أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية أن الحكومة جادة وصادقة في تعاطيها وتواصلها مع كل القوى والتيارات السياسية والمجتمعية والنقابات والمنظمات المهنية والشعبية حيث قطعت اللجنة مراحل متقدمة في هذا المجال من خلال مد جسور الثقة والتواصل بين أبناء الوطن من أجل بلورة رؤى وقواسم مشتركة تعزز وتغني مسيرة الحوار الوطني بهدف الخروج من الأزمة والمساهمة جميعا في اعادة بناء سورية الجديدة.

ونوه الدكتور الحلقي خلال لقاء اللجنة عددا من ممثلي نقابات الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والتمريض بدور النقابات المهنية في تعزيز ثقافة الحوار بين أبناء الوطن ونبذ العنف والدعوة إلى المحبة والتسامح نظرا لتواصلهم المباشر مع المواطنين كما أشار الحلقي إلى دورهم الوطني الكبير في تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للمواطنين على مستوى القطر وتقديم الشهداء والتضحيات الجليلة بسبب استهداف المجموعات الإرهابية للكوادر الطبية والمشافي والمراكز الصحية وسيارات الاسعاف بهدف شل هذا القطاع لكن بفضل ارادة الصمود والتحدي استطاع هذا القطاع الحيوي والتنموي والخدمي أن يستمر في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية كافة.

وأكد الدكتور الحلقي اهتمام الحكومة بالقطاع الصحي وتقديم الدعم المناسب له من خلال تطوير وتفعيل أداء المشافي والمراكز الصحية وإعادة تأهيل المراكز الصحية التي دمرتها المجموعات الإرهابية المسلحة إضافة إلى تأمين كل أنواع الأدوية بما فيها النوعية وتقديم الرعاية الصحية والطبية لكل أبناء الوطن بالتوازي مع كل القطاعات الخدمية والتربوية والزراعية والصناعية والاقتصادية.

من جهتهم أعرب ممثلو النقابات الصحية عن دعمهم وتأييدهم للبرنامج السياسي لحل الأزمة باعتباره معبرا حقيقيا عن طموحات جماهير شعبنا للخروج من الازمة مشيرين إلى نجاح الحكومة في تجاوز ومعالجة كل القضايا الاقتصادية والتنموية والخدمية.

وعبر ممثلو النقابات الصحية عن وجهة نظرهم لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم من خلال وضع اليات جديدة لعمل ودور النقابات المهنية لتتمكن من أن تعبر عن طموحات المنتسبين إليها وتكون الصوت الحقيقي المدافع والمعبر عن حقوقهم وقضاياهم المهنية والمعيشية اضافة الى ضرورة وجود توجه اقتصادي واضح المعالم ومعالجة أوضاع الموقوفين والمفقودين والمخطوفين وكذلك أهمية وضع مسودة لبرنامج اقتصادي وسياسي وتربوي وثقافي وبرنامج لاعادة البناء والاعمار بعد الأزمة وعرضها على مؤتمر الحوار إضافة إلى اصرارهم على أهمية مشاركة الجميع في الحوار على الأرض السورية وتحت سقف الثوابت الوطنية.

بعد ذلك عرضت اللجنة الوزارية مراحل تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة وبنود واجراءات المرحلة الأولى التي يجري التحضير والتهيئة لها من خلال هذه اللقاءات التشاورية والتفاعلية مع القوى المجتمعية والسياسية.

واستعرضت اللجنة الوزارية ما قامت به الحكومة من اجراءات لتنفيذ بنودها إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلت على صعيد تأمين احتياجات المواطنين والدعوة لعودة المهجرين السوريين في دول الجوار الى وطنهم واجراءات توفير الحياة الكريمة لهم إلى جانب الخطوات التي اتخذتها وستتخذها الحكومة في التصدي لظاهرة الفساد ومحاسبة الفاسدين ومساءلة ومحاسبة واعفاء المقصرين في أداء واجباتهم والتزاماتهم المهنية والوظيفية مشيرين إلى دور قواتنا الباسلة في اعادة بسط الامن والاستقرار وملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة.

وجرى بعد ذلك حوار هادف تم من خلاله عرض بعض الآليات والرؤى والأفكار التي تغني وتعزز مسيرة الحوار الوطني الشامل.

وفي تصريح للصحفيين أكد الدكتور عبدالقادر حسن نقيب أطباء سورية أن الحوار هو أساس حل الأزمة بمشاركة كل الفئات معارضين وموالين وكل المهتمين بأمن سورية ووحدتها واستقلالها لافتا إلى وجود رغبة حقيقية ببناء سورية المستقبل والتعددية السياسية والفكرية في بلد متطور موحد أرضا وشعبا.

وأشارت الدكتورة فاديا ديب نقيب أطباء الأسنان في سورية إلى أهمية اللقاء لأنه أرسى طموحات وطروحات لبناء سورية عصرية متطورة لا تؤدي ثقافة الاختلاف فيها إلى خلاف إضافة إلى وضع رؤية للمرحلة المقبلة وما يمكن تقديمه لإنجاح مؤتمر حوار وطني شامل يخرج بميثاق يخدم سورية ويجعلها ملاذا آمنا للجميع مبينة أن الطروحات قدمت بشفافية وموضوعية للتعبير عما يأمله المواطن ويشعر به.

ولفتت نقيب التمريض والمهن الطبية والصحية المساعدة يسرا ماليل إلى أن اللقاء وضع نقاطا للحوار الوطني الذي يجب على السوريين جميعا السعي إليه كي يكون ممثلا لكل فئاتهم ويسهم في بناء سورية بأيدي أبنائها بعيدا عن العنف والسلاح.

وبين نقيب صيادلة سورية الدكتور فارس الشعار أنه تم طرح عدة قضايا تتعلق بالحل السياسي ودور النقابات فيه إضافة إلى تقديم آليات جديدة لعمل النقابات مستقبلا تلبي طموحات الشرائح الممثلة فيها لأداء دور أكثر فاعلية في المجتمع مشيرا إلى وجود استجابة ملحوظة من الحكومة واللجنة الوزارية مع هذه الطروحات.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-03
  • 11285
  • من الأرشيف

اللجنة الوزارية تلتقي عددا من ممثلي نقابات الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والتمريض

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية أن الحكومة جادة وصادقة في تعاطيها وتواصلها مع كل القوى والتيارات السياسية والمجتمعية والنقابات والمنظمات المهنية والشعبية حيث قطعت اللجنة مراحل متقدمة في هذا المجال من خلال مد جسور الثقة والتواصل بين أبناء الوطن من أجل بلورة رؤى وقواسم مشتركة تعزز وتغني مسيرة الحوار الوطني بهدف الخروج من الأزمة والمساهمة جميعا في اعادة بناء سورية الجديدة. ونوه الدكتور الحلقي خلال لقاء اللجنة عددا من ممثلي نقابات الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والتمريض بدور النقابات المهنية في تعزيز ثقافة الحوار بين أبناء الوطن ونبذ العنف والدعوة إلى المحبة والتسامح نظرا لتواصلهم المباشر مع المواطنين كما أشار الحلقي إلى دورهم الوطني الكبير في تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للمواطنين على مستوى القطر وتقديم الشهداء والتضحيات الجليلة بسبب استهداف المجموعات الإرهابية للكوادر الطبية والمشافي والمراكز الصحية وسيارات الاسعاف بهدف شل هذا القطاع لكن بفضل ارادة الصمود والتحدي استطاع هذا القطاع الحيوي والتنموي والخدمي أن يستمر في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية كافة. وأكد الدكتور الحلقي اهتمام الحكومة بالقطاع الصحي وتقديم الدعم المناسب له من خلال تطوير وتفعيل أداء المشافي والمراكز الصحية وإعادة تأهيل المراكز الصحية التي دمرتها المجموعات الإرهابية المسلحة إضافة إلى تأمين كل أنواع الأدوية بما فيها النوعية وتقديم الرعاية الصحية والطبية لكل أبناء الوطن بالتوازي مع كل القطاعات الخدمية والتربوية والزراعية والصناعية والاقتصادية. من جهتهم أعرب ممثلو النقابات الصحية عن دعمهم وتأييدهم للبرنامج السياسي لحل الأزمة باعتباره معبرا حقيقيا عن طموحات جماهير شعبنا للخروج من الازمة مشيرين إلى نجاح الحكومة في تجاوز ومعالجة كل القضايا الاقتصادية والتنموية والخدمية. وعبر ممثلو النقابات الصحية عن وجهة نظرهم لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم من خلال وضع اليات جديدة لعمل ودور النقابات المهنية لتتمكن من أن تعبر عن طموحات المنتسبين إليها وتكون الصوت الحقيقي المدافع والمعبر عن حقوقهم وقضاياهم المهنية والمعيشية اضافة الى ضرورة وجود توجه اقتصادي واضح المعالم ومعالجة أوضاع الموقوفين والمفقودين والمخطوفين وكذلك أهمية وضع مسودة لبرنامج اقتصادي وسياسي وتربوي وثقافي وبرنامج لاعادة البناء والاعمار بعد الأزمة وعرضها على مؤتمر الحوار إضافة إلى اصرارهم على أهمية مشاركة الجميع في الحوار على الأرض السورية وتحت سقف الثوابت الوطنية. بعد ذلك عرضت اللجنة الوزارية مراحل تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة وبنود واجراءات المرحلة الأولى التي يجري التحضير والتهيئة لها من خلال هذه اللقاءات التشاورية والتفاعلية مع القوى المجتمعية والسياسية. واستعرضت اللجنة الوزارية ما قامت به الحكومة من اجراءات لتنفيذ بنودها إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلت على صعيد تأمين احتياجات المواطنين والدعوة لعودة المهجرين السوريين في دول الجوار الى وطنهم واجراءات توفير الحياة الكريمة لهم إلى جانب الخطوات التي اتخذتها وستتخذها الحكومة في التصدي لظاهرة الفساد ومحاسبة الفاسدين ومساءلة ومحاسبة واعفاء المقصرين في أداء واجباتهم والتزاماتهم المهنية والوظيفية مشيرين إلى دور قواتنا الباسلة في اعادة بسط الامن والاستقرار وملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة. وجرى بعد ذلك حوار هادف تم من خلاله عرض بعض الآليات والرؤى والأفكار التي تغني وتعزز مسيرة الحوار الوطني الشامل. وفي تصريح للصحفيين أكد الدكتور عبدالقادر حسن نقيب أطباء سورية أن الحوار هو أساس حل الأزمة بمشاركة كل الفئات معارضين وموالين وكل المهتمين بأمن سورية ووحدتها واستقلالها لافتا إلى وجود رغبة حقيقية ببناء سورية المستقبل والتعددية السياسية والفكرية في بلد متطور موحد أرضا وشعبا. وأشارت الدكتورة فاديا ديب نقيب أطباء الأسنان في سورية إلى أهمية اللقاء لأنه أرسى طموحات وطروحات لبناء سورية عصرية متطورة لا تؤدي ثقافة الاختلاف فيها إلى خلاف إضافة إلى وضع رؤية للمرحلة المقبلة وما يمكن تقديمه لإنجاح مؤتمر حوار وطني شامل يخرج بميثاق يخدم سورية ويجعلها ملاذا آمنا للجميع مبينة أن الطروحات قدمت بشفافية وموضوعية للتعبير عما يأمله المواطن ويشعر به. ولفتت نقيب التمريض والمهن الطبية والصحية المساعدة يسرا ماليل إلى أن اللقاء وضع نقاطا للحوار الوطني الذي يجب على السوريين جميعا السعي إليه كي يكون ممثلا لكل فئاتهم ويسهم في بناء سورية بأيدي أبنائها بعيدا عن العنف والسلاح. وبين نقيب صيادلة سورية الدكتور فارس الشعار أنه تم طرح عدة قضايا تتعلق بالحل السياسي ودور النقابات فيه إضافة إلى تقديم آليات جديدة لعمل النقابات مستقبلا تلبي طموحات الشرائح الممثلة فيها لأداء دور أكثر فاعلية في المجتمع مشيرا إلى وجود استجابة ملحوظة من الحكومة واللجنة الوزارية مع هذه الطروحات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة