دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذر اختصاصيون في أمراض القلب المزمنة من خط يهدّد تركيبة المجتمع السعودية نتيجة ارتفاع عدد مرضى القلب والسكري بشكل يفوق أعلى المعدلات المسجلة عالمياً، وكشفوا أن السعودية تحتل المركز الأول عالمياً في نسبة مرضى السكري والإصابات بأمراض القلب المزمنة والتي تصل إلى 30% بالنسبة لمرضى السكري.. وترتفع النسبة لدى المصابين بأمراض القلب المزمنة الذين يعانون من مشاكل مع السكري لتصل إلى70%
"السكري" القاتل الأول
وأكد الدكتور محمد بالغيث استشاري قلب رئيس قسم القسطرة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في حديثه لـ"العربية.نت" أن السعودية تواجه خطراً كبيراً بسبب ارتفاع نسبة مرضى السكري المصابون بمشاكل في القلب، معتبراً أن مرض ارتفاع نسبة السكري في الدم هو السبب الرئيس الأول في الوفاة بعد حوادث السيارات
وقال بالغيث إن "نسبة مرضى السكري في السعودية تصل إلى 30% ولدى مرضى القلب 70% وهي نسبة تعد كارثة عندما يكون ثلث السكان مصابين بالسكري فهو يعني أننا على وشك كارثة، بينما هي عالمياً لا تتجاوز 15% بالنسبة للإصابة بمرض السكري و30% لدى مرضى القلب، السعودية وبعض دول الخليج هي الأكبر في هذا الجانب، لأن الأكل مختلف والراحة أكثر من المطلوب
والقليل من الأكلات غير الصحية وحتى التمر، يجب أن يقلل منه لأنه يسهم في ارتفاع نسبة السكري في الدم، لهذا الذبحة الصدرية منتشرة بشكل كبير في السعودية، حتى بات مرض السكري هو السبب الرئيس وراء انتشار أمراض القلب في السعودية ومنطقة الخليج
وكشف أن السعودية تحوي أكبر نسبة من مرضى السكر في العالم وتحديداً في السعودية، تليها قطر، مرجعاً السبب بالدرجة الأولى إلى النظام الغذائي السيئ وقلة الحركة والنشاط حتى لدى صغار السن، لم تعد هناك لياقة وحتى الأجواء الحالية الشديدة الحرارة لا تساعد على الحركة والرياضة
زيادة التدخين في السعودية
وأوضح بالغيث أن للتدخين علاقة كبيرة بالأمر، موضحاً أن نسبة التدخين زادت على السابق خاصة لدى الصغار في السن من الشباب والفتيات، وزادت النسبة كثيراً وهي في ارتفاع مستمر في فئات السنوات المتوسطة والثانوية، وفي وقت يحد فيه العالم من التدخين في الأماكن العامة والشوارع نرى انتشاراً كبيراً للتدخين في السعودية وكأن شركات التدخين تحاول أن تعوض نقص السوق الأوروبية في أسواقنا المحلية.. أما الوراثة فهي فقط لدى صغار السن ولديهم ارتباط أسري بأمراض القلب.. ولكن السبب الأساسي هو النظام الغذائي المحلي.. الأكل الدسم والكبسة والوجبات السريعة لها علاقة كبيرة في هذا الأمر
خطورة الأنظمة الغذائية
وطالب د. بالغيث بمزيد من التوعية حول خطورة الأنظمة الغذائية على القلب، متهماً الجهات المعنية بالأمر كالجهات الصحية والتعليمية بالتقصير في هذا الجانب لأنها أغفلت التوعية لدى صغار السن حتى تضاعفت المشكلة وبات من الصعب الحد منها ويقول: "جرس الخطر دقّ وانتهى والآن نحن نجني ثمار هذا الخطأ، والكل يتحمل هذا الأمر لأنه لم تكن هناك توعية كافية وأهملت وزارتي الصحة والتعليم هذا الأمر حتى استفحل
وتابع أنه "يجب أن يكون هناك وعي بأهمية الأكل الصحي والرياضة للتقليل من هذه المشكلة، يجب أن نغير من نظامنا الغذائي ويكون هناك رقابة أكثر على محال الوجبات السريعة والتقليل من نسبة الزيوت والشحوم التي تدخل فيها، غير صحيح أن هذه المحال تستخدم الزيت النباتي، بل يستخدمون الشحوم الحيوانية لأنها تعطي الأكل طعماً ألذ، مبرئاً ساحة الأدوية وبالذات المضادات الحيوية من المشكلة، ويقول: "لا علاقة للأدوية بأمراض القلب.. ربما يكون لها علاقة بأمراض الشرايين ولكن ليس القلب ذاته"
نسبة وفيات "القلب" معقولة
ويكشف بالغيث أن نسبة الوفيات جراء أمراض القلب تعدّ معقولة مقارنة بنسبة المرضى، لكنه يعترف بأنه من الصعب الركون للإحصائيات التي تقول إن نسبة الوفيات جراء مشاكل القلب تصل إلى 3%، لأن الإحصائية تعتمد على المرضى الذي يموتون في أقسام الطوارئ فقط دون أن تحصي الذين يموتون في بيوتهم جراء مشاكل في القلب ويقول: "للأسف لدينا تقصير في حصر الوفيات جراء أمراض القلب لأن المستشفيات ترفض منحنا تلك الإحصائية وهذا مشكلة كبيرة
وأبان أن نسبة الوفيات في المملكة 2% إلى 3% يموتون بأمراض القلب الحادة التي تأتي عن طريق الطوارئ، ولكن لا نعلم من يموت في منزله جراء إصابته بأزمات قلبية أو أمراض قلبية مزمنة، لكن عندما تقارنها بالنسبة العالمية فهي تعد معقولة، لكن نسبة المرض بالنسبة للسكان تعتبر عالية جداً
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة