أكد مستشار الامن القومي الهندي شيف شانكر مينون أن بلاده تعارض أي تدخل عسكري في سورية وهي ضد مثل هذا التدخل وأنه يجب أن يكون الحل سوريا مع وقف كامل للعنف.

وأضاف مينون في كلمة له في ختام المؤتمر الدولي حول الاتجاهات الناشئة في غرب آسيا وتداعياتها الأمنية على المنطقة أن "الهند دعمت بقوة التطلعات الديمقراطية للشعب في غرب آسيا لكن ليس الى حد دعم التغيير القسري خارجيا للانظمة" مضيفا أن "المجتمعات لا يمكن إعادة ترتيبها من الخارج من خلال القوة العسكرية وما علينا إلا أن ننظر إلى حالة عدم الاستقرار التي تنبثق من ليبيا إلى منطقة الساحل والأزمة التي طال أمدها في سورية".

وأوضح مستشار الأمن القومي الهندي أن التحديات الراهنة في المنطقة تشمل مساحة التغييرات المحلية في العديد من البلدان التي فتحت للجماعات المتطرفة الفرصة لاستغلالها ومتابعة جداول أعمالها واثارة حالة عدم الاستقرار الإقليمي والانقسام الطائفي الذي يبدو أنه فتح الاضطرابات والاختلالات التي تصاحب عمليات تغيير جوهري في الطريقة التي يتم بها في هذه المجتمعات والأمم.

وحول الصراع العربي الإسرائيلي قال مينون: "دعمنا للسلام في الشرق الأوسط كان مبدئيا وثابتا وكانت الهند أول دولة غير عربية تعترف بدولة فلسطين" مشيرا إلى أن بلاده تعارض انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها في المنطقة.

وتصدرت الأزمة في سورية والتدخلات الأجنبية أكثر من جلسة حوار في المؤتمر حيث تركز الحديث حول السياسة الغربية التي تسعى إلى تغيير الأنظمة بالقوة وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار وما يؤدي إليه من جذب المنظمات الإرهابية والمتطرفة التي تستغل الخلل الأمني وتنشر أفكارها المتطرفة ما يهدد الأمن والاستقرار.

يشار إلى أن المؤتمر نظمه معهد الدراسات العسكرية الاستراتيجية بمشاركة أكثر من 40 باحثا من عدة دول عربية وأجنبية.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2013-02-16
  • 4906
  • من الأرشيف

الهند تدعو إلى قف العنف وتعارض أي تدخل عسكري في سورية

أكد مستشار الامن القومي الهندي شيف شانكر مينون أن بلاده تعارض أي تدخل عسكري في سورية وهي ضد مثل هذا التدخل وأنه يجب أن يكون الحل سوريا مع وقف كامل للعنف. وأضاف مينون في كلمة له في ختام المؤتمر الدولي حول الاتجاهات الناشئة في غرب آسيا وتداعياتها الأمنية على المنطقة أن "الهند دعمت بقوة التطلعات الديمقراطية للشعب في غرب آسيا لكن ليس الى حد دعم التغيير القسري خارجيا للانظمة" مضيفا أن "المجتمعات لا يمكن إعادة ترتيبها من الخارج من خلال القوة العسكرية وما علينا إلا أن ننظر إلى حالة عدم الاستقرار التي تنبثق من ليبيا إلى منطقة الساحل والأزمة التي طال أمدها في سورية". وأوضح مستشار الأمن القومي الهندي أن التحديات الراهنة في المنطقة تشمل مساحة التغييرات المحلية في العديد من البلدان التي فتحت للجماعات المتطرفة الفرصة لاستغلالها ومتابعة جداول أعمالها واثارة حالة عدم الاستقرار الإقليمي والانقسام الطائفي الذي يبدو أنه فتح الاضطرابات والاختلالات التي تصاحب عمليات تغيير جوهري في الطريقة التي يتم بها في هذه المجتمعات والأمم. وحول الصراع العربي الإسرائيلي قال مينون: "دعمنا للسلام في الشرق الأوسط كان مبدئيا وثابتا وكانت الهند أول دولة غير عربية تعترف بدولة فلسطين" مشيرا إلى أن بلاده تعارض انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها في المنطقة. وتصدرت الأزمة في سورية والتدخلات الأجنبية أكثر من جلسة حوار في المؤتمر حيث تركز الحديث حول السياسة الغربية التي تسعى إلى تغيير الأنظمة بالقوة وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار وما يؤدي إليه من جذب المنظمات الإرهابية والمتطرفة التي تستغل الخلل الأمني وتنشر أفكارها المتطرفة ما يهدد الأمن والاستقرار. يشار إلى أن المؤتمر نظمه معهد الدراسات العسكرية الاستراتيجية بمشاركة أكثر من 40 باحثا من عدة دول عربية وأجنبية.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة