خصصت صحيفة الغارديان أحد موضوعاتها للوضع في الكويت بمناسبة زيارة أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الصباح، المرتقبة إلى بريطانيا في غضون الأسبوع الحالي.
تقول الصحيفة إن رغم أن الكويتيين لا يسعون إلى قلب نظام الحكم على خلاف الوضع في مناطق آخرى من الشرق الأوسط، فإن عمق الانقسامات التي يشهدها هذا البلد الصغيرالذي ينعم بثروات هائلة لا تخطئها العين. ويراقب جيرانه السعوديون والإماراتيون المحافظون جدا الوضع بقلق.
يقول أحد النشطاء الشباب وهو سلطان المجروبي الذي جرح عندما فرقت قوى الأمن الخاصة مظاهرة غير مرخصة في أكتوبر الماضي "المرسوم الذي أصدره الأمير بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير".
وأضاف قائلا "أسرة الصباح تحتاج إلى إحداث تغيير من الداخل. إنهم لا يفكرون في المستقبل ورصيدهم عند الشعب يتلاشى".
وذكرت الصحيفة أن الكويت رغم ذلك تظل الدولة الخليجية الأكثر ديمقراطية في الخليج إذ إن "الربيع الكويتي" بدأ في عام 2006 أي قبل وقت طويل من الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية في تونس وليبيا ومصر.
وترى الصحيفة أن المعارضة الكويتية تتشكل من ائتلاف يجمع المجموعات الشبابية وبعض القبائل المتذمرة والإسلاميين، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي تنهض بدور حاسم في الحراك الكويتي.
وتنقل عن شفيق جبرا وهو أحد المختصين في العلوم السياسية قوله "إذا تأمت في الشعارات المرفوعة...نعم نحن جزء من الربيع العربي".
ومضى قائلا "الشعب يريد الكرامة والمشاركة السياسية والمساواة أمام القانون. لكن لا نشهد ثورة هنا".
وتابع قائلا إن "النتيجة واضحة وهي أن الحكومة إذا اختارت عدم الاستماع إلى الشعب، فإنها تتسبب في مشكلة أكبر".
وتقول الصحيفة إن الكويت لا تعاني الجوع والفقر كما هو الشأن في أماكن أخرى لأن موارد النفط تمول نظام الرعاية الاجتماعية في البلد.
لكن الصحيفة تلاحظ أن النظام يقوم على النزعة الأبوية ومحاباة الأقارب (الواسطة).
 
 
  • فريق ماسة
  • 2012-11-25
  • 3910
  • من الأرشيف

الكويتيون:"نريد كرامة هنا وليس ثورة"

خصصت صحيفة الغارديان أحد موضوعاتها للوضع في الكويت بمناسبة زيارة أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الصباح، المرتقبة إلى بريطانيا في غضون الأسبوع الحالي. تقول الصحيفة إن رغم أن الكويتيين لا يسعون إلى قلب نظام الحكم على خلاف الوضع في مناطق آخرى من الشرق الأوسط، فإن عمق الانقسامات التي يشهدها هذا البلد الصغيرالذي ينعم بثروات هائلة لا تخطئها العين. ويراقب جيرانه السعوديون والإماراتيون المحافظون جدا الوضع بقلق. يقول أحد النشطاء الشباب وهو سلطان المجروبي الذي جرح عندما فرقت قوى الأمن الخاصة مظاهرة غير مرخصة في أكتوبر الماضي "المرسوم الذي أصدره الأمير بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير". وأضاف قائلا "أسرة الصباح تحتاج إلى إحداث تغيير من الداخل. إنهم لا يفكرون في المستقبل ورصيدهم عند الشعب يتلاشى". وذكرت الصحيفة أن الكويت رغم ذلك تظل الدولة الخليجية الأكثر ديمقراطية في الخليج إذ إن "الربيع الكويتي" بدأ في عام 2006 أي قبل وقت طويل من الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية في تونس وليبيا ومصر. وترى الصحيفة أن المعارضة الكويتية تتشكل من ائتلاف يجمع المجموعات الشبابية وبعض القبائل المتذمرة والإسلاميين، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي تنهض بدور حاسم في الحراك الكويتي. وتنقل عن شفيق جبرا وهو أحد المختصين في العلوم السياسية قوله "إذا تأمت في الشعارات المرفوعة...نعم نحن جزء من الربيع العربي". ومضى قائلا "الشعب يريد الكرامة والمشاركة السياسية والمساواة أمام القانون. لكن لا نشهد ثورة هنا". وتابع قائلا إن "النتيجة واضحة وهي أن الحكومة إذا اختارت عدم الاستماع إلى الشعب، فإنها تتسبب في مشكلة أكبر". وتقول الصحيفة إن الكويت لا تعاني الجوع والفقر كما هو الشأن في أماكن أخرى لأن موارد النفط تمول نظام الرعاية الاجتماعية في البلد. لكن الصحيفة تلاحظ أن النظام يقوم على النزعة الأبوية ومحاباة الأقارب (الواسطة).    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة