في الوقت الذي تطالب فيه تركيا إسرائيل بالاعتذار عن مهاجمتها سفينة مرمرة التركية وقتل تسعة أتراك، خلال مشاركتها بـ "أسطول الحرية" الذي كان متجها إلى غزة، وإعادة السفينة إلى أصحابها، طرح رئيس بلدية حيفا الإسرائيلي يونا ياهاف، تحويل السفينة التركية إلى فندق عائم، يكون مقرها ميناء حيفا

وبعد الهجوم العسكري على السفينة والاستيلاء عليها منذ نحو شهر ونصف، تم اقتياد السفينة إلى ميناء حيفا، حيث لا تزال وسط الحراسة، في ظل حيرة إسرائيلية، حول الخطوات التي ستتخذها إسرائيل بشأن السفينة، وفي ظل انتظار أجهزة الأمن لقرار من القيادة السياسية، لم يحدد مصير السفينة

حكومة إسرائيل لم تقرر بعد ما ستفعله بالسفينة التركية، لكن رئيس بلدية حيفا، لم يطق انتظار القرار الرسمي بشأن السفينة، وسارع إلى إرسال كتاب لوزارة الأمن الإسرائيلية، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية 8-7-2010، طالب فيها وزير الأمن ايهود باراك لمصادرة السفينة التركية وتحويلها إلى مشروع سياحي

وطالب ياهاف بتحويل السفينة إلى ملكية بلدية حيفا في حال قررت إسرائيل الإبقاء على السفينة لديها، وذلك من أجل تحويلها إلى فندق عائم مقابل شواطئ المدينة

وجاء في رسالة ياهاف:"أنا أرى أن حيفا بالذات، والتي تشكل نموذجا للتعايش بين العرب واليهود (حيفا مدينة مختلطة)، وللحياة المشتركة بين أبناء كل الطوائف، يمكن أن تكون حاضنة ملائمة لهذه السفينة، والتي ستتحول إلى رمز عالمي للتسامح والتقارب وللأمل

من جهة أخرى التقت "العربية.نت" أحد المصورين العرب في مناطق 48، والذي أكد أن عددا من العرسان الجدد، باتوا يقصدون السفينة التركية، حيث يقوم المصورون بالتقاط الصور التذكارية لهم، والخاصة بزفافهم، قرب السفينة التركية، التي باتت أشهر من نار على علم

واعتبر العرسان السفينة رمزا للكرامة والعزة والموقف الشجاع، وعليه فإنه من الجميل التقاط صور الزفاف إلى جانبها، لتبقى ذكرى راسخة في القلوب والعقول

  • فريق ماسة
  • 2010-07-08
  • 10627
  • من الأرشيف

إسرائيلي يدعو لتحويل ..السفينة التركية.. إلى فندق عائم

في الوقت الذي تطالب فيه تركيا إسرائيل بالاعتذار عن مهاجمتها سفينة مرمرة التركية وقتل تسعة أتراك، خلال مشاركتها بـ "أسطول الحرية" الذي كان متجها إلى غزة، وإعادة السفينة إلى أصحابها، طرح رئيس بلدية حيفا الإسرائيلي يونا ياهاف، تحويل السفينة التركية إلى فندق عائم، يكون مقرها ميناء حيفا وبعد الهجوم العسكري على السفينة والاستيلاء عليها منذ نحو شهر ونصف، تم اقتياد السفينة إلى ميناء حيفا، حيث لا تزال وسط الحراسة، في ظل حيرة إسرائيلية، حول الخطوات التي ستتخذها إسرائيل بشأن السفينة، وفي ظل انتظار أجهزة الأمن لقرار من القيادة السياسية، لم يحدد مصير السفينة حكومة إسرائيل لم تقرر بعد ما ستفعله بالسفينة التركية، لكن رئيس بلدية حيفا، لم يطق انتظار القرار الرسمي بشأن السفينة، وسارع إلى إرسال كتاب لوزارة الأمن الإسرائيلية، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية 8-7-2010، طالب فيها وزير الأمن ايهود باراك لمصادرة السفينة التركية وتحويلها إلى مشروع سياحي وطالب ياهاف بتحويل السفينة إلى ملكية بلدية حيفا في حال قررت إسرائيل الإبقاء على السفينة لديها، وذلك من أجل تحويلها إلى فندق عائم مقابل شواطئ المدينة وجاء في رسالة ياهاف:"أنا أرى أن حيفا بالذات، والتي تشكل نموذجا للتعايش بين العرب واليهود (حيفا مدينة مختلطة)، وللحياة المشتركة بين أبناء كل الطوائف، يمكن أن تكون حاضنة ملائمة لهذه السفينة، والتي ستتحول إلى رمز عالمي للتسامح والتقارب وللأمل من جهة أخرى التقت "العربية.نت" أحد المصورين العرب في مناطق 48، والذي أكد أن عددا من العرسان الجدد، باتوا يقصدون السفينة التركية، حيث يقوم المصورون بالتقاط الصور التذكارية لهم، والخاصة بزفافهم، قرب السفينة التركية، التي باتت أشهر من نار على علم واعتبر العرسان السفينة رمزا للكرامة والعزة والموقف الشجاع، وعليه فإنه من الجميل التقاط صور الزفاف إلى جانبها، لتبقى ذكرى راسخة في القلوب والعقول


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة