دعا نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن القادة العراقيين إلى الحد من "طموحهم الشخصي" وفض الخلافات بينهم لإنهاء تأخير تشكيل الحكومة الذي بات يقلق الإدارة الأميركية، وعدم الرضوخ للتدخلات الخارجية

وقال بايدن -الذي وصل بغداد السبت في زيارة هي الخامسة له منذ توليه منصب نائب الرئيس الأميركي- إنه يجب على العراقيين ألا يسمحوا لأي دولة سواء أكانت الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الإقليمية بأن تملي عليهم كيفية تشكيل الحكومة

وعقد بايدن أمس الأحد لقاءات منفردة مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء السابق إياد علاوي لبحث سبل تشكيل حكومة عراقية جديدة

وأكد في لقاءاته مع القادة العراقيين- التي حضرها إلى جانبه السفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل، ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال رايموند أوديرنو- أن الإدارة الأميركية تنظر إلى جميع الكتل السياسية العراقية بعين واحدة

وقالت القائمة العراقية في بيان صدر بعد اجتماع بايدن برئيسها إياد علاوي -الذي التقاه قبل المالكي- إن القائمة أكدت أهمية استحقاقها الانتخابي، وذكر البيان أن الاجتماع تطرق لنتائج الحوارات التي تجريها العراقية مع القوى السياسة الأخرى

وحذر علاوي الذي فازت قائمته بفارق ضئيل عن دولة القانون من عودة العنف الطائفي مجددا إذا لم يمثل العراقيون السنة -الذين دعموا قائمته- في الحكومة التي يصر على حقه في رئاستها

كما أعرب المالكي عقب لقائه بايدن في بيان صدر عن مكتبه عن أمله في أن يتم الاتفاق على المناصب السيادية قبل موعد انعقاد مجلس النواب في 24 يوليو/تموز، لضمان استقرار العملية السياسية وقطع الطريق أمام الأجندات الخارجية

وذكر أن اللقاء تطرق لتطوير العلاقات بين البلدين والاستعدادات الجارية لتنفيذ اتفاق سحب القوات الموقع بين بغداد وواشنطن في نهاية عام 2008

وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال في تصريح صحفي عقب اللقاء إن بايدن أعرب للمالكي عن قلق الإدارة الأميركية من تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والتدخل الإقليمي في هذه القضية

وقال الدباغ إن بايدن قدم للمالكي –في اللقاء الذي استمر زهاء ساعتين- مقترحات لحل أزمة تشكيل الحكومة، بأن تشارك جميع الكتل الفائزة في الانتخابات تشكيل الحكومة المقبلة، ويتم التركيز على اعتماد الكفاءة في اختيار أعضاء الحكومة المقبلة

وبعد المحادثات المنفردة دعا بايدن القادة العراقيين في اجتماع حضره الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشمي ووزير النفط حسين الشهرستاني ووزير الخارجية هوشيار زيباري إلى "إنهاء ما بدؤوه (الانتخابات)

وأضاف أنه للنجاح في ذلك لا بد أن تمثل في الحكومة كافة المكونات حسب نسبتها "فالعراقية ودولة القانون والائتلاف الوطني العراقي والاتحاد الكردستاني، يجب أن تؤدي دورا مفيدا في الحكومة الجديدة لتنجح

وفي ختام اللقاء الذي أعقبه سقوط قذائف على المنطقة الخضراء التي تقع فيها السفارة الأميركية، قال بايدن إن الوضع يمكن أن يتحسن إذا وضع القادة العراقيون مصلحة العراق فوق كل شيء

ودعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر -في بيان صدر عن مكتبه في النجف- المالكي وعلاوي إلى عدم السماح "للمحتل بأن يتدخل". وأكد أن المحادثات يجب أن تكون وفق الأجندة العراقية وليس الأميركية

وقد تظاهر المئات من أنصار الصدر في مدينة الكوفة احتجاجا على زيارة بايدن

بيد أن مسؤولا كبيرا برفقة بايدن -طلب عدم كشف اسمه- صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن بايدن قدم رسالة واضحة للمالكي وعلاوي بأنه ليس لدى الولايات المتحدة مرشح مفضل "ولم تكن هناك محادثات بشأن خطة أميركية لأنه ابتداء ليس هناك واحدة

يوم الاستقلال

وهنأ بايدن الجنود الأميركيين في احتفال بيوم الاستقلال الأميركي الموافق للرابع من يوليو/تموز أقيم في "قصر الفاو" (شمال بغداد) الذي يرمز لحقبة مهمة من عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وهو جزء من معسكر "النصر" الأميركي حاليا

وقال بايدن مخاطبا الجنود الأميركيين "نحن هنا في قاعة الدكتاتور الذي قهر شعبه، والذي مثل كل ما لا نمثله، نحن هنا وسط قصره الرخامي نثبت أكذوبة ما مثله

  • فريق ماسة
  • 2010-07-04
  • 10974
  • من الأرشيف

بايدن يدعو العراقيين لإنهاء خلافاتهم

دعا نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن القادة العراقيين إلى الحد من "طموحهم الشخصي" وفض الخلافات بينهم لإنهاء تأخير تشكيل الحكومة الذي بات يقلق الإدارة الأميركية، وعدم الرضوخ للتدخلات الخارجية وقال بايدن -الذي وصل بغداد السبت في زيارة هي الخامسة له منذ توليه منصب نائب الرئيس الأميركي- إنه يجب على العراقيين ألا يسمحوا لأي دولة سواء أكانت الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الإقليمية بأن تملي عليهم كيفية تشكيل الحكومة وعقد بايدن أمس الأحد لقاءات منفردة مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء السابق إياد علاوي لبحث سبل تشكيل حكومة عراقية جديدة وأكد في لقاءاته مع القادة العراقيين- التي حضرها إلى جانبه السفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل، ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال رايموند أوديرنو- أن الإدارة الأميركية تنظر إلى جميع الكتل السياسية العراقية بعين واحدة وقالت القائمة العراقية في بيان صدر بعد اجتماع بايدن برئيسها إياد علاوي -الذي التقاه قبل المالكي- إن القائمة أكدت أهمية استحقاقها الانتخابي، وذكر البيان أن الاجتماع تطرق لنتائج الحوارات التي تجريها العراقية مع القوى السياسة الأخرى وحذر علاوي الذي فازت قائمته بفارق ضئيل عن دولة القانون من عودة العنف الطائفي مجددا إذا لم يمثل العراقيون السنة -الذين دعموا قائمته- في الحكومة التي يصر على حقه في رئاستها كما أعرب المالكي عقب لقائه بايدن في بيان صدر عن مكتبه عن أمله في أن يتم الاتفاق على المناصب السيادية قبل موعد انعقاد مجلس النواب في 24 يوليو/تموز، لضمان استقرار العملية السياسية وقطع الطريق أمام الأجندات الخارجية وذكر أن اللقاء تطرق لتطوير العلاقات بين البلدين والاستعدادات الجارية لتنفيذ اتفاق سحب القوات الموقع بين بغداد وواشنطن في نهاية عام 2008 وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال في تصريح صحفي عقب اللقاء إن بايدن أعرب للمالكي عن قلق الإدارة الأميركية من تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والتدخل الإقليمي في هذه القضية وقال الدباغ إن بايدن قدم للمالكي –في اللقاء الذي استمر زهاء ساعتين- مقترحات لحل أزمة تشكيل الحكومة، بأن تشارك جميع الكتل الفائزة في الانتخابات تشكيل الحكومة المقبلة، ويتم التركيز على اعتماد الكفاءة في اختيار أعضاء الحكومة المقبلة وبعد المحادثات المنفردة دعا بايدن القادة العراقيين في اجتماع حضره الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشمي ووزير النفط حسين الشهرستاني ووزير الخارجية هوشيار زيباري إلى "إنهاء ما بدؤوه (الانتخابات) وأضاف أنه للنجاح في ذلك لا بد أن تمثل في الحكومة كافة المكونات حسب نسبتها "فالعراقية ودولة القانون والائتلاف الوطني العراقي والاتحاد الكردستاني، يجب أن تؤدي دورا مفيدا في الحكومة الجديدة لتنجح وفي ختام اللقاء الذي أعقبه سقوط قذائف على المنطقة الخضراء التي تقع فيها السفارة الأميركية، قال بايدن إن الوضع يمكن أن يتحسن إذا وضع القادة العراقيون مصلحة العراق فوق كل شيء ودعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر -في بيان صدر عن مكتبه في النجف- المالكي وعلاوي إلى عدم السماح "للمحتل بأن يتدخل". وأكد أن المحادثات يجب أن تكون وفق الأجندة العراقية وليس الأميركية وقد تظاهر المئات من أنصار الصدر في مدينة الكوفة احتجاجا على زيارة بايدن بيد أن مسؤولا كبيرا برفقة بايدن -طلب عدم كشف اسمه- صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن بايدن قدم رسالة واضحة للمالكي وعلاوي بأنه ليس لدى الولايات المتحدة مرشح مفضل "ولم تكن هناك محادثات بشأن خطة أميركية لأنه ابتداء ليس هناك واحدة يوم الاستقلال وهنأ بايدن الجنود الأميركيين في احتفال بيوم الاستقلال الأميركي الموافق للرابع من يوليو/تموز أقيم في "قصر الفاو" (شمال بغداد) الذي يرمز لحقبة مهمة من عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وهو جزء من معسكر "النصر" الأميركي حاليا وقال بايدن مخاطبا الجنود الأميركيين "نحن هنا في قاعة الدكتاتور الذي قهر شعبه، والذي مثل كل ما لا نمثله، نحن هنا وسط قصره الرخامي نثبت أكذوبة ما مثله


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة