دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
معاذ الخطيب الذي يبدو ان إستشهاد استاذه البوطي، قد ايقظ نقطة مضيئة في قلبه وضميره، بعد ان ضلل وخدع، بشعارات الجهاد والحرية والديمقراطية والإصلاح والتغير،ولكي يكتشف بان المخطط المستهدفة به سوريا، بعيد كل البعد عن الديمقراطية والحرية والاصلاح والتغير ومحاربة الفساد، فهو يستهدف القتل والتدمير والتخريب والتفكيك لسوريا، وهو ليس من أركان النظام وبطانته، بل هو من الذين خرجوا على النظام، وليكتشف بأن هناك مؤامرة على سوريا تستهدف قتل شعبها وتخريبها وتفكيكها وتحويلها لدولة فاشلة، وهناك دول دفعت ليس على حد تعبيره الملايين، بل المليارات هي بالاسم قطر والسعودية وتركيا من أجل تدمير سوريا، فهي لا تنسى للرئيس السوري الأسد، قوله عنهم أثناء الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل على حزب الله وليس الدولة اللبنانية في تموز/2006، بانهم أشباه الرجال، وسوريا هي من وقفت في وجه رجالات السعودية في لبنان، قوى 14 آذار ومنعتها من السيطرة على الحكم، وتحويل لبنان الى دولة تدار من قبل السفارات والمخابرات الغربية،ومرتع للعملاء والجواسيس.
والشيء اللافت اكثر في تصريحات الخطيب والذي استقال من ائتلاف المعارضة السورية، القول بأن هناك العديد من الدول تصدر ازماتها، وترسل شباب بعمر الورود للموت في سوريا، بعد ان تجري عمليات تضليل وخداع ومسح دماغ لهم من رجال دين ماجورين، بأن الجهاد في سوريا سيدخلهم الجنة ويمنحهم الحور العيننومن حقهم سبي السوريات ومناكحتهن، وبالتالي تصيب دولهم هدفين بحجر واحد، تتخلص منهم كونهم،قد يشكلوا خطر على أنظمة وعروش تلك الدول، ويتخلصوا منهم بالموت في سوريا، وكذلك المساهمة في تدمير سوريا خدمة للمشاريع الأمريكية والإسرائيلية والإستعمارية في المنطقة، لخلق سايكس – بيكو جديد في المنطقة.
ويبدو ان الخطيب، قد تأثر جداُ بموت معلمه البوطي،الذي قتلته الجماعات التكفيرية والإرهابية، ليقول بأننا نرفض الفكر التكفيري والإقصائي،والان بعد ان جاءت تلك التصريحات من قبل قمة هرم المعارضة، والتي تشير بشكل واضح الى المؤامرة على سوريا، فهل هناك ممن زالوا يعتقدون بأن هذه “فورة” من أجل الإصلاح والديمقراطية والحرية ومحاربة الفساد؟
أم هي مخطط ومشروع استعماري شبيه بالذي حصل في العراق؟
الان يتوجب على النظام دك حصون الارهاب واوكار المرتزقة والعملاء بكل ما لديه من قوة، ويجب ان يجري اجتثاثهم واقتلاعهم من جذورهم، لا هوادة ولا رحمة مع من يريدون القتل والتدمير والتخريب والتقسيم لسوريا وللأمة العربية، وعلى النظام أن يذهب الى أبعد من ذلك بأن يستهدف مرسليهم وداعميهم في غرف نومهم ومخادعهم وقصورهم.
المصدر :
راسم عبيدات
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة