كشفت مصادر رسمية في دمشق أن حجم مخزون القمح مع إنتاج العام الحالي المسوق من قبل الدولة، بات يكفي البلاد عامين كاملين، ما يعني وصول حجم هذا المخزون إلى نحو خمسة ملايين طن

وأعلن مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب سليمان الناصر أن كمية القمح التي اشترتها مؤسسته في كامل المحافظات السورية بلغت حتى يوم أمس أكثر من 2.335 مليون طن، موضحاً أن عمليات الشراء مازالت متواصلة في المحافظات السورية وبمعدل يتراوح بين 3- 4 آلاف طن يومياً

أكد الناصر الذي أوضح أن حاجة سورية من القمح تبلغ 2.5 مليون طن سنوياً، وأن حجم المخزن منه بات يكفي عامين، أن مؤسسته صرفت كامل قيم القمح المسوق

وكانت مؤشرات بداية الموسم ذهبت إلى أن يصل إنتاج العام الحالي من القمح إلى 4.4 ملايين طن، ليكون

الأفضل منذ خمس سنوات، إلا أن إصابة مساحات واسعة بمرض صدأ القمح الأصفر أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة تراوحت بين 40 - 50 بالمئة، بحسب تصريحات سابقة للناصر لـ«الوطن»، وقدر الناصر حينها قيمة المحصول بـ45 مليار ليرة، وفق الأسعار المدعومة التي تقرها الحكومة لشراء القمح

وحددت الحكومة سعر شراء طن القمح للموسم الحالي بين 20.5 ألف ليرة و20 ألفاً بحسب نوعه بين القاسي والطري، في حين يصل سعر القمح المستورد في السوق المحلية إلى 12 ألف ليرة فقط

وبسبب تكرار موجات الجفاف للسنوات الماضية تعرض مزارعو المحافظات الشمالية والجزيرة خصوصاً لأسوأ المواسم ما دفع إلى تركهم لأراضيهم ونزوحهم إلى محافظات أخرى وخصوصاً إلى دمشق وحلب، وباتت الدولة توزع على من بقي منهم في قراهم مساعدات عينية غذائية

وتعد الصادرات السورية من القمح أحد موارد القطع الأجنبي للدولة، وحققت سورية الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول نهاية عقد ثمانينيات القرن الماضي وأضحت مصدرة منذ عام 1994 قبل أن تعود لاستيراده عام 2008

  • فريق ماسة
  • 2010-07-12
  • 12105
  • من الأرشيف

سوريا تخزن ما يكفيها من الأقماح لمدة عامين

كشفت مصادر رسمية في دمشق أن حجم مخزون القمح مع إنتاج العام الحالي المسوق من قبل الدولة، بات يكفي البلاد عامين كاملين، ما يعني وصول حجم هذا المخزون إلى نحو خمسة ملايين طن وأعلن مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب سليمان الناصر أن كمية القمح التي اشترتها مؤسسته في كامل المحافظات السورية بلغت حتى يوم أمس أكثر من 2.335 مليون طن، موضحاً أن عمليات الشراء مازالت متواصلة في المحافظات السورية وبمعدل يتراوح بين 3- 4 آلاف طن يومياً أكد الناصر الذي أوضح أن حاجة سورية من القمح تبلغ 2.5 مليون طن سنوياً، وأن حجم المخزن منه بات يكفي عامين، أن مؤسسته صرفت كامل قيم القمح المسوق وكانت مؤشرات بداية الموسم ذهبت إلى أن يصل إنتاج العام الحالي من القمح إلى 4.4 ملايين طن، ليكون الأفضل منذ خمس سنوات، إلا أن إصابة مساحات واسعة بمرض صدأ القمح الأصفر أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة تراوحت بين 40 - 50 بالمئة، بحسب تصريحات سابقة للناصر لـ«الوطن»، وقدر الناصر حينها قيمة المحصول بـ45 مليار ليرة، وفق الأسعار المدعومة التي تقرها الحكومة لشراء القمح وحددت الحكومة سعر شراء طن القمح للموسم الحالي بين 20.5 ألف ليرة و20 ألفاً بحسب نوعه بين القاسي والطري، في حين يصل سعر القمح المستورد في السوق المحلية إلى 12 ألف ليرة فقط وبسبب تكرار موجات الجفاف للسنوات الماضية تعرض مزارعو المحافظات الشمالية والجزيرة خصوصاً لأسوأ المواسم ما دفع إلى تركهم لأراضيهم ونزوحهم إلى محافظات أخرى وخصوصاً إلى دمشق وحلب، وباتت الدولة توزع على من بقي منهم في قراهم مساعدات عينية غذائية وتعد الصادرات السورية من القمح أحد موارد القطع الأجنبي للدولة، وحققت سورية الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول نهاية عقد ثمانينيات القرن الماضي وأضحت مصدرة منذ عام 1994 قبل أن تعود لاستيراده عام 2008


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة