عقد السيد الرئيس بشار الأسد مساء أمس جلسة مباحثات مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية

وتناولت المحادثات العلاقات الأخوية المتميزة بين سورية وتونس وضرورة المضي بتعزيزها في شتى المجالات عبر تكثيف التشاور وتفعيل عمل اللجنة المشتركة العليا بين البلدين بما يعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين

وأكد الجانبان ضرورة العمل على إزالة جميع المعوقات أمام تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين

التحضير الجيد للقمة العربية الاستثنائية وتنسيق المواقف إزاء قضايا العرب المصيرية

كما جرى بحث الأوضاع على الساحة العربية وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة العمل الجاد من أجل الارتقاء بالعلاقات العربية العربية إلى المستوى الذي يلبي طموحات وآمال الجماهير العربية عبر تفعيل العمل العربي المشترك وتنسيق المواقف إزاء قضايا العرب المصيرية ولاسيما القضية الفلسطينية

وتناول الحديث ضرورة التحضير الجيد للقمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في تشرين الأول القادم تنفيذا لمقررات قمة سرت

وجرى بحث الوضع في المنطقة وعملية السلام المتوقفة بسبب ممارسات إسرائيل العدوانية واستمرارها في بناء المستوطنات وتهويد مدينة القدس المحتلة

تكثيف الجهود عربيا وإسلامياً ودولياً من أجل كسر الحصار المفروض على غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية

وشدد الرئيسان الأسد وبن علي على أهمية تكثيف الجهود عربيا وإسلامياً ودولياً من أجل كسر الحصار اللاإنساني المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودعم صمود أهلنا في القطاع بكل الوسائل الممكنة

كما أكد الرئيسان أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها عنصراً أساسياً لدعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المغتصبة وفي مقدمتها ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

وفي الشأن العراقي تم التأكيد على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل مكونات الشعب العراقي وتعمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإحلال الأمن والاستقرار في العراق

وأقام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والسيدة عقيلته مأدبة عشاء على شرف السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته حضرها أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس الأسد وكبار المسؤولين في الجمهورية التونسية والسفراء العرب المعتمدون في تونس

وكان الرئيس الأسد بدأ والسيدة عقيلته زيارة رسمية للجمهورية التونسية حيث كان في مقدمة مستقبليهما لدى وصولهما إلى مطار تونس / قرطاج الدولي الرئيس بن علي والسيدة عقيلته

بعد ذلك جرت مراسم استقبال رسمي عزف خلالها النشيدان الوطنيان للجمهورية العربية السورية والجمهورية التونسية ثم استعرض السيدان الرئيسان حرس الشرف

وصافح الرئيس الأسد كبار مستقبليه السادة أعضاء الديوان السياسي في الحزب الحاكم في الجمهورية التونسية ومفتي الجمهورية وأعضاء الحكومة والوزراء المستشارين والمستشارين الأول والسفراء العرب المعتمدين لدى تونس وسفير تونس في دمشق

بدوره صافح الرئيس بن علي أعضاء الوفد السوري الرسمي المرافق للرئيس الأسد وهم وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والسفير السوري لدى تونس

وبعد استراحة قصيرة للسيدين الرئيسين وعقيلتيهما في قاعة الشرف الرئاسية توجه الرئيس الأسد والسيدة عقيلته إلى مقر اقامتهما في العاصمة التونسية

يشار إلى أن الرئيس الأسد أجرى خلال انعقاد القمة العربية في سرت الليبية أواخر آذار الماضي مباحثات مع الرئيس بن علي تم التأكيد خلالها على أهمية إرساء تعاون عربي فاعل وقوي يلبي طموحات الشعب العربي

وتسلم الرئيس التونسي في الثامن عشر من شباط الماضي رسالة من الرئيس الأسد حول الأوضاع على الساحة العربية والعمل لبناء موقف عربي موحد لمواجهة التحديات الراهنة كما شارك الرئيس التونسي في قمة دمشق عام 2008

وعقدت اللجنة العليا السورية التونسية المشتركة اجتماعات دورتها الحادية عشرة في شهر أيار الماضي في تونس وتم خلالها توقيع ست وثائق للتعاون في المجالات القضائية والمصرفية والصناعية والتعليم العالي وتنمية الصادرات على أمل أن ترتقي العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي أكثر من 682ر37 مليون دولار مقابل 290ر25 مليون دولار عام 2008 ووصل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى نحو 15 مليون دولار

شخصيات سياسية تونسية: زيارة الرئيس الأسد لتونس تجسد عمق الروابط بين البلدين وتصب في خدمة القضايا العربية ودعم الشعب الفلسطيني

أكد عضو مجلس المستشارين التونسي المنسق العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين محمد مواعدة أهمية زيارة الرئيس الأسد لتونس في الظروف العربية والإقليمية والدولية وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوضع بالشرق الأوسط

وقال مواعدة في تصريح لوكالة سانا  إن الزيارة تكتسي أهمية خاصة نظرا للعلاقة المتينة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين منذ فترة طويلة جداً ولأهمية الموضوعات التي تبحثها القمة السورية التونسية مشيرا إلى أن الوضع الدقيق الذي يمر به الشرق الأوسط وتداخل العديد من القضايا الإقليمية والدولية ستكون محل اهتمام خلال القمة في إطار المسؤولية المشتركة

من جهته أوضح منصف الشابي عضو مجلس المستشارين التونسي والعضو القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أن زيارة الرئيس الأسد تحظى بترحيب كبير من الشعب التونسي منوهاً بالعلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وبالنجاح الكبير الذي حققته السياسة السورية في الفترة الأخيرة

وأشار الشابي إلى ضرورة اضطلاع سورية وتونس بدور مهم في المستقبل لخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها قضيتا فلسطين والعراق مشيراً إلى أن توطيد سورية للعلاقات مع تركيا ودورها الهام بالمنطقة وما حققته السياسة التونسية من توطيد للعلاقة مع المنظومة السياسية الأوروبية يجعل من سورية وتونس جسراً مشرقياً مغربياً يمكن أن يكون له وزن في العلاقات الدولية

وأعرب الشابي عن الأمل بأن يؤدي هذا التقارب الاستراتيجي والإقليمي والدولي إلى سياسات اقتصادية توطد هذه العلاقة بتسهيل تنقل الأفراد والبضائع بين البلدين الشقيقين سورية وتونس وتكثف مشاريع الشراكة والاستثمار والاندماج

من جانبه قال منجي الخماسي عضو البرلمان التونسي والأمين العام لحزب الخضر للتقدم إن آفاقاً واسعة تنتظر العلاقات الثنائية السورية التونسية بحكم المناخ الأخوي والسياسي الممتاز الذي يجمع البلدين الشقيقين

ودعا الخماسي الفعاليات الاقتصادية والثقافية والسياسية في البلدين إلى استثمار هذا المناخ الودي لدعم أواصر التعاون والشراكة بينهما مشيراً إلى أن تشابه المنتوجات لدى البلدين وخاصة في المجال الزراعي إضافة إلى الانسجام والحس المشترك والصادق يوفر أرضية مثلى للمزيد من تنسيق الاندماج في مختلف الأسواق العالمية الأمر الذي يمنح اقتصاديي البلدين فرصاً حقيقية لتحقيق مكاسب جديدة وخاصة في مستوى القيمة المضافة للمنتجات المصدرة إلى الأسواق الخارجية والاستثمارات المشتركة

ونوه الخماسي بدور سورية وتونس على المستوى العربي والإقليمي مؤكداً أن هذا الدور أدى إلى تأثيرات إيجابية على العلاقات العربية بصورة خاصة والرؤية التي أصبحت موجهة أساساً للقضية الفلسطينية

بدوره أكد هشام الحاجي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوحدة الشعبية التونسي وعضو مكتبه السياسي أن زيارة الرئيس الأسد إلى تونس تجسد عمق الروابط السياسية والحضارية والثقافية بين سورية وتونس وهي ليست الأولى الأمر الذي يدل على التقارب في وجهات النظر والانسجام في المواقف حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة فيما يتعلق بقضية العرب الأولى القضية الفلسطينية

وأشار الحاجي إلى تمسك كل من سورية وتونس بمواقف مبدئية داعمة لحق الشعب الفلسطيني في استقلاله وبناء دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إلى جانب إيمان البلدين المشترك بأهمية إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط واحترام الشرعية الدولية وتوطيد العلاقات العربية

وقال الحاجي إن لسورية وتونس موقعهما الاستراتيجي والجيوسياسي البارز في المشرق والمغرب العربيين مشيراً إلى التطلع لتوطيد التعاون وتطويره في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة البلدين وينعكس إيجابياً على عموم المشهد السياسي العربي والإقليمي

الشروق: زيارة الرئيس الأسد لتونس تؤكد أهمية علاقات البلدين

من جهتها أكدت صحيفة الشروق التونسية أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى تونس تأتي لتؤكد أهمية العلاقات القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين ولتعمق أواصر المحبة بينهما على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن العلاقات الثنائية التي تربط بين سورية وتونس تزدادُ نموا وتصاعدا. ونوهت الصحيفة بالسياسات التي تنتهجها قيادتا البلدين بخصوص تطورات الأوضاع العربية والإقليمية والدولية لافتة إلى أن التواصل الدائم والعزم المشترك على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز أوجه التعاون والتضامن بين شعبي البلدين كانت عناوين مميزة لتلك السياسات المبدئية التي قطعت خطوات هامة جدا

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الرئيس الأسد إلى تونس عام 2001 ومشاركته في القمة العربية التي عقدت فيها عام 2004 ومشاركة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في قمة دمشق عام 2008 كان لها الأثر الأكبر في تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية في المجالات كافة

وبينت أن التوافق السياسي وتوحد مرجعيات النظر والرؤية حيال القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومسألة السلام في الشرق الأوسط انعكس ايجابيا على علاقات البلدين ومؤشرات التبادل التجاري والاقتصادي بين سورية وتونس ما أدى إلى فتح الآفاق المستقبلية على مختلف الصعد بين البلدين

ولفتت الصحيفة إلى أهمية اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين حكومتي البلدين التي انعقدت في تونس خلال شهر أيار الماضي والتي نتج عنها التوقيع على عدد هام من اتفاقيات التعاون

وقالت إن سورية ترتبط مع تونس بأكثر من 150 اتفاقية تشمل مختلف الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية والمعارض والأسواق الدولية لافتة إلى أن المعطيات تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي أكثر من 37 مليون دولار مقابل 25 مليون دولار عام 2008 فيما وصل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى نحو 15 مليون دولار

ورأت الصحيفة أنّ هذه الأرقام تؤكد حجم الإمكانيات المتوافرة لدى الجانبين التي يجب الاستفادة منها بصورة أفضل للوصول إلى تبادل تجاري واقتصادي أكبر وعلاقات شراكة أعمق في مختلف المجالات بما يحقق مصالح وتطلعات البلدين والشعبين
  • فريق ماسة
  • 2010-07-12
  • 12427
  • من الأرشيف

الرئيسان الأسد وبن علي: إزالة المعوقات أمام تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين

عقد السيد الرئيس بشار الأسد مساء أمس جلسة مباحثات مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية وتناولت المحادثات العلاقات الأخوية المتميزة بين سورية وتونس وضرورة المضي بتعزيزها في شتى المجالات عبر تكثيف التشاور وتفعيل عمل اللجنة المشتركة العليا بين البلدين بما يعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين وأكد الجانبان ضرورة العمل على إزالة جميع المعوقات أمام تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين التحضير الجيد للقمة العربية الاستثنائية وتنسيق المواقف إزاء قضايا العرب المصيرية كما جرى بحث الأوضاع على الساحة العربية وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة العمل الجاد من أجل الارتقاء بالعلاقات العربية العربية إلى المستوى الذي يلبي طموحات وآمال الجماهير العربية عبر تفعيل العمل العربي المشترك وتنسيق المواقف إزاء قضايا العرب المصيرية ولاسيما القضية الفلسطينية وتناول الحديث ضرورة التحضير الجيد للقمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في تشرين الأول القادم تنفيذا لمقررات قمة سرت وجرى بحث الوضع في المنطقة وعملية السلام المتوقفة بسبب ممارسات إسرائيل العدوانية واستمرارها في بناء المستوطنات وتهويد مدينة القدس المحتلة تكثيف الجهود عربيا وإسلامياً ودولياً من أجل كسر الحصار المفروض على غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية وشدد الرئيسان الأسد وبن علي على أهمية تكثيف الجهود عربيا وإسلامياً ودولياً من أجل كسر الحصار اللاإنساني المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودعم صمود أهلنا في القطاع بكل الوسائل الممكنة كما أكد الرئيسان أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها عنصراً أساسياً لدعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المغتصبة وفي مقدمتها ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفي الشأن العراقي تم التأكيد على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل مكونات الشعب العراقي وتعمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإحلال الأمن والاستقرار في العراق وأقام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والسيدة عقيلته مأدبة عشاء على شرف السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته حضرها أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس الأسد وكبار المسؤولين في الجمهورية التونسية والسفراء العرب المعتمدون في تونس وكان الرئيس الأسد بدأ والسيدة عقيلته زيارة رسمية للجمهورية التونسية حيث كان في مقدمة مستقبليهما لدى وصولهما إلى مطار تونس / قرطاج الدولي الرئيس بن علي والسيدة عقيلته بعد ذلك جرت مراسم استقبال رسمي عزف خلالها النشيدان الوطنيان للجمهورية العربية السورية والجمهورية التونسية ثم استعرض السيدان الرئيسان حرس الشرف وصافح الرئيس الأسد كبار مستقبليه السادة أعضاء الديوان السياسي في الحزب الحاكم في الجمهورية التونسية ومفتي الجمهورية وأعضاء الحكومة والوزراء المستشارين والمستشارين الأول والسفراء العرب المعتمدين لدى تونس وسفير تونس في دمشق بدوره صافح الرئيس بن علي أعضاء الوفد السوري الرسمي المرافق للرئيس الأسد وهم وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والسفير السوري لدى تونس وبعد استراحة قصيرة للسيدين الرئيسين وعقيلتيهما في قاعة الشرف الرئاسية توجه الرئيس الأسد والسيدة عقيلته إلى مقر اقامتهما في العاصمة التونسية يشار إلى أن الرئيس الأسد أجرى خلال انعقاد القمة العربية في سرت الليبية أواخر آذار الماضي مباحثات مع الرئيس بن علي تم التأكيد خلالها على أهمية إرساء تعاون عربي فاعل وقوي يلبي طموحات الشعب العربي وتسلم الرئيس التونسي في الثامن عشر من شباط الماضي رسالة من الرئيس الأسد حول الأوضاع على الساحة العربية والعمل لبناء موقف عربي موحد لمواجهة التحديات الراهنة كما شارك الرئيس التونسي في قمة دمشق عام 2008 وعقدت اللجنة العليا السورية التونسية المشتركة اجتماعات دورتها الحادية عشرة في شهر أيار الماضي في تونس وتم خلالها توقيع ست وثائق للتعاون في المجالات القضائية والمصرفية والصناعية والتعليم العالي وتنمية الصادرات على أمل أن ترتقي العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي أكثر من 682ر37 مليون دولار مقابل 290ر25 مليون دولار عام 2008 ووصل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى نحو 15 مليون دولار شخصيات سياسية تونسية: زيارة الرئيس الأسد لتونس تجسد عمق الروابط بين البلدين وتصب في خدمة القضايا العربية ودعم الشعب الفلسطيني أكد عضو مجلس المستشارين التونسي المنسق العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين محمد مواعدة أهمية زيارة الرئيس الأسد لتونس في الظروف العربية والإقليمية والدولية وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوضع بالشرق الأوسط وقال مواعدة في تصريح لوكالة سانا  إن الزيارة تكتسي أهمية خاصة نظرا للعلاقة المتينة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين منذ فترة طويلة جداً ولأهمية الموضوعات التي تبحثها القمة السورية التونسية مشيرا إلى أن الوضع الدقيق الذي يمر به الشرق الأوسط وتداخل العديد من القضايا الإقليمية والدولية ستكون محل اهتمام خلال القمة في إطار المسؤولية المشتركة من جهته أوضح منصف الشابي عضو مجلس المستشارين التونسي والعضو القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أن زيارة الرئيس الأسد تحظى بترحيب كبير من الشعب التونسي منوهاً بالعلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وبالنجاح الكبير الذي حققته السياسة السورية في الفترة الأخيرة وأشار الشابي إلى ضرورة اضطلاع سورية وتونس بدور مهم في المستقبل لخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها قضيتا فلسطين والعراق مشيراً إلى أن توطيد سورية للعلاقات مع تركيا ودورها الهام بالمنطقة وما حققته السياسة التونسية من توطيد للعلاقة مع المنظومة السياسية الأوروبية يجعل من سورية وتونس جسراً مشرقياً مغربياً يمكن أن يكون له وزن في العلاقات الدولية وأعرب الشابي عن الأمل بأن يؤدي هذا التقارب الاستراتيجي والإقليمي والدولي إلى سياسات اقتصادية توطد هذه العلاقة بتسهيل تنقل الأفراد والبضائع بين البلدين الشقيقين سورية وتونس وتكثف مشاريع الشراكة والاستثمار والاندماج من جانبه قال منجي الخماسي عضو البرلمان التونسي والأمين العام لحزب الخضر للتقدم إن آفاقاً واسعة تنتظر العلاقات الثنائية السورية التونسية بحكم المناخ الأخوي والسياسي الممتاز الذي يجمع البلدين الشقيقين ودعا الخماسي الفعاليات الاقتصادية والثقافية والسياسية في البلدين إلى استثمار هذا المناخ الودي لدعم أواصر التعاون والشراكة بينهما مشيراً إلى أن تشابه المنتوجات لدى البلدين وخاصة في المجال الزراعي إضافة إلى الانسجام والحس المشترك والصادق يوفر أرضية مثلى للمزيد من تنسيق الاندماج في مختلف الأسواق العالمية الأمر الذي يمنح اقتصاديي البلدين فرصاً حقيقية لتحقيق مكاسب جديدة وخاصة في مستوى القيمة المضافة للمنتجات المصدرة إلى الأسواق الخارجية والاستثمارات المشتركة ونوه الخماسي بدور سورية وتونس على المستوى العربي والإقليمي مؤكداً أن هذا الدور أدى إلى تأثيرات إيجابية على العلاقات العربية بصورة خاصة والرؤية التي أصبحت موجهة أساساً للقضية الفلسطينية بدوره أكد هشام الحاجي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوحدة الشعبية التونسي وعضو مكتبه السياسي أن زيارة الرئيس الأسد إلى تونس تجسد عمق الروابط السياسية والحضارية والثقافية بين سورية وتونس وهي ليست الأولى الأمر الذي يدل على التقارب في وجهات النظر والانسجام في المواقف حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة فيما يتعلق بقضية العرب الأولى القضية الفلسطينية وأشار الحاجي إلى تمسك كل من سورية وتونس بمواقف مبدئية داعمة لحق الشعب الفلسطيني في استقلاله وبناء دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إلى جانب إيمان البلدين المشترك بأهمية إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط واحترام الشرعية الدولية وتوطيد العلاقات العربية وقال الحاجي إن لسورية وتونس موقعهما الاستراتيجي والجيوسياسي البارز في المشرق والمغرب العربيين مشيراً إلى التطلع لتوطيد التعاون وتطويره في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة البلدين وينعكس إيجابياً على عموم المشهد السياسي العربي والإقليمي الشروق: زيارة الرئيس الأسد لتونس تؤكد أهمية علاقات البلدين من جهتها أكدت صحيفة الشروق التونسية أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى تونس تأتي لتؤكد أهمية العلاقات القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين ولتعمق أواصر المحبة بينهما على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن العلاقات الثنائية التي تربط بين سورية وتونس تزدادُ نموا وتصاعدا. ونوهت الصحيفة بالسياسات التي تنتهجها قيادتا البلدين بخصوص تطورات الأوضاع العربية والإقليمية والدولية لافتة إلى أن التواصل الدائم والعزم المشترك على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز أوجه التعاون والتضامن بين شعبي البلدين كانت عناوين مميزة لتلك السياسات المبدئية التي قطعت خطوات هامة جدا وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الرئيس الأسد إلى تونس عام 2001 ومشاركته في القمة العربية التي عقدت فيها عام 2004 ومشاركة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في قمة دمشق عام 2008 كان لها الأثر الأكبر في تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية في المجالات كافة وبينت أن التوافق السياسي وتوحد مرجعيات النظر والرؤية حيال القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومسألة السلام في الشرق الأوسط انعكس ايجابيا على علاقات البلدين ومؤشرات التبادل التجاري والاقتصادي بين سورية وتونس ما أدى إلى فتح الآفاق المستقبلية على مختلف الصعد بين البلدين ولفتت الصحيفة إلى أهمية اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين حكومتي البلدين التي انعقدت في تونس خلال شهر أيار الماضي والتي نتج عنها التوقيع على عدد هام من اتفاقيات التعاون وقالت إن سورية ترتبط مع تونس بأكثر من 150 اتفاقية تشمل مختلف الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية والمعارض والأسواق الدولية لافتة إلى أن المعطيات تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي أكثر من 37 مليون دولار مقابل 25 مليون دولار عام 2008 فيما وصل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى نحو 15 مليون دولار ورأت الصحيفة أنّ هذه الأرقام تؤكد حجم الإمكانيات المتوافرة لدى الجانبين التي يجب الاستفادة منها بصورة أفضل للوصول إلى تبادل تجاري واقتصادي أكبر وعلاقات شراكة أعمق في مختلف المجالات بما يحقق مصالح وتطلعات البلدين والشعبين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة