السماق شجيرة صغيرة من الفصيلة البطمية يصل ارتفاعها الى ثلاثة أمتار، قليلة التفرع، وأوراقها متناوبة مركبة ريشية الشكل، والوريقات بيضوية مسننة الحافة حادة النهاية، والنورة سنبلة كثيفة،

والأزهار صغيرة خضراء مبيضة اللون، والثمار صغيرة تغطيها شعيرات كثيفة وتحتوي بذرة واحدة. يزهر في بداية الصيف وتنضج ثماره في شهري آب وأيلول. وينتشر على الجبال الساحلية.‏

والسماق من النباتات الطيبة والذكية الرائحة والقوية الطعم التي تحظى بمحبة خاصة في الكثير من دول العالم، ويستخدم السماق بشكل عام كأحد أنواع التوابل وكبديل عن المواد الأخرى التي تتمتع بالحموضة على اختلافها.‏

يكثر في سورية بكثرة وخاصة بالجبال الساحلية، صلنفة وكسب والبسيط واللاذقية وينمو بشكل طبيعي أينما وجد السنديان والزيتون، كما يوجد في مناطق الشمال، قرب الحدود السورية - التركية في عفرين، وفي الشرق والشمال الشرقي في كل من حمص وحماة وإدلب والفرات، وفي الوسط ضواحي دمشق ودوما والتل وجبال القلمون وفي محافظة السويداء وتل كليب وتل الأحمر والشهبا وغيره، حيث ينبت في الأماكن المحجرة، وحول البساتين، كسياج ومصدٍّ للريح، وعلى حواف الأخاديد والسواقي، وعلى التلال والصخور البحرية، وفي الحراج الصنوبرية اعتباراً من اسفل الجبال وحتى ارتفاع 120-800 م وأحياناً 1800 م، وقد نعثر عليه في البادية والصحراء، فهو متكيف مع مختلف أنواع التربة والمناخ.‏

ويحتوي سماق الدباغين المعروف في سورية على سكر العنب «ديكستروس» وعلى مادة ال «مريسيتين».‏

أنواعه‏

أهم أنواع السماق في حوض البحر الأبيض المتوسط وخاصة السورية فهي :‏

1- سماق الدباغين، سماق الخل.‏

2- سماق الصباغين، السماق السوري، السماق القطني، البقص.‏

3- السماق الشوكي، سماق اللك، عرن‏

موطنه‏

السماق الذي يحب الأراضي الساحلية عادة والأراضي الكلسية الجافة والبيئة الاستوائية المعتدلة بشكل عام، من الأشجار البرية التي تنتشر كثيراً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخصوصاً لبنان وسورية وفلسطين وجزيرة صقلية الإيطالية وجنوب إيطاليا بشكل عام وإيران.‏

وهو من النباتات والتوابل والمواد، التي تعتبر من أساسيات بعض المطابخ الشرقية التي تستخدمه في معظم الأحوال بديلاًعن الحامض، وهو يزرع بكثرة أيضاً في الولايات المتحدة الأميركية وأميركا الشمالية بشكل عام حيث يستغل ويستخدم كثيراً للصباغة ولغايات طبية وإنتاج الأدوية، لكن الأنواع المستغلة من السماق هناك، من أكثر الأنواع احتواء على السموم.‏

استخدامه في الطعام‏

يتم رشه فوق الأرز في تركيا وإيران وأحيانا مخلوطاً بالبصل المفروم ومقدما كمازة ومقبلات.‏

ومن عادة الأتراك والإيرانيين والعرب أيضا خلط دقيقه مع الكباب.وفي لبنان وفلسطين وسورية والأردن يعتبر السماق والسمسم المحمص من المواد الأساسية لتحضير ما يعرف بالزعتر (وهو زعتر جاف مدقوق مع السمسم المحمص ودقيق السماق الطازج).‏

ويستخدم في لبنان طازجاً ومرشوشاً مطيباً فوق صحن السلطة العادية وسلطة الفتوش بشكل خاص.‏

كما يستخدمه اللبنانيون والفلسطينيون وأهل الخليج وإيران وتركيا وبعض الدول الأوروبية لتطعيم اللحم وتتبيله على أنواعه.‏

كما يستخدم السماق في مصر بكثرة أيضا كاستخدامات دول المشرق العربي، في «الدقة» وأحيانا غليه مع الماء وإضافة العصير القوي إلى اللحم والخضار أثناء الطبخ.‏

فوائد طبية‏

استخدم السماق منذ قديم الزمان في الطب وعالم الطبابة والعلاج، وقد ذكره الكثير من المؤرخين والنباتيين وفي التراث العربي والإسلامي، قال عنه ابن سينا في كتاب القانون: إنه «يمنع النزيف، يسود الشعر، مضاد للروماتيزم، يمنع قيح الأذن، يسكن وجع الأسنان، دابغ للمعدة مقو لها، يسكن العطش ويشهي لحموضته، ويسكن الغثيان الصفراوي، يعقل الطمث والنزف، ويحقن به للدسنتاريا ولسيلان الرحم والبواسير».‏

أما داود الأنطاكي فقد قال: إن السماق «يقمع الصفراء، ويزيل الغثيان وكذا الرطوبات والإسهال ونفث الدم والنزيف والجرب والحكة وشد اللثة، وضد الداحس، وضد الباسور، ومقو للمعدة، وفاتح للشهية وضد العرق، وحتى ابن البيطار جاء على ذكر السماق ومنافعه الطبية، مؤكدا أنه يسود الشعر إذا ما تم طبخ أوراقه ويقطع قيح الأذن،(إذا تضمد بالورق مع الخل والعسل) أضمر الداحس ومنع الغرغرينا من الانتشار في الجسم، مضاد للإسهال المزمن يزيل خشونة الأجفان، يقطع سيلان الرطوبة البيضاء من الرحم ويبرىء من البواسير
  • فريق ماسة
  • 2010-06-28
  • 10305
  • من الأرشيف

السماق...صديق الزيتون والسنديان .. وبديل الحامض ورفيق الزعتر والفتوش

السماق شجيرة صغيرة من الفصيلة البطمية يصل ارتفاعها الى ثلاثة أمتار، قليلة التفرع، وأوراقها متناوبة مركبة ريشية الشكل، والوريقات بيضوية مسننة الحافة حادة النهاية، والنورة سنبلة كثيفة، والأزهار صغيرة خضراء مبيضة اللون، والثمار صغيرة تغطيها شعيرات كثيفة وتحتوي بذرة واحدة. يزهر في بداية الصيف وتنضج ثماره في شهري آب وأيلول. وينتشر على الجبال الساحلية.‏ والسماق من النباتات الطيبة والذكية الرائحة والقوية الطعم التي تحظى بمحبة خاصة في الكثير من دول العالم، ويستخدم السماق بشكل عام كأحد أنواع التوابل وكبديل عن المواد الأخرى التي تتمتع بالحموضة على اختلافها.‏ يكثر في سورية بكثرة وخاصة بالجبال الساحلية، صلنفة وكسب والبسيط واللاذقية وينمو بشكل طبيعي أينما وجد السنديان والزيتون، كما يوجد في مناطق الشمال، قرب الحدود السورية - التركية في عفرين، وفي الشرق والشمال الشرقي في كل من حمص وحماة وإدلب والفرات، وفي الوسط ضواحي دمشق ودوما والتل وجبال القلمون وفي محافظة السويداء وتل كليب وتل الأحمر والشهبا وغيره، حيث ينبت في الأماكن المحجرة، وحول البساتين، كسياج ومصدٍّ للريح، وعلى حواف الأخاديد والسواقي، وعلى التلال والصخور البحرية، وفي الحراج الصنوبرية اعتباراً من اسفل الجبال وحتى ارتفاع 120-800 م وأحياناً 1800 م، وقد نعثر عليه في البادية والصحراء، فهو متكيف مع مختلف أنواع التربة والمناخ.‏ ويحتوي سماق الدباغين المعروف في سورية على سكر العنب «ديكستروس» وعلى مادة ال «مريسيتين».‏ أنواعه‏ أهم أنواع السماق في حوض البحر الأبيض المتوسط وخاصة السورية فهي :‏ 1- سماق الدباغين، سماق الخل.‏ 2- سماق الصباغين، السماق السوري، السماق القطني، البقص.‏ 3- السماق الشوكي، سماق اللك، عرن‏ موطنه‏ السماق الذي يحب الأراضي الساحلية عادة والأراضي الكلسية الجافة والبيئة الاستوائية المعتدلة بشكل عام، من الأشجار البرية التي تنتشر كثيراً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخصوصاً لبنان وسورية وفلسطين وجزيرة صقلية الإيطالية وجنوب إيطاليا بشكل عام وإيران.‏ وهو من النباتات والتوابل والمواد، التي تعتبر من أساسيات بعض المطابخ الشرقية التي تستخدمه في معظم الأحوال بديلاًعن الحامض، وهو يزرع بكثرة أيضاً في الولايات المتحدة الأميركية وأميركا الشمالية بشكل عام حيث يستغل ويستخدم كثيراً للصباغة ولغايات طبية وإنتاج الأدوية، لكن الأنواع المستغلة من السماق هناك، من أكثر الأنواع احتواء على السموم.‏ استخدامه في الطعام‏ يتم رشه فوق الأرز في تركيا وإيران وأحيانا مخلوطاً بالبصل المفروم ومقدما كمازة ومقبلات.‏ ومن عادة الأتراك والإيرانيين والعرب أيضا خلط دقيقه مع الكباب.وفي لبنان وفلسطين وسورية والأردن يعتبر السماق والسمسم المحمص من المواد الأساسية لتحضير ما يعرف بالزعتر (وهو زعتر جاف مدقوق مع السمسم المحمص ودقيق السماق الطازج).‏ ويستخدم في لبنان طازجاً ومرشوشاً مطيباً فوق صحن السلطة العادية وسلطة الفتوش بشكل خاص.‏ كما يستخدمه اللبنانيون والفلسطينيون وأهل الخليج وإيران وتركيا وبعض الدول الأوروبية لتطعيم اللحم وتتبيله على أنواعه.‏ كما يستخدم السماق في مصر بكثرة أيضا كاستخدامات دول المشرق العربي، في «الدقة» وأحيانا غليه مع الماء وإضافة العصير القوي إلى اللحم والخضار أثناء الطبخ.‏ فوائد طبية‏ استخدم السماق منذ قديم الزمان في الطب وعالم الطبابة والعلاج، وقد ذكره الكثير من المؤرخين والنباتيين وفي التراث العربي والإسلامي، قال عنه ابن سينا في كتاب القانون: إنه «يمنع النزيف، يسود الشعر، مضاد للروماتيزم، يمنع قيح الأذن، يسكن وجع الأسنان، دابغ للمعدة مقو لها، يسكن العطش ويشهي لحموضته، ويسكن الغثيان الصفراوي، يعقل الطمث والنزف، ويحقن به للدسنتاريا ولسيلان الرحم والبواسير».‏ أما داود الأنطاكي فقد قال: إن السماق «يقمع الصفراء، ويزيل الغثيان وكذا الرطوبات والإسهال ونفث الدم والنزيف والجرب والحكة وشد اللثة، وضد الداحس، وضد الباسور، ومقو للمعدة، وفاتح للشهية وضد العرق، وحتى ابن البيطار جاء على ذكر السماق ومنافعه الطبية، مؤكدا أنه يسود الشعر إذا ما تم طبخ أوراقه ويقطع قيح الأذن،(إذا تضمد بالورق مع الخل والعسل) أضمر الداحس ومنع الغرغرينا من الانتشار في الجسم، مضاد للإسهال المزمن يزيل خشونة الأجفان، يقطع سيلان الرطوبة البيضاء من الرحم ويبرىء من البواسير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة