دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قررت دول في الاتحاد الأوروبي استباق رفع الحظر الأوروبي المتوقع في حزيران المقبل، وبدأت العمل على تزويد المسلحين السوريين المعارضين بصواريخ متطورة مضادة للطائرات. هذا القرار اتخذته بريطانيا ويبدو أن دولاً الاتحاد الأوروبي الأخرى قررت اللحاق بها.
وحسب معلومات مؤكدة، فإن الأسلحة التي بدأ العمل على تسليمها للمسلحين السوريين تشمل صواريخ حرارية مضادة للدبابات، وأسلحة متطورة عيار 23 ملم وما فوق، فضلا عن صواريخ أرض جو متطورة !
وفي هذا الموضوع قالت صحيفة ” لوكانارد انشينيه” الواسعة الاطلاع، أن صواريخ أرض جو هذه، سوف تسبب مقتلا في طائرات الجيش العربي السوري، مضيفتا “أن طرق توصيل هذه الصواريخ حُددت منذ فترة، وهي عبر تركيا البلد العضو في حلف شمل الأطلسي، وهذا البلد مثله مثل بريطانيا وأمريكا قادر على تدريب هؤلاء المقاتلين على استعمال هذه الأسلحة، تنهي الصحيفة الفرنسية كلامها.
وقالت معلومات فرنسية “إن المشكلة الأساس التي كانت تعترض تسليم هذه الصواريخ للمسلحين السوريين هي خوف الدول الغربية من وقوعها بيد جماعات مرتبطة بتنظيم “القاعدة” والتي يمكن أن تستخدمها ضد الطائرات المدنية في الشرق الأوسط وفي مناطق اخرى من العالم، وحسب المعلومات هنا في باريس، سوف يقرر وزراء الخارجية الأوروبيين في اجتماعهم بعد ثلاثة أشهر تزويد المسلحين السوريين بهذا السلاح وذلك على نحو رسمي وعلني، بينما الحقيقة أن الاستعدادات والتدريبات بدأت في هذا الصدد.
ومن أجل منع المسلحين التابعين لجبهة “النصرة” وتنظيم “القاعدة” من الحصول على هذا السلاح، سوف يتخذ الأوروبيون احتياطات في هذا المجال تتضمن وضع قطعة إلكترونية صغيرة في كل صاروخ أو في داخل كل سلاح ما يجعل الأسلحة غير هجومية في حال تعرضت للسرقة او اختفت لسبب ما!.
غير أن للعسكر الفرنسي رأي آخر بهذا الموضوع، حيث قدم الجنرال جان بيار بوسيه مسؤول وحدة الحماية العسكرية في الجيش الفرنسي مداخلة امام لجنة الدفاع في مجلس النواب الفرنسي، أبدى فيها اعتراضه على الموضوع برمته وقدم الضابط الفرنسي مداخلة حول مجموعات جهادية فرنسية تقاتل في سوريا، وهي سوف تعود الى فرنسا ما يشكل خطراً على الأمن الفرنسي. وتكشف تقارير صحفية في هذا المجال أن بعض هؤلاء الجهاديين يشكلون خطراً على الجنود الفرنسيين في أفريقيا إذا ما تمكنوا من الحصول على هذه الصواريخ، وأشار بالتحديد الى قواعد جويّة فرنسية في النيجر وفي ساحل العاج وأيضا في مالي.!
المصدر :
العهد\نضال حمادة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة