دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن السوريين لن يسمحوا بمرور المشروع المعادي لبلادهم مهما بلغت التضحيات وأن حماية سورية هي مسؤولية الجميع وبكل الوسائل موضحا أن هذا "هو قرار كل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية".
وقال الوزير الزعبي خلال كلمة له اليوم في حفل تأبين الإعلامي الشهيد محمد الأشرم مراسل قناة الإخبارية الذي اغتالته مجموعة إرهابية في دير الزور خلال أدائه عمله: "إن العملاء والمأجورين لا يشكلون شيئا تجاه الأغلبية الساحقة من السوريين الوطنيين الذين يبنون وطنهم ويضحون بأنفسهم للحفاظ على سيادته" مبينا أن "من يدافع عن سورية هو كل الشعب السوري ومنه القوات المسلحة وأن سر صمودها هو كل السوريين المدنيين قبل العسكريين".
وزير الإعلام أضاف: "إن المشروع التآمري على سورية يرمي إلى إسقاط النموذج السوري بأبعاده الوطنية والقومية.. ولذلك عمدت الدول الغربية وعملاؤها من العرب إلى كل هذا التصعيد والتسليح والتمويل لأنهم يدركون أن النموذج السوري بعظمته وقوته وصلابته لا يمكن إسقاطه بالهتافات والشعارات والمظاهرات الكاذبة ومزاعم المطالب المحقة".
وأشار إلى أن "المواجهة ليست بحجم قطر ودول الخليج وإنما بحجم عظمة سورية والسوريين وكبريائهم وحجمهم ومكانتهم ولهذا السبب فإن سورية الدولة قائمة وصامدة بعد عشرين شهرا من كل هذه الأعمال الإرهابية والتدمير والتخريب والاغتيالات والتصفية والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والأموال وتدمير المنشآت لأن المواطن السوري صامد".
وأكد وزير الإعلام أن تضحيات شهداء الإعلام وقواتنا المسلحة البطلة وكل القطاعات الأخرى عمالا وفلاحين وكبارا وصغارا ونساء "لن تكون مجانية ولن تذهب هدرا" معتبرا أن "المواجهة اليوم في أعقد مراحلها وأعلى درجاتها وأكثرها صعوبة وأشدها عنفا واتساعا بالجغرافيا ونوعية السلاح المستخدم وبكل المعايير الأمنية والعسكرية وهو ما كنا ندركه جيدا بالتحليل والفهم السياسي بأننا سنصل إلى درجات صعبة في المواجهة".
وأوضح وزير الإعلام "إن ائتلاف الدوحة هو عبارة عن عصابة لرفضه الحوار الذي يشكل الحامل الموضوعي لأي مشروع أو عمل سياسي ودعوته للتسلح والعنف وإلغاء المشاريع السياسية الأخرى وسلوك طريق المواجهة وفي المقابل تمتلك الدولة السورية وأحزابها وقواها الوطنية والمجتمعية مشروعا سياسيا عنوانه إننا ذاهبون إلى الحوار في أي وقت" مشيرا إلى أن ائتلاف الدوحة الذي يدعو أعضاؤه الموجودون في عواصم دول عربية وأجنبية إلى المواجهة يتحمل تبعات العنف والقتل في سورية".
وتساءل الوزير الزعبي: "كيف سيبرر ائتلاف الدوحة وقوفه على نسق واحد وتحالف استراتيجي وشريك مع تنظيم القاعدة الذي يقوم بتكفير كل السوريين".
وأشار وزير الإعلام إلى أننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لوقف العنف وترك السلاح جانبا مؤكدا أن الدولة السورية تقوم بواجبها الطبيعي في التصدي لقطع الطرقات والاعتداء على الحريات والمنشآت.
وأكد الوزير الزعبي أن الدولة ملتزمة بإطلاق حوار وطني سياسي مفتوح دون أجندة مع كل القوى المجتمعية التي تنضوي تحت مفهوم السيادة الوطنية وترفض التدخل الخارجي بكل أشكاله.. والشراكة في الاحتكام إلى صناديق الاقتراع موضحا "أن مال الخليجيين وتعليمات قطر أو فرنسا وغيرها مرفوضة وخارج النقاش".
وأوضح وزير الإعلام أن "الحد الأدنى من الوطنية هو رفض التدخل العسكري الخارجي فيما الحد الأعلى هو ما يمثله استشهاد محمد الأشرم ورفاقه وشهداء الجيش "مشيرا إلى أن مفهوم السيادة الوطنية أعلى من رفض التدخل الخارجي ويتضمن احترام علم الدولة ومقام رئاسة الجمهورية والنشيد الوطني ومؤسسة الجيش العربي السوري ورفض التجسس والخيانة والعمالة والتواطؤ بكل أشكاله.
وختم الوزير الزعبي كلمته بالقول "ربما تكرر مشهد اجتماعنا لتأبين أكثر من شهيد من رفاقنا في المؤسسات الإعلامية الوطنية المختلفة أو في مؤسسات إعلامية صديقة وبقدر ما نتمنى أن ينتهي هذا العدوان بقدر ثقتنا أن هذه الأزمة ستنتهي عاجلا أم آجلا وأن المنتصر هو سورية الدولة والوطن والشعب".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة