أكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن الدواء الخاص بعلاج مرضى السل متوفر ويغطي كل الحالات حيث تواصل الوزارة تقديم خدمات العلاج مجانا في مراكزها التخصصية والعامة للمرضى السوريين وغير السوريين.

وكشف وزير الصحة في تصريح صحفي خلال جولته على المركز التخصصي لعلاج مرضى السل بدمشق أن العام الحالي شهد ازديادا في عدد الإصابات مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة الظروف الراهنة لكن هذه الزيادة ضمن المعدل الطبيعي لمثل هذه الظروف داعيا إلى الاهتمام بالشروط البيئية ولاسيما في مناطق الاكتظاظ ومراكز الاقامة المؤقتة باعتبار أن الوقاية تأتي في المقدمة ثم العلاج.

وبين وزير الصحة أن نسبة نجاح علاج السل وصلت إلى 83 بالمئة خلال العام الماضي بينما قدرت نسبة المتسربين بنحو 12 بالمئة نتيجة الظروف الحالية مشيرا إلى أن سورية تعد من أوائل دول المنطقة بنسب نجاح علاج السل والحد من انتشاره.

وأوضح أن هدف الوزارة في هذا المجال تخفيض حالات السل بحلول 2015 إلى نصف ما كانت عليه في عام 2000 الذي سجل آنذاك 5000 حالة.

بدورها بينت الدكتورة كناز شيخ مديرة الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة أن العدد الكلي لحالات السل وصل خلال عام 2012 إلى 2975 مريضا إضافة إلى سبع حالات مقاومة للعلاج مشيرة إلى أن نسبة وفيات السل لا تتجاوز في سورية 4 بالمئة.

وأكدت الدكتورة شيخ أن الدواء الخاص بمعالجة السل متوفر ويغطي كل الحالات للعام الحالي كما حصل برنامج مكافحة السل على منحة انتقالية من صندوق التمويل العالمي تضمن الدواء لجميع أنواع البرامج العلاجية الخاصة بالسل ولاسيما المعند لعامي 2014 و2015.

وأوضحت شيخ أن الوزارة ومن خلال برنامج مكافحة السل توفر العلاج المجاني للمرضى حيث يتطلب علاج السل المعند سنتين من ضمنها البقاء لستة أشهر متواصلة في المشفى ثم تواصل يومي مع المركز الصحي لمدة سنة ونصف السنة ويكلف بالتالي نحو 300 ألف ليرة سورية على مدى العامين بينما يكلف السل العادي 3 إلى 5 آلاف ليرة سورية ويتطلب علاجا لمدة ستة أشهر لافتة إلى أن السبب الرئيسي لتحول السل العادي إلى معند أو مقاوم إهمال العلاج وعدم التردد اليومي على المركز الصحي.

وذكرت شيخ أن البرنامج يغطي جميع المحافظات والمناطق السورية من خلال 14 مركزا تخصصيا بالسل و 104 مناطق صحية في المحافظات توفر فحص القشع وضمن كل مركز صحي عام يوجد مراقب علاج يتابع المريض مباشرة ويشرف على إعطائه الدواء شخصيا ويرسل تطورات حالته إلى المخبر المرجعي.

وأضافت شيخ أن البرنامج يعمل على تشجيع المخالطين لأي شخص أثبتت إصابته بإجراء الفحوص والاختبارات لكشف المرض بشكل مبكر ويدعو إلى التركيز على العادات الصحية السليمة وخاصة عند الأطفال كغسل الأيدي وعدم استعمال أدوات الآخرين وتغطية الفم أثناء السعال بالمقابل التأكيد على أن التدخين والكحول يضعفان مناعة الجسم بشكل عام والرئتين بشكل خاص.

بدوره أشار الدكتور عامر زهر الدين مدير المركز التخصصي لعلاج السل بدمشق إلى أن المركز استقبل العام الماضي 845 مريضا و160 مريضا خلال العام الحالي مبينا أن المركز يشهد ضغطا كبيرا نتيجة الظروف الحالية مع استقباله مرضى من محافظات أخرى.

وتحتفل دول العالم في الرابع والعشرين من آذار سنويا باليوم العالمي للسل كفرصة لإذكاء الوعي بشأن عبء مرض السل على الصعيد العالمي ووضع جهود الوقاية من السل ومكافحته.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-24
  • 11548
  • من الأرشيف

وزير الصحة: دواء علاج السل متوفر وخدمات العلاج مجانية

أكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن الدواء الخاص بعلاج مرضى السل متوفر ويغطي كل الحالات حيث تواصل الوزارة تقديم خدمات العلاج مجانا في مراكزها التخصصية والعامة للمرضى السوريين وغير السوريين. وكشف وزير الصحة في تصريح صحفي خلال جولته على المركز التخصصي لعلاج مرضى السل بدمشق أن العام الحالي شهد ازديادا في عدد الإصابات مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة الظروف الراهنة لكن هذه الزيادة ضمن المعدل الطبيعي لمثل هذه الظروف داعيا إلى الاهتمام بالشروط البيئية ولاسيما في مناطق الاكتظاظ ومراكز الاقامة المؤقتة باعتبار أن الوقاية تأتي في المقدمة ثم العلاج. وبين وزير الصحة أن نسبة نجاح علاج السل وصلت إلى 83 بالمئة خلال العام الماضي بينما قدرت نسبة المتسربين بنحو 12 بالمئة نتيجة الظروف الحالية مشيرا إلى أن سورية تعد من أوائل دول المنطقة بنسب نجاح علاج السل والحد من انتشاره. وأوضح أن هدف الوزارة في هذا المجال تخفيض حالات السل بحلول 2015 إلى نصف ما كانت عليه في عام 2000 الذي سجل آنذاك 5000 حالة. بدورها بينت الدكتورة كناز شيخ مديرة الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة أن العدد الكلي لحالات السل وصل خلال عام 2012 إلى 2975 مريضا إضافة إلى سبع حالات مقاومة للعلاج مشيرة إلى أن نسبة وفيات السل لا تتجاوز في سورية 4 بالمئة. وأكدت الدكتورة شيخ أن الدواء الخاص بمعالجة السل متوفر ويغطي كل الحالات للعام الحالي كما حصل برنامج مكافحة السل على منحة انتقالية من صندوق التمويل العالمي تضمن الدواء لجميع أنواع البرامج العلاجية الخاصة بالسل ولاسيما المعند لعامي 2014 و2015. وأوضحت شيخ أن الوزارة ومن خلال برنامج مكافحة السل توفر العلاج المجاني للمرضى حيث يتطلب علاج السل المعند سنتين من ضمنها البقاء لستة أشهر متواصلة في المشفى ثم تواصل يومي مع المركز الصحي لمدة سنة ونصف السنة ويكلف بالتالي نحو 300 ألف ليرة سورية على مدى العامين بينما يكلف السل العادي 3 إلى 5 آلاف ليرة سورية ويتطلب علاجا لمدة ستة أشهر لافتة إلى أن السبب الرئيسي لتحول السل العادي إلى معند أو مقاوم إهمال العلاج وعدم التردد اليومي على المركز الصحي. وذكرت شيخ أن البرنامج يغطي جميع المحافظات والمناطق السورية من خلال 14 مركزا تخصصيا بالسل و 104 مناطق صحية في المحافظات توفر فحص القشع وضمن كل مركز صحي عام يوجد مراقب علاج يتابع المريض مباشرة ويشرف على إعطائه الدواء شخصيا ويرسل تطورات حالته إلى المخبر المرجعي. وأضافت شيخ أن البرنامج يعمل على تشجيع المخالطين لأي شخص أثبتت إصابته بإجراء الفحوص والاختبارات لكشف المرض بشكل مبكر ويدعو إلى التركيز على العادات الصحية السليمة وخاصة عند الأطفال كغسل الأيدي وعدم استعمال أدوات الآخرين وتغطية الفم أثناء السعال بالمقابل التأكيد على أن التدخين والكحول يضعفان مناعة الجسم بشكل عام والرئتين بشكل خاص. بدوره أشار الدكتور عامر زهر الدين مدير المركز التخصصي لعلاج السل بدمشق إلى أن المركز استقبل العام الماضي 845 مريضا و160 مريضا خلال العام الحالي مبينا أن المركز يشهد ضغطا كبيرا نتيجة الظروف الحالية مع استقباله مرضى من محافظات أخرى. وتحتفل دول العالم في الرابع والعشرين من آذار سنويا باليوم العالمي للسل كفرصة لإذكاء الوعي بشأن عبء مرض السل على الصعيد العالمي ووضع جهود الوقاية من السل ومكافحته.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة