أصدرت مجلة الاقتصادي السورية النصف شهرية قائمتها السنوية (الاقتصادي 100) لأبرز مائة رجل أعمال سوري للعام 2010 والذين أطلقت عليهم المجلة قائمة (المئة الكبار في قطاع الأعمال السوري)، القائمة الجديدة شهدت خروجاً مدوياً لبعض الأسماء المعروفة ودخولاً لأسماء جديدة، وحضوراً لافتاً لرجال الأعمال السوريين المغتربين الذين ارتفع عددهم في قائمة هذا العام إلى 12 رجل أعمال في مقابل 10 كانوا ضمن قائمة العام 2009.

وكان من أبرز الوجوه الجديدة من المغتربين السوريين الذين دخلوا القائمة محمد المرتضى الدندشي ووليد الزعبي وعبد الرحمن المعروف وهم من المغتربين في الإمارات العربية المتحدة والكويت، إضافة إلى الأسماء التي حافظت على ظهورها في القائمة مثل أيمن أصفري وهو مغترب سوري مقيم في بريطانية وحاصل على لقب أكبر المقاولين في بريطانية في العام 2009 بحسب تصنيف صحيفة صاندي تايمز من خلال شركته (بتروفاك)، وطلال الزين وهو صاحب أكبر شركة لاستيراد الغاز في العالم ونبيل الكزبري المقيم في النمسا وهو أحد أكبر تجار الورق في العالم.

وللعام الثاني على التوالي برز اسم رجل الأعمال السوري وفيق سعيد ضمن قائمة أبرز مئة رجل أعمال سوري، لكن اللافت هذا العام هو أنه كشف عن دور الوساطة الذي قام به في إتمام صفقة اليمامة للطيران بين بريطانية والعربية السعودية والتي وصفت بالأكبر في تاريخ بريطانيا، معتبراً ـ بحسب ما نقلت عنه مجلة الاقتصادي السورية ـ أنّ دور الوساطة الذي قام به هو مدعاة للفخر بالنسبة له نظراً للعلاقة الطيبة التي تربطه مع المسؤولين في كل من بريطانية والسعودية وخاصة خلال فترة حكومة مارغريت ثاتشر.

من جهته أكد رئيس التحرير التنفيذي لمجلة الاقتصادي حمود المحمود أن حضور المغتربين السوريين في القائمة اقتصر بحسب ما حددته المجلة في منهجية القائمة، على المغتربين الذين اتجهوا للاستثمار في سورية، وقال حمود المحمود لـ'القدس العربي': 'ربما هذا ما جعل مجلة الاقتصادي تستبعد بعض الأسماء الكبيرة من المغتربين ممن لم تظهر لهم استثمارات واضحة في سورية وعلى رأسهم عائلة عجّة والتي تعتبر إحدى أغنى العائلات العربية في سويسرا، ولكنّها مازالت بعيدة عن الاستثمار في سورية.

ورغم الصيت الكبير الذي يحظى به في سورية غاب اسم رجل الأعمال رامي مخلوف عن قائمة المئة لكن مراقبين رأوا أنه وإن كان مخلوف يمتلك الحصة الأكبر في شركة الاتصالات سيريتل التي تدر أرباحاً طائلة فإنه ليس بالضرورة أن يكون رامي مخلوف ضمن قائمة المئة وليس مستبعداً أن يسبقه أكثر من مائة رجل أعمال سوري على مستوى القدرة الاقتصادية.

إلى ذلك، حل عبد الرحمن العطار في المرتبة الأولى من حيث عدد الشركات التي يمتلكها (40) شركة ليحل صائب نحاس في المرتبة الثانية بامتلاكه (30) شركة ويعرف عن صائب نحاس أنه أدى أدواراً سياسية ووصفت بالناجحة جداً ـ دون منصب رسمي ـ على صعيد العلاقة بين سورية من جهة وكل من ألمانيا وفرنسا من جهة أخرى دفعت الرئيس نيكولا ساركوزي ليمنح صائب نحاس أرفع وسام في فرنسا.

أما على صعيد الأسماء التي خرجت من قائمة هذا العام فكان اسم المستثمر البحري جاك سعادة الذي يمتلك واحدة من أكبر الشركات الفرنسية في إدارة الموانئ ويستثمر حالياً محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية، لكنّه تعرّض لخسائر فادحة إبّان الأزمة المالية العالمية ودخل مؤخراً في خلافات مع شقيقه جوني سعادة تناولتها المحاكم السورية، وربما أثّرت على حظوظه بالاستمرار في القائمة، كما خرج اسم جورج أنطكلي ممثل شركة جنرال موتورز الأمريكية التي أعلنت إفلاسها إبّان الأزمة المالية العالمية مع خروج اسم نادر قلعي الشريك السابق لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف عائلة سنقر الوكيل السابق لمرسيدس في سورية مع أكثر من عشرين آخرين.

وأوضح حمود المحمود أيضاً أن اختيار الأسماء لتكون ضمن القائمة اعتمد على النشاط الاقتصادي لهذه الأسماء وأرباح شركاتهم وعدد الموظفين المسجلين لديهم وعدد المشاريع المرخصة التي يقومون بها خلال عامي 2009 و2010 مؤكداً أن حصول مجلة الاقتصادي على تلك البيانات هذا العام كان أسهل منه في العام الماضي مرجعاً السبب إلى تنامي الوعي لدى الأوساط الاقتصادية السورية بضرورة مزيد من شفافية المعلومات.

  • فريق ماسة
  • 2010-07-05
  • 14326
  • من الأرشيف

العطار و النحاس يتصدران قائمة المئة الكبار في سورية و رامي مخلوف خارج القائمة

أصدرت مجلة الاقتصادي السورية النصف شهرية قائمتها السنوية (الاقتصادي 100) لأبرز مائة رجل أعمال سوري للعام 2010 والذين أطلقت عليهم المجلة قائمة (المئة الكبار في قطاع الأعمال السوري)، القائمة الجديدة شهدت خروجاً مدوياً لبعض الأسماء المعروفة ودخولاً لأسماء جديدة، وحضوراً لافتاً لرجال الأعمال السوريين المغتربين الذين ارتفع عددهم في قائمة هذا العام إلى 12 رجل أعمال في مقابل 10 كانوا ضمن قائمة العام 2009. وكان من أبرز الوجوه الجديدة من المغتربين السوريين الذين دخلوا القائمة محمد المرتضى الدندشي ووليد الزعبي وعبد الرحمن المعروف وهم من المغتربين في الإمارات العربية المتحدة والكويت، إضافة إلى الأسماء التي حافظت على ظهورها في القائمة مثل أيمن أصفري وهو مغترب سوري مقيم في بريطانية وحاصل على لقب أكبر المقاولين في بريطانية في العام 2009 بحسب تصنيف صحيفة صاندي تايمز من خلال شركته (بتروفاك)، وطلال الزين وهو صاحب أكبر شركة لاستيراد الغاز في العالم ونبيل الكزبري المقيم في النمسا وهو أحد أكبر تجار الورق في العالم. وللعام الثاني على التوالي برز اسم رجل الأعمال السوري وفيق سعيد ضمن قائمة أبرز مئة رجل أعمال سوري، لكن اللافت هذا العام هو أنه كشف عن دور الوساطة الذي قام به في إتمام صفقة اليمامة للطيران بين بريطانية والعربية السعودية والتي وصفت بالأكبر في تاريخ بريطانيا، معتبراً ـ بحسب ما نقلت عنه مجلة الاقتصادي السورية ـ أنّ دور الوساطة الذي قام به هو مدعاة للفخر بالنسبة له نظراً للعلاقة الطيبة التي تربطه مع المسؤولين في كل من بريطانية والسعودية وخاصة خلال فترة حكومة مارغريت ثاتشر. من جهته أكد رئيس التحرير التنفيذي لمجلة الاقتصادي حمود المحمود أن حضور المغتربين السوريين في القائمة اقتصر بحسب ما حددته المجلة في منهجية القائمة، على المغتربين الذين اتجهوا للاستثمار في سورية، وقال حمود المحمود لـ'القدس العربي': 'ربما هذا ما جعل مجلة الاقتصادي تستبعد بعض الأسماء الكبيرة من المغتربين ممن لم تظهر لهم استثمارات واضحة في سورية وعلى رأسهم عائلة عجّة والتي تعتبر إحدى أغنى العائلات العربية في سويسرا، ولكنّها مازالت بعيدة عن الاستثمار في سورية. ورغم الصيت الكبير الذي يحظى به في سورية غاب اسم رجل الأعمال رامي مخلوف عن قائمة المئة لكن مراقبين رأوا أنه وإن كان مخلوف يمتلك الحصة الأكبر في شركة الاتصالات سيريتل التي تدر أرباحاً طائلة فإنه ليس بالضرورة أن يكون رامي مخلوف ضمن قائمة المئة وليس مستبعداً أن يسبقه أكثر من مائة رجل أعمال سوري على مستوى القدرة الاقتصادية. إلى ذلك، حل عبد الرحمن العطار في المرتبة الأولى من حيث عدد الشركات التي يمتلكها (40) شركة ليحل صائب نحاس في المرتبة الثانية بامتلاكه (30) شركة ويعرف عن صائب نحاس أنه أدى أدواراً سياسية ووصفت بالناجحة جداً ـ دون منصب رسمي ـ على صعيد العلاقة بين سورية من جهة وكل من ألمانيا وفرنسا من جهة أخرى دفعت الرئيس نيكولا ساركوزي ليمنح صائب نحاس أرفع وسام في فرنسا. أما على صعيد الأسماء التي خرجت من قائمة هذا العام فكان اسم المستثمر البحري جاك سعادة الذي يمتلك واحدة من أكبر الشركات الفرنسية في إدارة الموانئ ويستثمر حالياً محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية، لكنّه تعرّض لخسائر فادحة إبّان الأزمة المالية العالمية ودخل مؤخراً في خلافات مع شقيقه جوني سعادة تناولتها المحاكم السورية، وربما أثّرت على حظوظه بالاستمرار في القائمة، كما خرج اسم جورج أنطكلي ممثل شركة جنرال موتورز الأمريكية التي أعلنت إفلاسها إبّان الأزمة المالية العالمية مع خروج اسم نادر قلعي الشريك السابق لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف عائلة سنقر الوكيل السابق لمرسيدس في سورية مع أكثر من عشرين آخرين. وأوضح حمود المحمود أيضاً أن اختيار الأسماء لتكون ضمن القائمة اعتمد على النشاط الاقتصادي لهذه الأسماء وأرباح شركاتهم وعدد الموظفين المسجلين لديهم وعدد المشاريع المرخصة التي يقومون بها خلال عامي 2009 و2010 مؤكداً أن حصول مجلة الاقتصادي على تلك البيانات هذا العام كان أسهل منه في العام الماضي مرجعاً السبب إلى تنامي الوعي لدى الأوساط الاقتصادية السورية بضرورة مزيد من شفافية المعلومات.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة