أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن ما تتعرض له سورية يأتي خدمة لتحقيق أغراض ومصالح خارجية ولا يصب في مصلحة الشعب السوري موضحاً أن الأطراف الخارجية تبرر كل شيء للوصول إلى مطامعها وتحقيق مصالحها في سورية.

وقال الوزير الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني يوسف بن علوي في طهران أمس "إن الجميع يشهد وجود تعبئة دولية ضد سورية لتطبيق أغراض سياسية محددة كي تتم إزاحة النظام الموجود فيها لمصالح ضيقة ولكن في مكان آخر مثل البحرين ودول أخرى تأتي مثل هذه الظروف فلا يتم الحديث عنها بشيء ومثل هذا التناقض يدل على الاستخدام الآني للقضايا السياسية خدمة لمصالح أخرى".

وجدد صالحي موقف إيران بالتأكيد على أنه لا حل للأزمة في سورية الا من خلال جلوس الأطراف السورية الى طاولة الحوار، مبيناً أن المعارضة الحقيقية لا تدمر بلدها وإنما تسير في مصلحته وتنشد الحل بما يخدم مصالح الشعب السوري.

ولفت صالحي إلى أن الشعب السوري يعي من يعمل لصالحه ومن يعمل ضده وهو يواجه اليوم مع الحكومة "الإرهابيين والمسلحين العملاء" وقال" إن الإرهابيين نهبوا المصانع ودمروا المعامل وهم يستهدفون أي مجمع يمكن أن تكون منفعته عامة" متسائلاً "إن كان شخص ما يتحرك من أجل الشعب السوري فهل يأتي ويقطع كابلات الكهرباء وأسلاكها أو يدمر سيارات القمح .. فكيف يكون هذا في مصلحة الشعب السوري ".

وأشار صالحي إلى أن الحكومة السورية تحملت كل المشاكل والمصائب التي استجلبت الى سورية من الخارج وقال " لم يعد خافياً على أحد أن الكثير ممن يرتكب هذه الفظائع في سورية عملاء وارهابيون دخلوا إلى البلاد من الخارج وتم تسليحهم واعتدوا على الجيش السوري وهم يقتلون الأبرياء من أبناء الشعب السوري عبر ارتكاب المجازر بحقه".

 

ورداً على سؤال حول الموقف الإيراني من الوضع في البحرين قال صالحي " إنه عندما نطلب من الحكومة البحرينية تلبية مطالب شعبها فإننا لا نريد التدخل في سيادة هذا البلد".

وبشأن ملف إيران النووي أعلن الوزير الإيراني أن مصر وافقت على مقترح إيران باستضافة المحادثات بين إيران ومجموعة 5زائد1 موضحاً " أن الطرف الآخر يتهرب من المباحثات ويعرقلها حيث كان ينبغي الاتفاق بين ممثلي الطرفين حول موعد ومكان المحادثات بين إيران ومجموعة الدول الست" معرباً عن أمله بعقد المحادثات المقبلة قريباً في سويسرا.

وفي معرض إشارته إلى أن ممثلي إيران والدول الست سيبحثان موعد ومكان عقد المباحثات المقبلة بين الجانبين أكد أن هناك الكثير من البلدان التي ترغب باستضافة ورعاية محادثات إيران مع مجموعة 5زائد1.

وحول العلاقات الإيرانية العمانية لفت صالحي إلى أن علاقات البلدين مثمرة ومتميزة وهي في تطور ونمو مستمر، مؤكداً أن بإمكان دول المنطقة حل مشاكلها دون الحاجة لتدخل الآخرين، وقال "لدينا مباحثات مطولة مع وزير خارجية عمان بشأن القضايا الإقليمية وإننا نواصل التشاور مع عمان ونتفق في الغالب في وجهات النظر".

من جانبه أكد الوزير العماني " أن سورية تشهد حالة حرب وفيها منظمات إرهابية" معرباً عن أمله بأن يكون حل الأزمة في سورية سياسياً وغير بعيد.

ولفت بن علوي إلى "وجود نقاط كثيرة أصبحت في حكم المتفق عليها كتشكيل حكومة توافقية في سورية" معتبراً أن "الأرضية في سورية غير مهيأة الآن للاستفادة من كل المقترحات التي تتطلب توافق جميع الأطراف".

وأوضح بن علوي أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي يعمل على إيجاد أرضية لاتفاق في مجلس الأمن على حل سياسي للأزمة في سورية داعياً الجميع إلى التكاتف للخروج برؤية تخدم مصلحة الشعب السوري.

وفي الشأن البحريني قال بن علوي "إننا نشجع التوصل إلى اتفاق بين المعارضة والحكومة البحرينية" مؤكداً ضرورة إجراء الحوار السياسي في البحرين من أجل التوصل إلى اتفاق.

وحول العلاقات العمانية الإيرانية قال بن علوي "إن التشاور مع إيران يعود بالنفع على الجميع وقد اتفقنا على استمرار المشاورات الثنائية وبذل الجهود المشتركة لحل المشاكل الإقليمية وقضايا المنطقة" مؤكداً أن لإيران دوراً مهماً في هذا الاتجاه.

عبد اللهيان: أمريكا وبعض الدول أوصلت التطرف في سورية إلى أعلى مستوى

 

بدوره, أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن الولايات المتحدة وبعض الدول أوصلت التطرف فى سورية إلى أعلى مستوى عبر إرسالها الأسلحة إلى الداخل السوري.

وحمل عبد اللهيان في مؤتمر صحفي عقده في الكويت الدول التي ترسل الأسلحة إلى سورية مسؤولية الضحايا الذين يقعون جراء استمرار العنف فى سورية.

كما جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني دعم طهران للشعب السوري وللبرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية مؤكدا دعم بلاده للجهود الدولية المبذولة للتخفيف من معاناة الشعب السوري.

وقال عبد اللهيان إن الحكومة الإيرانية على تواصل مستمر مع الحكومة السورية وقوى المعارضة التي تؤمن وتتبنى الحل السياسي مؤكدا أن الحوار الوطني والتفاهم السياسي هو الطريق والسبيل الوحيد لمعالجة الأزمة في سورية.

وأوضح أن إيران نظمت أول مؤتمر للحوار الوطني بين الحكومة السورية والمعارضة في طهران وقدمت مشروعا من ستة بنود لإنهاء الأزمة كما أعلنت عن دعمها لمساعي وجهود المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لحل الأزمة في سورية.

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن طهران قدمت مساعدات إنسانية للشعب السوري في الداخل والخارج بقيمة 200 مليون دولار كما ساعدت بمعالجة الأضرار التي لحقت بمحطات الكهرباء والمستشفيات.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-01-30
  • 12140
  • من الأرشيف

صالحي: الأطراف الخارجية تبرر كل شيء لتحقيق مطامعها في سورية.. بن علوي: سورية تعاني من وجود المنظمات الإرهابية

أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن ما تتعرض له سورية يأتي خدمة لتحقيق أغراض ومصالح خارجية ولا يصب في مصلحة الشعب السوري موضحاً أن الأطراف الخارجية تبرر كل شيء للوصول إلى مطامعها وتحقيق مصالحها في سورية. وقال الوزير الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني يوسف بن علوي في طهران أمس "إن الجميع يشهد وجود تعبئة دولية ضد سورية لتطبيق أغراض سياسية محددة كي تتم إزاحة النظام الموجود فيها لمصالح ضيقة ولكن في مكان آخر مثل البحرين ودول أخرى تأتي مثل هذه الظروف فلا يتم الحديث عنها بشيء ومثل هذا التناقض يدل على الاستخدام الآني للقضايا السياسية خدمة لمصالح أخرى". وجدد صالحي موقف إيران بالتأكيد على أنه لا حل للأزمة في سورية الا من خلال جلوس الأطراف السورية الى طاولة الحوار، مبيناً أن المعارضة الحقيقية لا تدمر بلدها وإنما تسير في مصلحته وتنشد الحل بما يخدم مصالح الشعب السوري. ولفت صالحي إلى أن الشعب السوري يعي من يعمل لصالحه ومن يعمل ضده وهو يواجه اليوم مع الحكومة "الإرهابيين والمسلحين العملاء" وقال" إن الإرهابيين نهبوا المصانع ودمروا المعامل وهم يستهدفون أي مجمع يمكن أن تكون منفعته عامة" متسائلاً "إن كان شخص ما يتحرك من أجل الشعب السوري فهل يأتي ويقطع كابلات الكهرباء وأسلاكها أو يدمر سيارات القمح .. فكيف يكون هذا في مصلحة الشعب السوري ". وأشار صالحي إلى أن الحكومة السورية تحملت كل المشاكل والمصائب التي استجلبت الى سورية من الخارج وقال " لم يعد خافياً على أحد أن الكثير ممن يرتكب هذه الفظائع في سورية عملاء وارهابيون دخلوا إلى البلاد من الخارج وتم تسليحهم واعتدوا على الجيش السوري وهم يقتلون الأبرياء من أبناء الشعب السوري عبر ارتكاب المجازر بحقه".   ورداً على سؤال حول الموقف الإيراني من الوضع في البحرين قال صالحي " إنه عندما نطلب من الحكومة البحرينية تلبية مطالب شعبها فإننا لا نريد التدخل في سيادة هذا البلد". وبشأن ملف إيران النووي أعلن الوزير الإيراني أن مصر وافقت على مقترح إيران باستضافة المحادثات بين إيران ومجموعة 5زائد1 موضحاً " أن الطرف الآخر يتهرب من المباحثات ويعرقلها حيث كان ينبغي الاتفاق بين ممثلي الطرفين حول موعد ومكان المحادثات بين إيران ومجموعة الدول الست" معرباً عن أمله بعقد المحادثات المقبلة قريباً في سويسرا. وفي معرض إشارته إلى أن ممثلي إيران والدول الست سيبحثان موعد ومكان عقد المباحثات المقبلة بين الجانبين أكد أن هناك الكثير من البلدان التي ترغب باستضافة ورعاية محادثات إيران مع مجموعة 5زائد1. وحول العلاقات الإيرانية العمانية لفت صالحي إلى أن علاقات البلدين مثمرة ومتميزة وهي في تطور ونمو مستمر، مؤكداً أن بإمكان دول المنطقة حل مشاكلها دون الحاجة لتدخل الآخرين، وقال "لدينا مباحثات مطولة مع وزير خارجية عمان بشأن القضايا الإقليمية وإننا نواصل التشاور مع عمان ونتفق في الغالب في وجهات النظر". من جانبه أكد الوزير العماني " أن سورية تشهد حالة حرب وفيها منظمات إرهابية" معرباً عن أمله بأن يكون حل الأزمة في سورية سياسياً وغير بعيد. ولفت بن علوي إلى "وجود نقاط كثيرة أصبحت في حكم المتفق عليها كتشكيل حكومة توافقية في سورية" معتبراً أن "الأرضية في سورية غير مهيأة الآن للاستفادة من كل المقترحات التي تتطلب توافق جميع الأطراف". وأوضح بن علوي أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي يعمل على إيجاد أرضية لاتفاق في مجلس الأمن على حل سياسي للأزمة في سورية داعياً الجميع إلى التكاتف للخروج برؤية تخدم مصلحة الشعب السوري. وفي الشأن البحريني قال بن علوي "إننا نشجع التوصل إلى اتفاق بين المعارضة والحكومة البحرينية" مؤكداً ضرورة إجراء الحوار السياسي في البحرين من أجل التوصل إلى اتفاق. وحول العلاقات العمانية الإيرانية قال بن علوي "إن التشاور مع إيران يعود بالنفع على الجميع وقد اتفقنا على استمرار المشاورات الثنائية وبذل الجهود المشتركة لحل المشاكل الإقليمية وقضايا المنطقة" مؤكداً أن لإيران دوراً مهماً في هذا الاتجاه. عبد اللهيان: أمريكا وبعض الدول أوصلت التطرف في سورية إلى أعلى مستوى   بدوره, أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن الولايات المتحدة وبعض الدول أوصلت التطرف فى سورية إلى أعلى مستوى عبر إرسالها الأسلحة إلى الداخل السوري. وحمل عبد اللهيان في مؤتمر صحفي عقده في الكويت الدول التي ترسل الأسلحة إلى سورية مسؤولية الضحايا الذين يقعون جراء استمرار العنف فى سورية. كما جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني دعم طهران للشعب السوري وللبرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية مؤكدا دعم بلاده للجهود الدولية المبذولة للتخفيف من معاناة الشعب السوري. وقال عبد اللهيان إن الحكومة الإيرانية على تواصل مستمر مع الحكومة السورية وقوى المعارضة التي تؤمن وتتبنى الحل السياسي مؤكدا أن الحوار الوطني والتفاهم السياسي هو الطريق والسبيل الوحيد لمعالجة الأزمة في سورية. وأوضح أن إيران نظمت أول مؤتمر للحوار الوطني بين الحكومة السورية والمعارضة في طهران وقدمت مشروعا من ستة بنود لإنهاء الأزمة كما أعلنت عن دعمها لمساعي وجهود المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لحل الأزمة في سورية. ولفت المسؤول الإيراني إلى أن طهران قدمت مساعدات إنسانية للشعب السوري في الداخل والخارج بقيمة 200 مليون دولار كما ساعدت بمعالجة الأضرار التي لحقت بمحطات الكهرباء والمستشفيات.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة