ثمة مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاماً، مدمنون على المخدرات في أفغانستان، وفقاً لدراسة جديدة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة حول المخدرات والجريمة

ووفقاً للتقرير، يشكل هذا الرقم ما نسبته 8 في المائة إجمالي عدد السكان في أفغانستان، أو ضعف المعدل العالمي

وقال المدير التنفيذي للمكتب، أنطونيو ماريا كوستا: "لقد قيل الكثير وكتب الكثير عن أفغانستان بوصفها منتجا رئيسياً للمخدرات، مما تسبب في فوضى صحية في العالم.. لقد حان الوقت لنعترف بأن المأساة نفسها تحدث في أفغانستان

وكان المسح السابق، الذي أجري في العام 2005، قد كشف أن 150 ألف أفغاني يدمنون على الأفيون، مقابل 50 ألف  مدمن على الهيروين، غير أن الدراسة الجديدة كشفت أن الأرقام ازدادت لتصبح 230 ألف مدمن على الأفيون و120 ألف مدمن على الهيروين

وبحسب المكتب، تعتبر أفغانستان أكبر دولة منتجة في العالم للأفيون والهيروين والحشيش، أما القنب الهندي، فهو يعد محصولاً شعبياً، ذلك أن زراعته أرخص من الأفيون بحدود الثلث

إلا أن إدمان الأفغان على الأفيون هو الأوسع انتشار بين أنواع الإدمان الأخرى، ذلك أن نحو 60 في المائة ممن تمت مقابلتهم كشفوا أنهم يتعاطون الأفيون، حتى بعض الأفراد يقدمون الأفيون لأبنائهم، الأمر الذي يعني أن الجيل التالي من الأفغان سيكون مدمناً أو معتاداً على الأفيون، بحسب كوستا

وقال مساعد المبعوث الدولي الخاص في أفغانستان، روبرت واتكينز، إن هناك قرابة 40 مركزاً للعلاج من تعاطي وإدمان المخدرات في أفغانستان، مضيفاً  أن ثلث البلاد لا تستطيع تلقي العلاج، موضحاً أن مراكز العلاج تتوزع على 21 محافظة في أفغانستان من أصل 34 محافظة

وكشف التقرير أن 11 في المائة ممن تمت مقابلتهم قالوا إنهم تلقوا شكلاً من أشكال العلاج، غير أن 90 في المائة منهم قالوا إنهم بحاجة لعلاج ضد الإدمان

وكان تقرير صادر عن شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قد أشار إلى تفشي ظاهرة إدمان المخدرات في أفغانستان، حيث توسع نطاق استخدام المخدر بين النساء وحتى الأطفال في الدولة التي يصل فيها عدد المدمنين إلى قرابة مليون شخص

وبحسب معلومات صادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العام 2005 فإن عدد الأفغانيات اللواتي يتعاطين الأفيون يصل إلى 120 ألفاً، من مجموع سكان البلاد الذين يزيد عددهم على 25 مليون نسمة
  • فريق ماسة
  • 2010-06-23
  • 11274
  • من الأرشيف

مدمنون على المخدرات في أفغانستان

ثمة مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاماً، مدمنون على المخدرات في أفغانستان، وفقاً لدراسة جديدة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة حول المخدرات والجريمة ووفقاً للتقرير، يشكل هذا الرقم ما نسبته 8 في المائة إجمالي عدد السكان في أفغانستان، أو ضعف المعدل العالمي وقال المدير التنفيذي للمكتب، أنطونيو ماريا كوستا: "لقد قيل الكثير وكتب الكثير عن أفغانستان بوصفها منتجا رئيسياً للمخدرات، مما تسبب في فوضى صحية في العالم.. لقد حان الوقت لنعترف بأن المأساة نفسها تحدث في أفغانستان وكان المسح السابق، الذي أجري في العام 2005، قد كشف أن 150 ألف أفغاني يدمنون على الأفيون، مقابل 50 ألف  مدمن على الهيروين، غير أن الدراسة الجديدة كشفت أن الأرقام ازدادت لتصبح 230 ألف مدمن على الأفيون و120 ألف مدمن على الهيروين وبحسب المكتب، تعتبر أفغانستان أكبر دولة منتجة في العالم للأفيون والهيروين والحشيش، أما القنب الهندي، فهو يعد محصولاً شعبياً، ذلك أن زراعته أرخص من الأفيون بحدود الثلث إلا أن إدمان الأفغان على الأفيون هو الأوسع انتشار بين أنواع الإدمان الأخرى، ذلك أن نحو 60 في المائة ممن تمت مقابلتهم كشفوا أنهم يتعاطون الأفيون، حتى بعض الأفراد يقدمون الأفيون لأبنائهم، الأمر الذي يعني أن الجيل التالي من الأفغان سيكون مدمناً أو معتاداً على الأفيون، بحسب كوستا وقال مساعد المبعوث الدولي الخاص في أفغانستان، روبرت واتكينز، إن هناك قرابة 40 مركزاً للعلاج من تعاطي وإدمان المخدرات في أفغانستان، مضيفاً  أن ثلث البلاد لا تستطيع تلقي العلاج، موضحاً أن مراكز العلاج تتوزع على 21 محافظة في أفغانستان من أصل 34 محافظة وكشف التقرير أن 11 في المائة ممن تمت مقابلتهم قالوا إنهم تلقوا شكلاً من أشكال العلاج، غير أن 90 في المائة منهم قالوا إنهم بحاجة لعلاج ضد الإدمان وكان تقرير صادر عن شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قد أشار إلى تفشي ظاهرة إدمان المخدرات في أفغانستان، حيث توسع نطاق استخدام المخدر بين النساء وحتى الأطفال في الدولة التي يصل فيها عدد المدمنين إلى قرابة مليون شخص وبحسب معلومات صادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العام 2005 فإن عدد الأفغانيات اللواتي يتعاطين الأفيون يصل إلى 120 ألفاً، من مجموع سكان البلاد الذين يزيد عددهم على 25 مليون نسمة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة