قال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس إن "العلاقات السورية الاسبانية تقوم على الشفافية والعلاقات الأخوية التي تربط البلدين وإن ما يجمعهما هو الكثير وما يفرق بينهما قليل جدا"

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن موراتينوس قوله إن "زيارة الرئيس بشار الأسد إلى اسبانيا جاءت في إطار تقوية العلاقات وتعزيز أواصر التعاون والتفاهم القائمة بين البلدين", لافتاً إلى "تقدير إسبانيا لسورية وتثمينها دور سورية الإقليمي والدولي"

وكان الرئيس بشار الأسد وصل يوم الأحد الماضي إلى إسبانيا, قادماً من أمريكا اللاتينية, في زيارة عمل أجرى خلالها مباحثات مع الملك خوان كارلوس ومع رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو حول العلاقات الثنائية وعملية السلام في الشرق الأوسط وآخر تطورات المنطقة

واعتبر الوزير الإسباني أن "جولة الرئيس الأسد في أمريكا الجنوبية مهمة ليس لسورية فحسب, بل للدول التي شملتها الزيارة", مؤكدا على "أهمية تعزيز العلاقات بين سورية وكل من فنزويلا وكوبا والأرجنتين والبرازيل"

وعن نظرة إسبانيا للسياسة الخارجية السورية؛ قال موراتينوس إن "إن إسبانيا تأخذ دائما بعين الاعتبار المواقف والآراء السورية من منطلق قناعة كاملة لأنها تسهم دائما في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"

وأضاف أن بلاده تعتبر السياسة الخارجية السورية "مثمرة وفعالة ونشيطة من أجل فتح المجال أمام آفاق السلام الشامل في الشرق الأوسط", لافتا إلى أنه "لن يكون هناك سلام نهائي في المنطقة إن لم يكن هناك حل على المسار السوري وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام"

وترتكز السياسة الخارجية لسورية حول السلام في المنطقة على مبدأ الأرض مقابل السلام, إذ تطالب سورية بعودة الجولان المحتل منذ العام 1967 كأساس لأي اتفاق سلام مع إسرائيل, كما تربط السياسة الخارجية السورية وبين تحقيق السلام على المسار السوري وبين تحقيق السلام على المسار الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة وإقامة الدولة الفلسطينية وتجميد الاستيطان, إذ تقول إن السلام في الشرق الأوسط "سلة متكاملة" ولا يمكن أن يتم عبر اتفاقيات منفردة

 ولفت موراتينوس إلى أن "سورية أظهرت دائما الرغبة والإرادة الحقيقيتين لتحقيق السلام العادل والشامل", مشيرا إلى أن "مدريد ودمشق تتفقان حول عدم وجود سبيل آخر لمعالجة قضايا المنطقة إلا عبر الحوار, وإن التعاون السوري في هذا الشأن كان دائما ايجابيا وبناء"

وأضاف أن "إسبانيا دعمت دائما دور سورية البناء وضرورة إقامة علاقات متينة مع دمشق لما فيه مصلحة جميع الأطراف واستقرار المنطقة والتوصل إلى سلام شامل", لافتا إلى أن "ذلك لا يمكن تحقيقه مطلقا دون سورية"

وحول الشراكة السورية الأوروبية؛ رأى موراتينوس أن "الظروف متوافرة الآن لإنهاء هذا الملف والتوقيع على الاتفاقية بما يخدم مصالح الطرفين

وتوصلت سورية لاتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2004 لكن الأوروبيين جمدوا الاتفاق ثم عاد الاتحاد الأوروبي للحديث عن اتفاق الشراكة مجددا بداية عام 2009 وابلغ سورية في تشرين الأول الماضي بموافقته على توقيع اتفاق الشراكة ,في حين طلبت سورية مهلة لدراسة الاتفاق مجددا في ظل التحولات الاقتصادية التي شهدتها في الآونة الأخيرة

يشار إلى أن العلاقات السورية الإسبانية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا ورسائل وزيارات متبادلة بين قادة البلدين, بينها زيارة الملك الإسباني خوان كارلوس والملكة صوفيا سورية في شهر تشرين الأول من عام 2003، وزيارة الأسد إلى إسبانيا في شهر حزيران من عام 2008 إذ كانت الزيارة الأولى لرئيس عربي لأسبانيا منذ تولي رئيس الوزراء الإسباني ثباتيرو لمهامه
  • فريق ماسة
  • 2010-07-06
  • 12491
  • من الأرشيف

موراتينوس: العلاقات السورية الاسبانية تقوم على الشفافية.. وزيارة الأسد عززت التعاون والتفاهم

قال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس إن "العلاقات السورية الاسبانية تقوم على الشفافية والعلاقات الأخوية التي تربط البلدين وإن ما يجمعهما هو الكثير وما يفرق بينهما قليل جدا" ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن موراتينوس قوله إن "زيارة الرئيس بشار الأسد إلى اسبانيا جاءت في إطار تقوية العلاقات وتعزيز أواصر التعاون والتفاهم القائمة بين البلدين", لافتاً إلى "تقدير إسبانيا لسورية وتثمينها دور سورية الإقليمي والدولي" وكان الرئيس بشار الأسد وصل يوم الأحد الماضي إلى إسبانيا, قادماً من أمريكا اللاتينية, في زيارة عمل أجرى خلالها مباحثات مع الملك خوان كارلوس ومع رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو حول العلاقات الثنائية وعملية السلام في الشرق الأوسط وآخر تطورات المنطقة واعتبر الوزير الإسباني أن "جولة الرئيس الأسد في أمريكا الجنوبية مهمة ليس لسورية فحسب, بل للدول التي شملتها الزيارة", مؤكدا على "أهمية تعزيز العلاقات بين سورية وكل من فنزويلا وكوبا والأرجنتين والبرازيل" وعن نظرة إسبانيا للسياسة الخارجية السورية؛ قال موراتينوس إن "إن إسبانيا تأخذ دائما بعين الاعتبار المواقف والآراء السورية من منطلق قناعة كاملة لأنها تسهم دائما في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة" وأضاف أن بلاده تعتبر السياسة الخارجية السورية "مثمرة وفعالة ونشيطة من أجل فتح المجال أمام آفاق السلام الشامل في الشرق الأوسط", لافتا إلى أنه "لن يكون هناك سلام نهائي في المنطقة إن لم يكن هناك حل على المسار السوري وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام" وترتكز السياسة الخارجية لسورية حول السلام في المنطقة على مبدأ الأرض مقابل السلام, إذ تطالب سورية بعودة الجولان المحتل منذ العام 1967 كأساس لأي اتفاق سلام مع إسرائيل, كما تربط السياسة الخارجية السورية وبين تحقيق السلام على المسار السوري وبين تحقيق السلام على المسار الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة وإقامة الدولة الفلسطينية وتجميد الاستيطان, إذ تقول إن السلام في الشرق الأوسط "سلة متكاملة" ولا يمكن أن يتم عبر اتفاقيات منفردة  ولفت موراتينوس إلى أن "سورية أظهرت دائما الرغبة والإرادة الحقيقيتين لتحقيق السلام العادل والشامل", مشيرا إلى أن "مدريد ودمشق تتفقان حول عدم وجود سبيل آخر لمعالجة قضايا المنطقة إلا عبر الحوار, وإن التعاون السوري في هذا الشأن كان دائما ايجابيا وبناء" وأضاف أن "إسبانيا دعمت دائما دور سورية البناء وضرورة إقامة علاقات متينة مع دمشق لما فيه مصلحة جميع الأطراف واستقرار المنطقة والتوصل إلى سلام شامل", لافتا إلى أن "ذلك لا يمكن تحقيقه مطلقا دون سورية" وحول الشراكة السورية الأوروبية؛ رأى موراتينوس أن "الظروف متوافرة الآن لإنهاء هذا الملف والتوقيع على الاتفاقية بما يخدم مصالح الطرفين وتوصلت سورية لاتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2004 لكن الأوروبيين جمدوا الاتفاق ثم عاد الاتحاد الأوروبي للحديث عن اتفاق الشراكة مجددا بداية عام 2009 وابلغ سورية في تشرين الأول الماضي بموافقته على توقيع اتفاق الشراكة ,في حين طلبت سورية مهلة لدراسة الاتفاق مجددا في ظل التحولات الاقتصادية التي شهدتها في الآونة الأخيرة يشار إلى أن العلاقات السورية الإسبانية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا ورسائل وزيارات متبادلة بين قادة البلدين, بينها زيارة الملك الإسباني خوان كارلوس والملكة صوفيا سورية في شهر تشرين الأول من عام 2003، وزيارة الأسد إلى إسبانيا في شهر حزيران من عام 2008 إذ كانت الزيارة الأولى لرئيس عربي لأسبانيا منذ تولي رئيس الوزراء الإسباني ثباتيرو لمهامه


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة