دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
عندما كان يقصف موقع أو رادار سوري في لبنان كانت القيادة السورية تصرح ( الدولة السورية ستحتفظ بحق الرد ) أو ( سنرد بالوقت المناسب والمكان المناسب ) وكنت أتساءل متى يكون الوقت المناسب ؟؟
وفي عام 2007 قامت إسرائيل بقصف ما أسمته بالموقع النووي السوري في شمال دير الزور, وخذلتني القيادة مجدداً عندما صرحت كعادتها ( سنرد في الوقت المناسب والمكان المناسب ) ولكن ما كان يواسيني هو إيماني الذي لا أعرف حتى اليوم مصدره بالقيادة السورية.
وكما يقال " أهل مكة أدرى بشعابها " يبدو أن القيادة السورية أدرى بالخونة ونعاجها من عربان الخليج شرقاً إلى المملكة اليهودية المغربية غرباً, واليوم تخيلوا لو أن القيادة السورية وقتها اتخذت قراراً بالرد وأعلنت الحرب....
لكانت غرقت سوريا من انفجار سدود حليب عقاب صقر وتيار الحئيئة, و لكان اصطدم الجيش السوري بسواتر الموز المتراكم على حدود الجولان من غطر الشقيقة, و لكان أبو متعب اتخذ موقف كرامة وامتنع عن شرب .. على موائد الأمريكان, و لسارع اردوغان وصلى تضامناً مع الشعب السوري في الجامع الأموي, ولرأينا الطفل الهاشمي أعلن تضامنه مع سوريا وانتقل من كازينوهات لاس فيغاس إلى نظيرتها في شرم الشيخ, وأم الدنيا مصر تفتح ساقيها وقناة سويسها منتشية للأسطول الأمريكي الأكبر..فضلاً عن المخلوقات الليبية وشيوخ ومالوا ومجاهدي إسرائيل...
أما اليوم وبعد أن رأيت وتعرفت على ما يسمى " بالثورة السورية" زاد إيماني بحكمة القيادة والدولة السورية, فالوقت المناسب بدء مع بدء مايسمى "الثورة "السورية منذ عامين تقريباً, والمكان المناسب للأسف هو داخل الأراضي السورية, وصدقوني لمن يطالبون بالرد المباشر..
فان حادثة " جمرا يا " ما هي إلا ردٌ على الحرب التي أعلنتها سوريا على إسرائيل وأربابها وجنودها وخلاياها النائمة داخل الأراضي السورية, وإلا ما هو تفسير هجوم أحرار وثوار سوريا على المطارات العسكرية وقواعد الصواريخ؟؟ واغتيال الضباط وقنص حماة الديار ؟؟؟
حتى إسرائيل نفسها لديها مثل يقول: من يقتل وزير الدفاع فهو عدو. فلماذا نطالب بحربٍ ونحن السوريون نخوضها منذ عامين.
إن من أهم عناصر النصر في الحرب هي أن تعرف عملاء عدوك..وهناك قول لنابليون بونابرت: يجوز للقائد أن يغلب ولكن لا يجوز له أن يفاجأ. ويبدو أن القيادة في سوريا لا تريد أن تتفا جأ في حال اندلاع حربٍ عالمية ثالثة, وهذا ما يفسر قول الرئيس الأسد : " إذا عرفتم أحدا يريد أن ينشق فشجعوه ". فالتحضير للحرب جارٍ ولكن القيادة السورية لا تزال تنتظر أن تتساقط كل أوراق الشجرة الإسرائيلية التي تمر بفصل خريفها على الأراضي السورية...
فلا تحزنوا ولا تغضبوا فالنظام السوري رغم فساده إلا انه اليوم وأمام ثوار صهيون هو صاحب حق والله مع الحق ومع الشرفاء من الشعب السوري..والنصر والفرج آتٍ كما الساعة لا ريب فيها.
المصدر :
أنس السوس
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة