قالت وكيلة وزارة الخارجية الإيطالية ستفانيا كراكسى إنني "وجدت تشاؤماً سورياً حول عملية السلام خصوصا بعد الهجوم على اسطول الحرية" الذى قامت به قوات الكوماندوز الاسرائيلية

ونقلت كراكسى عن معاون وزير الخارجية السوري عبد الفتاح عمورة عقب اجتماع فى دمشق معه قوله 'إن عملية السلام لا تحرز اى تقدم، وان عملية إسرائيل ضد الاسطول خلقت مناخا صعبا'' على حد قولها

وأوضحت كراكسى مخالفتها لهذا الرأي قائلة أنني "لا أعتقد ذلك أعتقد أنه بعد سنوات من المفاوضات هناك احتمال للاتفاق على نقاط محددة". وتابعت أنه "في السنوات الأخيرة زاد المتعصبون الذين لا يريدون السلام" فى الشرق الاوسط

ونوهت الوكيلة الى "التزام الحكومة الايطالية بإيجاد حلول لتهيئة مناخ لاجراء المحادثات بهدف كسر الحلقة المفرغة حيث العالم العربي يلقى باللوم على اسرائيل والعكس صحيح" على حد قولها

وأوضحت كراكسى انها خلال زيارته لسورية ولإسرائيل منذ نحو اسبوعين لمست "مواقف متباينة من تلك المواقف العملية والواقعية الى مواقف انتقامية لا تفيد" مذكرة ان "أي عمل (من الجانبين) يمكن أن ينظر إليه على أنه تهديد لا يساعد" فى عملية السلام

من جهة أخرى، قالت كراكسي إن "الحكومة الايطالية تدعم كل المبادرات الرامية إلى جعل سوريا مركزا إقليميا من حيث التبادل التجاري والبنية التحتية، المتجه نحو ايطاليا وأوروبا" وفق تعبيرها

وخلال لقاءات جمعتها ووزير النقل السوري يعرب سليمان بدر، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري، في دمشق اليوم الاثنين، بحثت كراكسي مشروع "رواق أخضر أطلقته ايطاليا"، الذي بدأ بالتحرك في نطاقه القطاع الخاص الايطالي، والهادف إلى "إيصال البضائع الايطالية الإقليمية على السواحل السورية ثم فرزها وإطلاقها نحو أوروبا"، موضحة أن "المبادرة التي شهدت بالفعل تنفيذا أولا لها في العشرين من أيار/مايو الماضي، مع فتح خط البندقية - طرطوس - الإسكندرية"، مشيرة إلى "اهتمام مماثل بفتح قنوات بحرية نحو سوريا ظهر من قبل ليفورنو وجنوة ورافينا" حسب قولها

أما في قطاع البنية التحتية، فقد أشارت وكيلة وزارة الشؤون الخارجية إلى أن "الشركات الإيطالية تشارك في مشاريع تحديث الشبكة السكك الحديدية السورية بشكل خاص"، على سبيل المثال "رفع مستوى خط دمشق - حلب، باستخدام تكنولوجيا بندولينو"، كما "يجري النظر في إنشاء مؤسسة مشتركة بين شركة إيتالفير وشركة سورية لإنشاء شبكة للسكك الحديد الحديثة، وربما شملت الشراكة الأردن أيضا في مجال مشاريع تحسين خطوط الاتصال بين البلدين"، فضلا عن "بحث إمكانية تعاون ثلاثي ايطالي ـ سوري ـ عراقي لإنشاء أنبوب لنقل الغاز مع محطة على الساحل السوري، وفي إطار هذا المشروع، أقامت شركة سايبم (مجموعة إيني) اتصالات مع نظرائها" المحليين

ولفتت كراكسي إلى أن "سوريا ترى في إيطاليا رائدا في مجال النظام الاقتصادي للشركات الصغيرة والمتوسطة"، مذكّرة بأن "الخطة الخمسية التي وافقت عليها الحكومة السورية، فضلا تسهيل الإجراءات البيروقراطية ودعم تطوير البنية التحتية، يمكنه تعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة"، مشيرة إلى أن "هذا النظام ناجح لدينا لأنه يتمتع بالمرونة ويمكنه خلق استقرار اجتماعي، وتشكيل طبقة وسطى"، وختمت بالتذكير بأن "برنامج التعاون الإيطالي خصص للشركات الصغيرة والمتوسطة السورية، ائتمانا مصرفيا بحجم 20 مليون يورو" على حد قولها
  • فريق ماسة
  • 2008-12-31
  • 6050
  • من الأرشيف

وكيلة الخارجية الإيطالية: تشاؤم سوري حول عملية السلام

قالت وكيلة وزارة الخارجية الإيطالية ستفانيا كراكسى إنني "وجدت تشاؤماً سورياً حول عملية السلام خصوصا بعد الهجوم على اسطول الحرية" الذى قامت به قوات الكوماندوز الاسرائيلية ونقلت كراكسى عن معاون وزير الخارجية السوري عبد الفتاح عمورة عقب اجتماع فى دمشق معه قوله 'إن عملية السلام لا تحرز اى تقدم، وان عملية إسرائيل ضد الاسطول خلقت مناخا صعبا'' على حد قولها وأوضحت كراكسى مخالفتها لهذا الرأي قائلة أنني "لا أعتقد ذلك أعتقد أنه بعد سنوات من المفاوضات هناك احتمال للاتفاق على نقاط محددة". وتابعت أنه "في السنوات الأخيرة زاد المتعصبون الذين لا يريدون السلام" فى الشرق الاوسط ونوهت الوكيلة الى "التزام الحكومة الايطالية بإيجاد حلول لتهيئة مناخ لاجراء المحادثات بهدف كسر الحلقة المفرغة حيث العالم العربي يلقى باللوم على اسرائيل والعكس صحيح" على حد قولها وأوضحت كراكسى انها خلال زيارته لسورية ولإسرائيل منذ نحو اسبوعين لمست "مواقف متباينة من تلك المواقف العملية والواقعية الى مواقف انتقامية لا تفيد" مذكرة ان "أي عمل (من الجانبين) يمكن أن ينظر إليه على أنه تهديد لا يساعد" فى عملية السلام من جهة أخرى، قالت كراكسي إن "الحكومة الايطالية تدعم كل المبادرات الرامية إلى جعل سوريا مركزا إقليميا من حيث التبادل التجاري والبنية التحتية، المتجه نحو ايطاليا وأوروبا" وفق تعبيرها وخلال لقاءات جمعتها ووزير النقل السوري يعرب سليمان بدر، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري، في دمشق اليوم الاثنين، بحثت كراكسي مشروع "رواق أخضر أطلقته ايطاليا"، الذي بدأ بالتحرك في نطاقه القطاع الخاص الايطالي، والهادف إلى "إيصال البضائع الايطالية الإقليمية على السواحل السورية ثم فرزها وإطلاقها نحو أوروبا"، موضحة أن "المبادرة التي شهدت بالفعل تنفيذا أولا لها في العشرين من أيار/مايو الماضي، مع فتح خط البندقية - طرطوس - الإسكندرية"، مشيرة إلى "اهتمام مماثل بفتح قنوات بحرية نحو سوريا ظهر من قبل ليفورنو وجنوة ورافينا" حسب قولها أما في قطاع البنية التحتية، فقد أشارت وكيلة وزارة الشؤون الخارجية إلى أن "الشركات الإيطالية تشارك في مشاريع تحديث الشبكة السكك الحديدية السورية بشكل خاص"، على سبيل المثال "رفع مستوى خط دمشق - حلب، باستخدام تكنولوجيا بندولينو"، كما "يجري النظر في إنشاء مؤسسة مشتركة بين شركة إيتالفير وشركة سورية لإنشاء شبكة للسكك الحديد الحديثة، وربما شملت الشراكة الأردن أيضا في مجال مشاريع تحسين خطوط الاتصال بين البلدين"، فضلا عن "بحث إمكانية تعاون ثلاثي ايطالي ـ سوري ـ عراقي لإنشاء أنبوب لنقل الغاز مع محطة على الساحل السوري، وفي إطار هذا المشروع، أقامت شركة سايبم (مجموعة إيني) اتصالات مع نظرائها" المحليين ولفتت كراكسي إلى أن "سوريا ترى في إيطاليا رائدا في مجال النظام الاقتصادي للشركات الصغيرة والمتوسطة"، مذكّرة بأن "الخطة الخمسية التي وافقت عليها الحكومة السورية، فضلا تسهيل الإجراءات البيروقراطية ودعم تطوير البنية التحتية، يمكنه تعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة"، مشيرة إلى أن "هذا النظام ناجح لدينا لأنه يتمتع بالمرونة ويمكنه خلق استقرار اجتماعي، وتشكيل طبقة وسطى"، وختمت بالتذكير بأن "برنامج التعاون الإيطالي خصص للشركات الصغيرة والمتوسطة السورية، ائتمانا مصرفيا بحجم 20 مليون يورو" على حد قولها


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة