قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أمس إن مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستزور دمشق يومي 15 و16 الشهر المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين تتعلق بالأوضاع في المنطقة والعلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي.

كما يزور وزير الخارجية السويدي كارل بليدت العاصمة السورية يومي السبت والاحد المقبلين تزامناً مع وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت الذي سترأس بلاده الاتحاد العام المقبل، اضافة الى الزيارة المقررة للرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو منتصف الشهر المقبل.

ويعتقد بأن موضوع اتفاق الشراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي سيكون ضمن الأمور التي ستبحث في اللقاءات بين الجانبين، ذلك في ضوء مساع أوروبية لتوقيع الشراكة تحت الرئاسة الاسبانية في النصف الأول من العام الجاري، وقبل قمة «عملية برشلونة: الاتحاد من أجل المتوسط».

وكان وزير الخارجية النمسوي مايكل سبيندليغر دعا في حديث إلى «الحياة» إلى توقيع الاتفاق «في أقرب وقت لأنه يوفر مزايا للطرفين وتقوية العلاقات السياسية وتوفير اطار لمناقشة كل القضايا». كما أن ناطقاً رئاسياً أفاد بأن الرئيس بشار الأسد بحث مع سبيندليغر في موضوع الشراكة و «ضرورة العمل على إزالة العقبات التي تعترض توقيع الاتفاق بما يضمن مصالح الطرفين».

وبعد تبلغها قرار الاتحاد الاوروبي باستعداده لتوقيع اتفاق الشراكة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قررت دمشق اجراء دراسات على الآثار الاجتماعية والاقتصادية للاتفاق، بما يحقق المصلحة الوطنية السورية. وعلم أن الوزارات المعنية بدأت بإجراء دراسات عن الآثار الاقتصادية على عملية التطوير والاصلاح في البلاد تزامناً مع قيام مسؤولين وخبراء بزيارات لدول عربية للاطلاع على تجربتها في الشراكة مع أوروبا، للوصول الى تقرير نهائي يحدد الموقف السوري.

 وعُلم أيضاً أن نائب المدير العام في إدارة العلاقات الخارجية في المفوضية الأوروبية هوغس مينغاريللي ينوي زيارة دمشق للبحث في هذا الامر في ضوء مناقشات اشتون. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعرب عن أمله في رد على سؤال لـ «الحياة» بالتوصل الى تفاهم مشترك خلال المحادثات المقبلة مع المفوضية الأوروبية يمكن سورية من توقيع الاتفاق خلال الرئاسة الإسبانية.
  • فريق ماسة
  • 2010-02-23
  • 8673
  • من الأرشيف

اشتون إلى دمشق منتصف الشهر المقبل وجهود لـ «ازالة عقبات» توقيع الشراكة

قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أمس إن مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستزور دمشق يومي 15 و16 الشهر المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين تتعلق بالأوضاع في المنطقة والعلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي. كما يزور وزير الخارجية السويدي كارل بليدت العاصمة السورية يومي السبت والاحد المقبلين تزامناً مع وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت الذي سترأس بلاده الاتحاد العام المقبل، اضافة الى الزيارة المقررة للرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو منتصف الشهر المقبل. ويعتقد بأن موضوع اتفاق الشراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي سيكون ضمن الأمور التي ستبحث في اللقاءات بين الجانبين، ذلك في ضوء مساع أوروبية لتوقيع الشراكة تحت الرئاسة الاسبانية في النصف الأول من العام الجاري، وقبل قمة «عملية برشلونة: الاتحاد من أجل المتوسط». وكان وزير الخارجية النمسوي مايكل سبيندليغر دعا في حديث إلى «الحياة» إلى توقيع الاتفاق «في أقرب وقت لأنه يوفر مزايا للطرفين وتقوية العلاقات السياسية وتوفير اطار لمناقشة كل القضايا». كما أن ناطقاً رئاسياً أفاد بأن الرئيس بشار الأسد بحث مع سبيندليغر في موضوع الشراكة و «ضرورة العمل على إزالة العقبات التي تعترض توقيع الاتفاق بما يضمن مصالح الطرفين». وبعد تبلغها قرار الاتحاد الاوروبي باستعداده لتوقيع اتفاق الشراكة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قررت دمشق اجراء دراسات على الآثار الاجتماعية والاقتصادية للاتفاق، بما يحقق المصلحة الوطنية السورية. وعلم أن الوزارات المعنية بدأت بإجراء دراسات عن الآثار الاقتصادية على عملية التطوير والاصلاح في البلاد تزامناً مع قيام مسؤولين وخبراء بزيارات لدول عربية للاطلاع على تجربتها في الشراكة مع أوروبا، للوصول الى تقرير نهائي يحدد الموقف السوري.  وعُلم أيضاً أن نائب المدير العام في إدارة العلاقات الخارجية في المفوضية الأوروبية هوغس مينغاريللي ينوي زيارة دمشق للبحث في هذا الامر في ضوء مناقشات اشتون. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعرب عن أمله في رد على سؤال لـ «الحياة» بالتوصل الى تفاهم مشترك خلال المحادثات المقبلة مع المفوضية الأوروبية يمكن سورية من توقيع الاتفاق خلال الرئاسة الإسبانية.

المصدر : الحياة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة