض خبراء المعلوماتية أمس إلى التقليل من هول الهجوم، مشيرين إلى أن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بحرب نفسية، وأن الهجوم سيكون أصغر من المتوقع. وأشار هؤلاء إلى أن الأضرار المتوقعة في كل الأحوال لن تكون نهائية، وسيكون بالإمكان إصلاحها خلال فترة قصيرة.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-04-05
  • 13508
  • من الأرشيف

إسرائيل تترقّب أكبر هجوم إلكتروني

رفعت إسرائيل درجة تأهبها السايبيري إلى المستوى الأقصى عشية الهجوم الموعود غداً الأحد من قبل مجموعة من قراصنة الإنترنت كانوا قد هددوا قبل أسابيع بـ «محو إسرائيل عن الشبكة العنكبوتية». وحددت المجموعة، التي تنتمي إلى منظمة «أنونيماس» الشهيرة، السابع من نيسان الجاري موعداً لـ «هجوم الهاكرز الأكبر في تاريخ الإنترنت»، مطلقة عليه اسم «OpIsrael». وقالت إنه يأتي رداً على «الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل». وأعلنت المجموعة أنها أعدت «لوائح تصفية» سوف تستهدفها بهجومها المزمع. وتتضمن هذه اللوائح أكثر من 1000 موقع إسرائيلي على الشبكة تتبع لشركات كبرى وجامعات ووزارات وهيئات حكومية ورسمية ومصارف وغيرها من كبريات المواقع الإسرائيلية. وتستعد السلطات الإسرائيلية المعنية بكامل الجدية لمواجهة الهجوم الذي يبدو أن إرهاصاته بدأت منذ أيام مع تعرض موقع المصرف الإسرائيلي المركزي ومصرف كبير آخر لمحاولات اختراق وكذلك مع انتشار فيروس مدمر وسط مستخدمي «فايس بوك» الإسرائيليين. وأكد خبراء في الإنترنت أنهم يشهدون في الأيام الأخيرة «تجارب أولية» للهجوم في ضوء تعرض الخوادم الإسرائيلية التي تؤمن خدمات الإنترنت لهجمات زادت جهدها بنسبة عشرة في المئة. وأفاد هؤلاء الخبراء أن الفيروس الذي نُشر وسط مستخدمي «فايس بوك» لم يكن سوى «بالون اختبار» وتكمن خطورته في أنه يتمكن من «تجنيد» الحاسوب الذي يتموضع فيه، ليكون شريكاً في الهجوم الكبير. وأعلنت هيئة «ممشال زمين» المسؤولة عن حماية المواقع الحكومية، أول من أمس، عن استنفارها حيال الهجوم المتوقع. كذلك فعلت ذلك الشركات والمصارف وجهات أخرى، إذ لجأت إلى شركات متخصصة في حماية المعلوماتية وطلبت منها أن تكون جاهزة على مدار الساعة لتقديم خدماتها عند الحاجة. وبحسب الصحف الإسرائيلية، فإن «الجهات المهنية كافة تواصلت على مدى الأسابيع الأخيرة وأجرت اجتماعات مكثفة على مستويات مختلفة من أجل تنسيق الجهود» لمواجهة الهجوم. ومن ضمن الإجراءات التي اتفق عليها حجب الدخول إلى الخوادم الإسرائيلية من «دول محددة» يرجح أن ينطلق المهاجمون منها. وبالرغم مما يشبه حالة الهلع التي تسود الأوساط الإسرائيلية المعنية، سعى بعض خبراء المعلوماتية أمس إلى التقليل من هول الهجوم، مشيرين إلى أن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بحرب نفسية، وأن الهجوم سيكون أصغر من المتوقع. وأشار هؤلاء إلى أن الأضرار المتوقعة في كل الأحوال لن تكون نهائية، وسيكون بالإمكان إصلاحها خلال فترة قصيرة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة