سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء المحلية ارتفاع مفاجئ، بعد أأسابيع خمسة من الاستقرار في التسعينيات من الليرات السوري، متجاوزا حاجز 100 ليرة سورية وصولا إلى 114 ليرة سورية خلال الأيام الثلاثة الماضية، في وقت لا يزال فيه كل المتحدثين من المعنيين يؤكدون انخفاض الطلب على الدولار في السوق السوداء تبعا لعوامل عدة يضيق المقام عن ذكرها، وتعليقا على ذلك قال المدير العام للمصرف التجاري السوري احمد دياب "إن سعر 100 ليرة سورية لصرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء السوري هو سعر أكثر من ممتاز وكان من الأمل المحافظة عليه مستقرا في هذه الحدود دون أن يزداد،‏ بالنظر إلى توقف النشاط الاقتصادي في البلاد وتراجعه في الكثير من القطاعات، بالإضافة إلى أن الكثير من الموارد المحلية باتت ضعيفة ومسجلة تراجعا ملحوظا، منوها باستقرار سعر صرف الدولار في التسعينيات من الليرات السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما عكس شبه استقرار في سعر صرفه.‏"

التدخل الإيجابي‏

ويتابع دياب بحسب صحيفة الثورة السورية أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء حتى لو سجل ارتفاعا، فان الأمل معقود في لجم ارتفاعات سعره على عمليات التدخل الايجابي التي يمارسها مصرف سورية المركزي عبر التجاري السوري ومن يرتأيه من المصارف لذلك، بالإضافة إلى عمليات البيع للأغراض غير التجارية التي يمارسها المصرف التجاري السوري تدخليا.‏

القدرة الشرائية لليرة‏

وحول تأثير ارتفاع سعر الصرف على قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية قال دياب إن لارتفاع سعر الصرف اثر أكيد على القدرة الشرائية لليرة السورية، تأسيسا على إن الغالبية العظمى من احتياجات المستهلكين تستورد من دول الخارج وتسدد أثمانها وقيم صفقاتها بالقطع الأجنبي ولا سيما الدولار، إضافة إلى أن جزءا كبيرا من الصناعات والمنتجات المحلية تعتمد على المواد الأولية المستوردة من الخارج، وبالتالي مما لا شك فيه أن الليرة السورية تتأثر بسعر الصرف على شكل انخفاض في قدرتها الشرائية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السعر الموجود حاليا لا يزال ضمن الحدود المقبولة بالنظر إلى الأوضاع السائدة حاليا من حصار اقتصادي.‏

تألق الدولار‏

وحول سبب عدم الإقبال على العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) في السوق السوداء السورية بالرغم مما تحققه من أرباح للمضاربين فيها وتوجه القطاع العام للتعامل باليورو بدلا من الدولار، قال دياب إن صاحب الحق في هذا الجواب هو مضاربو السوق السوداء أنفسهم، مع الأخذ بعين الاعتبار من الناحية العامة إن السوق العالمية تشهد قبولا لليورو أكثر من الدولار بكثير، في حين يبدو أن السوق السورية اعتادت أكثر على التعامل بالدولار وتحتاج وقتا حتى تعتاد على اليورو بنفس الشكل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصفقات التجارية وتثبيت قيمها وتسديد أثمانها يغلب عليه التعامل بالدولار عالميا، دون أن ينتقص الطلب على احدهما من قيمة الآخر ورواجه عالميا كونهما العملتين الأكثر قوة في العالم.‏

إعادة توزيع الصرافات‏

وحول الطلبات التي تتقدم بها الجهات العامة إلى المصارف العامة ومنها التجاري السوري لتخصيصها بصرافات آلية تخدم موظفيها في قبض رواتبهم ومستحقاتهم بين دياب أن لجنة شكلت لهذا الغرض في المصرف التجاري السوري تعمل حاليا على إعادة هيكلة توزيع الصرافات وإعادة توزيعها بالشكل الأمثل الذي يخدم اكبر شريحة ممكنة من المواطنين في سحب أموالهم وقبض رواتبهم ومستحقاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصرافات الآلية الموجودة في المناطق الساخنة والتي خرجت من الخدمة بسبب إجرام وتخريب المجموعات الإرهابية المسلحة، سيتم سحبها وإعادة توزيعها مجددا في المناطق الأكثر استقرارا حتى لا يخسر المواطن ما تشكله هذه الصرافات من منافذ لخدمته، مشيرا إلى أن المصرف نقل حتى الآن ما يتجاوز 20 صرافا زرعت في أماكن تشهد ازدحاما على صرافات المصرف التجاري السوري.‏

تكاليف الصراف الواحد‏

ويتابع المدير العام للمصرف التجاري السوري بأنه وفي ضوء الواقع الحالي الذي تعيشه سورية بكافة قطاعاتها من الصعوبة بمكان تلبية طلبات كل الجهات العامة التي تطالب بتخصيصها بصرافات آلية لخدمة موظفيها، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم إمكانية اللجوء إلى شراء صرافات آلية جديدة في الوقت الراهن، بالنظر إلى أن شراء الصرافات يرتبط بخطة موضوعة مسبقا بهذا الخصوص، بالإضافة إلى الاعتمادات المالية المرصودة، مبينا أن تكلفة الصراف الآلي الواحد تزيد على 2 مليون ليرة بالأسعار الحالية لصرف القطع الأجنبي، ناهيك عن صيانته وتأمين شبكة الاتصالات له وسواها من النواحي الخدمية والتقنية.‏

  • فريق ماسة
  • 2013-03-18
  • 12570
  • من الأرشيف

أحمد دياب: سعر 100 ليرة لصرف الدولار أكثر من ممتاز بالنظر لتوقف النشاط الاقتصادي

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء المحلية ارتفاع مفاجئ، بعد أأسابيع خمسة من الاستقرار في التسعينيات من الليرات السوري، متجاوزا حاجز 100 ليرة سورية وصولا إلى 114 ليرة سورية خلال الأيام الثلاثة الماضية، في وقت لا يزال فيه كل المتحدثين من المعنيين يؤكدون انخفاض الطلب على الدولار في السوق السوداء تبعا لعوامل عدة يضيق المقام عن ذكرها، وتعليقا على ذلك قال المدير العام للمصرف التجاري السوري احمد دياب "إن سعر 100 ليرة سورية لصرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء السوري هو سعر أكثر من ممتاز وكان من الأمل المحافظة عليه مستقرا في هذه الحدود دون أن يزداد،‏ بالنظر إلى توقف النشاط الاقتصادي في البلاد وتراجعه في الكثير من القطاعات، بالإضافة إلى أن الكثير من الموارد المحلية باتت ضعيفة ومسجلة تراجعا ملحوظا، منوها باستقرار سعر صرف الدولار في التسعينيات من الليرات السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما عكس شبه استقرار في سعر صرفه.‏" التدخل الإيجابي‏ ويتابع دياب بحسب صحيفة الثورة السورية أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء حتى لو سجل ارتفاعا، فان الأمل معقود في لجم ارتفاعات سعره على عمليات التدخل الايجابي التي يمارسها مصرف سورية المركزي عبر التجاري السوري ومن يرتأيه من المصارف لذلك، بالإضافة إلى عمليات البيع للأغراض غير التجارية التي يمارسها المصرف التجاري السوري تدخليا.‏ القدرة الشرائية لليرة‏ وحول تأثير ارتفاع سعر الصرف على قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية قال دياب إن لارتفاع سعر الصرف اثر أكيد على القدرة الشرائية لليرة السورية، تأسيسا على إن الغالبية العظمى من احتياجات المستهلكين تستورد من دول الخارج وتسدد أثمانها وقيم صفقاتها بالقطع الأجنبي ولا سيما الدولار، إضافة إلى أن جزءا كبيرا من الصناعات والمنتجات المحلية تعتمد على المواد الأولية المستوردة من الخارج، وبالتالي مما لا شك فيه أن الليرة السورية تتأثر بسعر الصرف على شكل انخفاض في قدرتها الشرائية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السعر الموجود حاليا لا يزال ضمن الحدود المقبولة بالنظر إلى الأوضاع السائدة حاليا من حصار اقتصادي.‏ تألق الدولار‏ وحول سبب عدم الإقبال على العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) في السوق السوداء السورية بالرغم مما تحققه من أرباح للمضاربين فيها وتوجه القطاع العام للتعامل باليورو بدلا من الدولار، قال دياب إن صاحب الحق في هذا الجواب هو مضاربو السوق السوداء أنفسهم، مع الأخذ بعين الاعتبار من الناحية العامة إن السوق العالمية تشهد قبولا لليورو أكثر من الدولار بكثير، في حين يبدو أن السوق السورية اعتادت أكثر على التعامل بالدولار وتحتاج وقتا حتى تعتاد على اليورو بنفس الشكل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصفقات التجارية وتثبيت قيمها وتسديد أثمانها يغلب عليه التعامل بالدولار عالميا، دون أن ينتقص الطلب على احدهما من قيمة الآخر ورواجه عالميا كونهما العملتين الأكثر قوة في العالم.‏ إعادة توزيع الصرافات‏ وحول الطلبات التي تتقدم بها الجهات العامة إلى المصارف العامة ومنها التجاري السوري لتخصيصها بصرافات آلية تخدم موظفيها في قبض رواتبهم ومستحقاتهم بين دياب أن لجنة شكلت لهذا الغرض في المصرف التجاري السوري تعمل حاليا على إعادة هيكلة توزيع الصرافات وإعادة توزيعها بالشكل الأمثل الذي يخدم اكبر شريحة ممكنة من المواطنين في سحب أموالهم وقبض رواتبهم ومستحقاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصرافات الآلية الموجودة في المناطق الساخنة والتي خرجت من الخدمة بسبب إجرام وتخريب المجموعات الإرهابية المسلحة، سيتم سحبها وإعادة توزيعها مجددا في المناطق الأكثر استقرارا حتى لا يخسر المواطن ما تشكله هذه الصرافات من منافذ لخدمته، مشيرا إلى أن المصرف نقل حتى الآن ما يتجاوز 20 صرافا زرعت في أماكن تشهد ازدحاما على صرافات المصرف التجاري السوري.‏ تكاليف الصراف الواحد‏ ويتابع المدير العام للمصرف التجاري السوري بأنه وفي ضوء الواقع الحالي الذي تعيشه سورية بكافة قطاعاتها من الصعوبة بمكان تلبية طلبات كل الجهات العامة التي تطالب بتخصيصها بصرافات آلية لخدمة موظفيها، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم إمكانية اللجوء إلى شراء صرافات آلية جديدة في الوقت الراهن، بالنظر إلى أن شراء الصرافات يرتبط بخطة موضوعة مسبقا بهذا الخصوص، بالإضافة إلى الاعتمادات المالية المرصودة، مبينا أن تكلفة الصراف الآلي الواحد تزيد على 2 مليون ليرة بالأسعار الحالية لصرف القطع الأجنبي، ناهيك عن صيانته وتأمين شبكة الاتصالات له وسواها من النواحي الخدمية والتقنية.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة