دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعترف القيادي الفلسطيني البارز محمد دحلان في حوار مع صحيفة "العرب" بأن حماس والفصائل الأخرى حققت نصرا في غزة،لكن الوساطة المصرية حولته إلى اتفاق مذل، وأنقذت نتنياهو من الورطة، وأسوأ من ذلك أنها أسست لبقاء غزة منفصلة عن الضفة والقدس المحتلة.
وقال دحلان إن "المقاومة أحدثت إنجازا ملموسا يغير طبيعة العلاقة بين إسرائيل وفلسطين، وهو حدث مهم يسجل في التاريخ الفلسطيني ولكن لسوء الحظ الاتفاق السياسي الذي أنجز في مصر كانت بنوده من أسوأ البنود التي قرأتها في حياتي".
وأضاف أن" الإنجاز العسكري الذي صنعته قوى المقاومة لم ينعكس على الإنجاز السياسي. وبعيدا عن التشكيك، حدث إنجاز عسكري ملموس ومهم وتاريخي بالوصول إلى القدس وتل أبيب لكن حين تقرأ بنود اتفاق إطلاق النار ستجد أن "مجرد" وقف إطلاق نار مقابل وقف إطلاق نار".
وأعلنت حركة فتح في منتصف يونيو الماضي أن لجنتها المركزية قررت فصل دحلان وإنهاء أي علاقة رسمية له بالحركة وإحالته على القضاء.
وفي نقده لتفاصيل الوساطة المصرية التي أشادت بها الولايات المتحدة وإسرائيل قال دحلان إن "التفاهمات لم تتطرق إلى القدس ولا الضفة الغربية ككل وكأن غزة أصبحت معزولة، ومختلفة عن القضية الفلسطينية".
ويقول الفلسطينيون إن انقلاب حماس على السلطة "حزيران 2007" سهل مهمة إسرائيل في مهاجمة الضفة وحدها، أو غزة وحدها، واعتبروه قد سهل على إسرائيل التخلص من الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي عليها تجاه القطاع باعتبارها دولة محتلة.
ولفت دحلان إلى أن "مصر ورطت نفسها بأن وضعت نفسها شاهدا ومراقبا على إطلاق النار على تهريب الأسلحة وهذا التزام سيحمل مصر مرسي مسؤولية كبيرة كان يجب ألّا يتورط فيها".
ويشرح القيادي الفلسطيني وجهة نظره قائلا: "الشعب الإسرائيلي يرى أن نتنياهو خسر عسكريا لكنه ربح سياسيا بفضل حكومة الإخوان المسلمين التي كانت تتجنب الحديث مع إسرائيل ناهيك عن التعامل معها، وفجأة أصبحوا شركاء في اتفاق سلام معها بل وطرفا مراقبا نيابة عنها ولمصالحها ولعدم إطلاق الصواريخ ليس من حماس فقط بل ومن الفصائل الأخرى".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة