كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس (الاثنين) النقاب عن وثيقة سرية أعدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية تحذر من تداعيات أي قرار إسرائيلي بتخفيف الحصار عن قطاع غزة. واعتبرت الوثيقة أن أي قرار إسرائيلي بهذا الخصوص سيعد انتصارا لحركة حماس وسيعزز من مكانتها، مشيرة إلى أن أحداث «أسطول الحرية» منحت حركة حماس إنجازا ملحوظا، حيث بدأ كل العالم يتحدث عن ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، الأمر الذي من شأنه أن يعيد البناء والإصلاح بشكل واسع في القطاع. وأشارت الوثيقة إلى أن حادث أسطول الحرية لفت انتباه الأسرة الدولية إلى الأوضاع في قطاع غزة مما أدى إلى نوع من الرضا لدى حركة حماس، التي كانت تعيش حالة من العزلة وأزمات عديدة. من ناحيته كشف وزير المواصلات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، النقاب عن أن كلا من إسرائيل ومصر تقومان معا بفرض الحصار على قطاع غزة من أجل مساعدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وفي تصريحات أدلى بها للإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية أوضح كاتس أن هذه السياسة فشلت في تحقيق أهدافها، مستدركا أنه يتوجب مواصلة فرض الحصار وإغلاق معابر القطاع. وأضاف «الوضع الذي تضطر فيه إسرائيل لتغذية العدو هو وضع خاطئ من أساسه»، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كلف أمس كاتس بإعداد خطة شاملة لتنظيم العمل في المعابر على حدود قطاع غزة وطريقة نقل البضائع إليه برا وبحرا وجوا. وكانت الرئاسة الفلسطينية قد نفت أول من أمس التقارير التي أوردتها صحف إسرائيلية وعربية والتي أكدت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما عدم رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كلي خوفا من تعزيز حكم حركة حماس. وذكر مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس عباس يصر ويتمسك بضرورة رفع كامل للحصار عن القطاع وليس تخفيفا جزئيا. وأضاف المصدر «هذه الأنباء عارية عن الصحة، والرئيس يؤكد دائما خلال لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين على ضرورة رفع كامل للحصار والضغط على إسرائيل من أجل إنهاء معاناة سكان القطاع جراء الحصار الخانق». وأوضح المسؤول أن هناك اقتراحات عدة قدمت للرئيس عباس من بينها نشر قوات دولية على المعابر الحدودية مع قطاع غزة واقتراحات أخرى ما زالت قيد الدراسة والتشاور مع الدول الأوروبية، والإدارة الأميركية

  • فريق ماسة
  • 2010-06-14
  • 11723
  • من الأرشيف

الخارجية الإسرائيلية: رفع الحصار انتصار لحماس وتكريس لحكمها

كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس (الاثنين) النقاب عن وثيقة سرية أعدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية تحذر من تداعيات أي قرار إسرائيلي بتخفيف الحصار عن قطاع غزة. واعتبرت الوثيقة أن أي قرار إسرائيلي بهذا الخصوص سيعد انتصارا لحركة حماس وسيعزز من مكانتها، مشيرة إلى أن أحداث «أسطول الحرية» منحت حركة حماس إنجازا ملحوظا، حيث بدأ كل العالم يتحدث عن ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، الأمر الذي من شأنه أن يعيد البناء والإصلاح بشكل واسع في القطاع. وأشارت الوثيقة إلى أن حادث أسطول الحرية لفت انتباه الأسرة الدولية إلى الأوضاع في قطاع غزة مما أدى إلى نوع من الرضا لدى حركة حماس، التي كانت تعيش حالة من العزلة وأزمات عديدة. من ناحيته كشف وزير المواصلات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، النقاب عن أن كلا من إسرائيل ومصر تقومان معا بفرض الحصار على قطاع غزة من أجل مساعدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وفي تصريحات أدلى بها للإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية أوضح كاتس أن هذه السياسة فشلت في تحقيق أهدافها، مستدركا أنه يتوجب مواصلة فرض الحصار وإغلاق معابر القطاع. وأضاف «الوضع الذي تضطر فيه إسرائيل لتغذية العدو هو وضع خاطئ من أساسه»، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كلف أمس كاتس بإعداد خطة شاملة لتنظيم العمل في المعابر على حدود قطاع غزة وطريقة نقل البضائع إليه برا وبحرا وجوا. وكانت الرئاسة الفلسطينية قد نفت أول من أمس التقارير التي أوردتها صحف إسرائيلية وعربية والتي أكدت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما عدم رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كلي خوفا من تعزيز حكم حركة حماس. وذكر مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس عباس يصر ويتمسك بضرورة رفع كامل للحصار عن القطاع وليس تخفيفا جزئيا. وأضاف المصدر «هذه الأنباء عارية عن الصحة، والرئيس يؤكد دائما خلال لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين على ضرورة رفع كامل للحصار والضغط على إسرائيل من أجل إنهاء معاناة سكان القطاع جراء الحصار الخانق». وأوضح المسؤول أن هناك اقتراحات عدة قدمت للرئيس عباس من بينها نشر قوات دولية على المعابر الحدودية مع قطاع غزة واقتراحات أخرى ما زالت قيد الدراسة والتشاور مع الدول الأوروبية، والإدارة الأميركية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة