حدد الاتحاد الأوروبي اسماء 91 مصرفا يجري اخضاعها لاختبار التحمل المالي في عملية للتحقق من صحة وسلامة النظام المالي في الاتحاد الاوروبي

وتقوم بعملية التحقق هذه هيئات الاشراف المالي الوطنية وتهدف الى تقييم مدى مرونة المصارف الاوربية اذا واجهت مشكلات مالية اخرى

ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الاقتصادية أندرو والكر إن بنوك الاتحاد الأوروبي قد عرضت الى ما يمكن تسميتها باختبارات التحمل، على خلفية وجود مخاوف في الاسواق المالية من ان بعض هذه المصارف قد يواجه مصاعب جمة إذا ازدادت الخسائر في مشكلات القروض

وثمة مخاوف ملحة بشأن الديون المستحقة على بعض الحكومات الأوروبية بشكل خاص، والخشية من عدم قدرة بعض هذه الحكومات على تسديدها بالكامل

وستنظر لجنة المشرفين المصرفيين في الاتحاد الأوروبي بكيفية مواجهة المصارف لاحتمال ان يصبح النمو الاقتصادي اضعف مما كان متوقعا واحتمال حصول تدهور آخر في الاسواق بسبب المديونيات الحكومية

اختبارات التحمل

ولعل ما يريد القادة الاوروبيون إنجازه هو طمأنة الأسواق المالية بأن البنوك قوية

بيد ان مراسلنا يقول إن ثمة خطرا يكتنف العملية اذا لم تكن تلك الاختبارات قوية بما فيه الكفاية، اذ قد يتسلل الخوف الى الأسواق من عدم قدرة هذه البنوك على الصمود بوجه انكماش اقتصادي اخر، وهو امر محتمل

ولم تتضح بعد كامل التفاصيل، الا أن ثمة سؤال واحد يطرح نفسه هو هل ستعالج هذه الاختبارات حقا اسوأ الحالات الواقعية لمشكلات الدين لحكومي

وكانت اختبارات تحمل مماثلة قد اجريت العام الماضي في الولايات المتحدة الامريكية، وقد نجحوا هناك فعلا في استعادة بعض الثقة بالنظام المصرفي. بيد انه حتى النجاح الامريكي يظل يثير اسئلة مقلقة بالنسبة لاوروبا

وأُبلغ بعض البنوك الامريكية بأنه بحاجة إلى جذب رؤوس أموال اضافية لتعزيز موقعه المالي. فعملت هذه المصارف على جمع هذه الاموال في الاسواق المالية. بيد ان هذه العملية قد تبدو صعبة اليوم في الاسواق المالية الاوروبية

كما الحكومة في الولايات المتحدة كانت جاهزة لتقديم هذه الاموال اذا لم توفر الاسواق ذلك. وقد يمثل ذلك تحديا اخر للحكومات الاوروبية ذات الاوضاع المالية المشدودة اصلا

  • فريق ماسة
  • 2010-07-07
  • 13675
  • من الأرشيف

91 مصرفا أوروبيا تحت اختبار التحمل المالي

حدد الاتحاد الأوروبي اسماء 91 مصرفا يجري اخضاعها لاختبار التحمل المالي في عملية للتحقق من صحة وسلامة النظام المالي في الاتحاد الاوروبي وتقوم بعملية التحقق هذه هيئات الاشراف المالي الوطنية وتهدف الى تقييم مدى مرونة المصارف الاوربية اذا واجهت مشكلات مالية اخرى ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الاقتصادية أندرو والكر إن بنوك الاتحاد الأوروبي قد عرضت الى ما يمكن تسميتها باختبارات التحمل، على خلفية وجود مخاوف في الاسواق المالية من ان بعض هذه المصارف قد يواجه مصاعب جمة إذا ازدادت الخسائر في مشكلات القروض وثمة مخاوف ملحة بشأن الديون المستحقة على بعض الحكومات الأوروبية بشكل خاص، والخشية من عدم قدرة بعض هذه الحكومات على تسديدها بالكامل وستنظر لجنة المشرفين المصرفيين في الاتحاد الأوروبي بكيفية مواجهة المصارف لاحتمال ان يصبح النمو الاقتصادي اضعف مما كان متوقعا واحتمال حصول تدهور آخر في الاسواق بسبب المديونيات الحكومية اختبارات التحمل ولعل ما يريد القادة الاوروبيون إنجازه هو طمأنة الأسواق المالية بأن البنوك قوية بيد ان مراسلنا يقول إن ثمة خطرا يكتنف العملية اذا لم تكن تلك الاختبارات قوية بما فيه الكفاية، اذ قد يتسلل الخوف الى الأسواق من عدم قدرة هذه البنوك على الصمود بوجه انكماش اقتصادي اخر، وهو امر محتمل ولم تتضح بعد كامل التفاصيل، الا أن ثمة سؤال واحد يطرح نفسه هو هل ستعالج هذه الاختبارات حقا اسوأ الحالات الواقعية لمشكلات الدين لحكومي وكانت اختبارات تحمل مماثلة قد اجريت العام الماضي في الولايات المتحدة الامريكية، وقد نجحوا هناك فعلا في استعادة بعض الثقة بالنظام المصرفي. بيد انه حتى النجاح الامريكي يظل يثير اسئلة مقلقة بالنسبة لاوروبا وأُبلغ بعض البنوك الامريكية بأنه بحاجة إلى جذب رؤوس أموال اضافية لتعزيز موقعه المالي. فعملت هذه المصارف على جمع هذه الاموال في الاسواق المالية. بيد ان هذه العملية قد تبدو صعبة اليوم في الاسواق المالية الاوروبية كما الحكومة في الولايات المتحدة كانت جاهزة لتقديم هذه الاموال اذا لم توفر الاسواق ذلك. وقد يمثل ذلك تحديا اخر للحكومات الاوروبية ذات الاوضاع المالية المشدودة اصلا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة