حذر السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله العدو الإسرائيلي ومن يقف وراءه من أن المقاومة الوطنية اللبنانية لن تسكت عن أي اعتداء أو عدوان يستهدف الأراضي اللبنانية أو شبرا منها وقال:" البعض يراهن على أن الأزمة في سورية لن تمكنها من أن تكون سندا وعونا للمقاومة في لبنان للاستفراد بها.. ولمن يفكر بهذه الطريقة أقول.. أنت مخطئ تماما فالمقاومة في لبنان بأكمل عدتها وعديدها وقدراتها وكل ما تحتاجه موجود في لبنان".

البعض يراهن مخطئا على أن الأزمة التي تمر بها سورية جعلتها خارج معادلة أي معركة يمكن أن تحصل بمواجهة العدو الإسرائيلي

وأوضح نصرالله في كلمة له أمس بالذكرى السنوية للقادة الشهداء أن البعض يراهن مخطئا على أن الأزمة التي تمر بها سورية جعلتها "خارج معادلة أي معركة يمكن أن تحصل بمواجهة العدو الإسرائيلي ولاسيما أنها كانت سندا في حرب تموز ولن تستطيع أن تكون سندا أو عونا أو جسرا للمقاومة في لبنان بهدف استغلال ذلك للاستفراد بالمقاومة" أو أن هذا البعض "يعتقد أن المقاومة في لبنان في لحظة ضعف أو ارتباك ويظن أن الفرصة مؤاتية لشن عدوان جديد على لبنان ولهؤلاء أقول إن لدى المقاومة في لبنان كل ما تحتاجه وليست بحاجة لنقله من سورية ولا من إيران فهو موجود لديها وهي تحافظ عليه".

وأكد الأمين العام لحزب الله أن:" عددا قليلا من الصواريخ كفيل بإغراق إسرائيل في الظلام" وقال:" إن الاسرائيليين يعترفون أن قصف محطة كهرباء واحدة لديهم يلزمهم ستة أشهر لإعادتها إلى العمل فهل سيتحمل الإسرائيليون ستة أشهر من الظلام".

وشدد نصرالله على أن مشروع المقاومة في لبنان يقف بعد ثلاثين عاما أكثر من أي وقت مضى على أرض صلبة وقاعدة راسخة من الحقائق والوقائع والمعادلات والإنجازات والانتصارات وقال:" خلال ثلاثين عاما في لبنان كانت المقاومة من أصلب وأقوى الحقائق الثابتة والراسخة ومن أنصع وأوضح الوقائع التي أسقطت مشاريع كبرى وغيرت معادلات استراتيجية ترسخت عبر عقود من الزمن وإنجازات المقاومة ونتائجها شاهدة للعيان لا تحتاج إلى استدلال أو برهان".

الخيار الوحيد والمنطقي هو خيار المقاومة الشعبية

وأضاف نصرالله:" إن الأولوية المطلقة هي المقاومة لأن التشخيص الصحيح للخطر الأكبر الذي كان ومايزال يتهدد لبنان والمنطقة برمتها هو إسرائيل والمشروع الصهيوني" مؤكدا أن:" الخيار الوحيد والمنطقي العقلاني التاريخي أمام الشعوب طوال التاريخ هو خيار المقاومة الشعبية بجميع أشكالها ومستوياتها ومن جملتها المقاومة المسلحة".

وأشار نصرالله الى أن المقاومة في لبنان بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله شكلت بإنجازاتها سندا قويا لفلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني وصموده موضحا أنه "لو قدر لمشروع الاحتلال الإسرائيلي الأمريكي للبنان عام 1982 أن ينجح لضاع كل أمل باستعادة شبر واحد من أرض فلسطين لكن المقاومة في لبنان التي أسقطت مشروع إسرائيل الكبرى عام 2000 ومشروع إسرائيل العظمى عام 2006 أحيت كل الآمال وأوجدت كل اليقين باستعادة الأرض والمقدسات".

 

وشدد نصرالله على أن المقاومة في كل من فلسطين ولبنان تجمعهما وحدة في التاريخ والروح والعقل والقلب والمعركة والمصير وقال:" المقاومة في لبنان ساندت ودعمت الانتفاضة وفصائل المقاومة في فلسطين وقدمت كل ما تستطيع ماديا ومعنويا وعلى كل صعيد لتكون المقاومة الفلسطينية قوية وقادرة".

وأضاف نصرالله:" كنا نؤمن ومازلنا بأن الاستراتيجية لفلسطين المتاحة والممكنة والواقعية في ظل تخاذل النظام الرسمي العربي هي دعم الشعب الفلسطيني ليتمكن من خلال مقاومته من استعادة أرضه ومقدساته وحقوقه" معتبرا أن كل شهداء المقاومة في لبنان وفي مقدمهم الشهداء القادة الذين كانت تربطهم بفلسطين وبشعبها وبمقدساتها علاقة الإيمان والإخلاص والحب والعاطفة والهم الكبير هم شهداء على طريق فلسطين.

حزب الله يتعاطى مع حلفائه من منطلق المراعاة الكاملة للمصالح الوطنية

وردا على تصريحات سعد الحريري رئيس تيار المستقبل الأخيرة حول علاقة حزب الله مع حلفائه أكد نصرالله أن الحزب يتعاطى مع حلفائه من منطلق المراعاة الكاملة للمصالح الوطنية وليس على حساب هذه المصالح وهذا ليس عيبا.. خلافا لما يفعله تيار المستقبل مع حلفائه وقال:" إن كل ما قيل في الصحف بالأسابيع الأخيرة عن خلاف ونزاع هو كلام غير صحيح وعندما يجاري الإنسان حلفاءه ويأخذهم بعين الاعتبار ويصغي لهواجسهم ويراعي مصالحهم هذا ليس عيبا وهذه المسألة هي واحدة من الفوارق بين حزب الله وقيادة تيار المستقبل بموضوع الحلفاء".

وأضاف نصرالله:" إن سياستنا تقتضي تقديم التنازلات للحلفاء وللأصدقاء وللشركاء من أجل الحفاظ على سلاح المقاومة لأن هذا السلاح لو لم يكن لمقاومة إسرائيل لا يساوي عندنا شيئا على الإطلاق ولا يستحق أن يضحي أحد من أجله".

وأكد نصرالله أنه ليس مشروع حزب الله أن يحكم لبنان ولا السلطة فيه وهو مع الشراكة الحقيقية الوطنية لأن لهذا البلد خصوصيته وتركيبته البشرية والإنسانية والسياسية وقال:" إننا مع اتفاق الطائف ومع تطويره ونؤمن بالشراكة الوطنية الحقيقية وبالمناصفة الحقيقية ولأن قانون اللقاء الأرثوذكسي هو أحد الخيارات الموصلة للمناصفة الحقيقية قبلنا به وإذا عرض على التصويت فسنصوت له لأننا نعتقد أنه لا يوجد في لبنان وفي إمكانياته قدرة وإمكانية ليأتي حزب أو حركة أو تيار أو طائفة أو مذهب بعينه ليحكم البلد".

وأضاف نصرالله:" نحن الآن وفي الماضي وفي المستقبل مع الشراكة الوطنية ومع التفاهم الوطني ومع تقديم التنازلات لبعضنا البعض تحت هذا السقف وهذا العنوان وما نتطلع إليه هو التفاهم في لبنان والعيش سويا فيه بكرامة وما نتطلع إليه هو لبنان القوي القادر على حماية نفسه بعيدا عن أي رهان لا على مجتمع دولي ولا جامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا على أحد في العالم".

  • فريق ماسة
  • 2013-02-16
  • 7186
  • من الأرشيف

السيد حسن نصرالله: المقاومة لن تسكت عن أي عدوان يستهدف الأراضي اللبنانية

حذر السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله العدو الإسرائيلي ومن يقف وراءه من أن المقاومة الوطنية اللبنانية لن تسكت عن أي اعتداء أو عدوان يستهدف الأراضي اللبنانية أو شبرا منها وقال:" البعض يراهن على أن الأزمة في سورية لن تمكنها من أن تكون سندا وعونا للمقاومة في لبنان للاستفراد بها.. ولمن يفكر بهذه الطريقة أقول.. أنت مخطئ تماما فالمقاومة في لبنان بأكمل عدتها وعديدها وقدراتها وكل ما تحتاجه موجود في لبنان". البعض يراهن مخطئا على أن الأزمة التي تمر بها سورية جعلتها خارج معادلة أي معركة يمكن أن تحصل بمواجهة العدو الإسرائيلي وأوضح نصرالله في كلمة له أمس بالذكرى السنوية للقادة الشهداء أن البعض يراهن مخطئا على أن الأزمة التي تمر بها سورية جعلتها "خارج معادلة أي معركة يمكن أن تحصل بمواجهة العدو الإسرائيلي ولاسيما أنها كانت سندا في حرب تموز ولن تستطيع أن تكون سندا أو عونا أو جسرا للمقاومة في لبنان بهدف استغلال ذلك للاستفراد بالمقاومة" أو أن هذا البعض "يعتقد أن المقاومة في لبنان في لحظة ضعف أو ارتباك ويظن أن الفرصة مؤاتية لشن عدوان جديد على لبنان ولهؤلاء أقول إن لدى المقاومة في لبنان كل ما تحتاجه وليست بحاجة لنقله من سورية ولا من إيران فهو موجود لديها وهي تحافظ عليه". وأكد الأمين العام لحزب الله أن:" عددا قليلا من الصواريخ كفيل بإغراق إسرائيل في الظلام" وقال:" إن الاسرائيليين يعترفون أن قصف محطة كهرباء واحدة لديهم يلزمهم ستة أشهر لإعادتها إلى العمل فهل سيتحمل الإسرائيليون ستة أشهر من الظلام". وشدد نصرالله على أن مشروع المقاومة في لبنان يقف بعد ثلاثين عاما أكثر من أي وقت مضى على أرض صلبة وقاعدة راسخة من الحقائق والوقائع والمعادلات والإنجازات والانتصارات وقال:" خلال ثلاثين عاما في لبنان كانت المقاومة من أصلب وأقوى الحقائق الثابتة والراسخة ومن أنصع وأوضح الوقائع التي أسقطت مشاريع كبرى وغيرت معادلات استراتيجية ترسخت عبر عقود من الزمن وإنجازات المقاومة ونتائجها شاهدة للعيان لا تحتاج إلى استدلال أو برهان". الخيار الوحيد والمنطقي هو خيار المقاومة الشعبية وأضاف نصرالله:" إن الأولوية المطلقة هي المقاومة لأن التشخيص الصحيح للخطر الأكبر الذي كان ومايزال يتهدد لبنان والمنطقة برمتها هو إسرائيل والمشروع الصهيوني" مؤكدا أن:" الخيار الوحيد والمنطقي العقلاني التاريخي أمام الشعوب طوال التاريخ هو خيار المقاومة الشعبية بجميع أشكالها ومستوياتها ومن جملتها المقاومة المسلحة". وأشار نصرالله الى أن المقاومة في لبنان بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله شكلت بإنجازاتها سندا قويا لفلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني وصموده موضحا أنه "لو قدر لمشروع الاحتلال الإسرائيلي الأمريكي للبنان عام 1982 أن ينجح لضاع كل أمل باستعادة شبر واحد من أرض فلسطين لكن المقاومة في لبنان التي أسقطت مشروع إسرائيل الكبرى عام 2000 ومشروع إسرائيل العظمى عام 2006 أحيت كل الآمال وأوجدت كل اليقين باستعادة الأرض والمقدسات".   وشدد نصرالله على أن المقاومة في كل من فلسطين ولبنان تجمعهما وحدة في التاريخ والروح والعقل والقلب والمعركة والمصير وقال:" المقاومة في لبنان ساندت ودعمت الانتفاضة وفصائل المقاومة في فلسطين وقدمت كل ما تستطيع ماديا ومعنويا وعلى كل صعيد لتكون المقاومة الفلسطينية قوية وقادرة". وأضاف نصرالله:" كنا نؤمن ومازلنا بأن الاستراتيجية لفلسطين المتاحة والممكنة والواقعية في ظل تخاذل النظام الرسمي العربي هي دعم الشعب الفلسطيني ليتمكن من خلال مقاومته من استعادة أرضه ومقدساته وحقوقه" معتبرا أن كل شهداء المقاومة في لبنان وفي مقدمهم الشهداء القادة الذين كانت تربطهم بفلسطين وبشعبها وبمقدساتها علاقة الإيمان والإخلاص والحب والعاطفة والهم الكبير هم شهداء على طريق فلسطين. حزب الله يتعاطى مع حلفائه من منطلق المراعاة الكاملة للمصالح الوطنية وردا على تصريحات سعد الحريري رئيس تيار المستقبل الأخيرة حول علاقة حزب الله مع حلفائه أكد نصرالله أن الحزب يتعاطى مع حلفائه من منطلق المراعاة الكاملة للمصالح الوطنية وليس على حساب هذه المصالح وهذا ليس عيبا.. خلافا لما يفعله تيار المستقبل مع حلفائه وقال:" إن كل ما قيل في الصحف بالأسابيع الأخيرة عن خلاف ونزاع هو كلام غير صحيح وعندما يجاري الإنسان حلفاءه ويأخذهم بعين الاعتبار ويصغي لهواجسهم ويراعي مصالحهم هذا ليس عيبا وهذه المسألة هي واحدة من الفوارق بين حزب الله وقيادة تيار المستقبل بموضوع الحلفاء". وأضاف نصرالله:" إن سياستنا تقتضي تقديم التنازلات للحلفاء وللأصدقاء وللشركاء من أجل الحفاظ على سلاح المقاومة لأن هذا السلاح لو لم يكن لمقاومة إسرائيل لا يساوي عندنا شيئا على الإطلاق ولا يستحق أن يضحي أحد من أجله". وأكد نصرالله أنه ليس مشروع حزب الله أن يحكم لبنان ولا السلطة فيه وهو مع الشراكة الحقيقية الوطنية لأن لهذا البلد خصوصيته وتركيبته البشرية والإنسانية والسياسية وقال:" إننا مع اتفاق الطائف ومع تطويره ونؤمن بالشراكة الوطنية الحقيقية وبالمناصفة الحقيقية ولأن قانون اللقاء الأرثوذكسي هو أحد الخيارات الموصلة للمناصفة الحقيقية قبلنا به وإذا عرض على التصويت فسنصوت له لأننا نعتقد أنه لا يوجد في لبنان وفي إمكانياته قدرة وإمكانية ليأتي حزب أو حركة أو تيار أو طائفة أو مذهب بعينه ليحكم البلد". وأضاف نصرالله:" نحن الآن وفي الماضي وفي المستقبل مع الشراكة الوطنية ومع التفاهم الوطني ومع تقديم التنازلات لبعضنا البعض تحت هذا السقف وهذا العنوان وما نتطلع إليه هو التفاهم في لبنان والعيش سويا فيه بكرامة وما نتطلع إليه هو لبنان القوي القادر على حماية نفسه بعيدا عن أي رهان لا على مجتمع دولي ولا جامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا على أحد في العالم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة