تناولت صحيفة الغارديان الأزمة السورية، حيث ترى أن الحل في سوريا ينطوي على تسوية سياسية بالتشاور مع روسيا وإيران. ونشرت مقالا لبيتر هين، عضو مجلس العموم العمالي، الذي خدم مرتين في حكومة حزب العمال وزيرا لشؤون الشرق الاوسط.

وتحت عنوان "كارثة دبلوماسية" يكتب هين ان المخرج الوحيد من الازمة السورية هو التوصل لتسوية سياسية بالتشاور مع روسيا وإيران.

يقول الوزير العمالي السابق ان الركون الى الحل السياسي يجب ان يعطى اولوية.

"على بريطانيا وفرنسا وامريكا وحلفائهم تركيا وقطر والسعودية ادراك انه لن يكسب أي جانب الحرب الاهلية في سوريا، ولا الدعوة التركية للتدخل العسكري الغربي لوقف الكارثة الانسانية ستحل الازمة".

وبرأي هين ان المطالب الغربية بتغيير النظام لن تفلح، لأن الامر في سوريا ليس صراعا بين النظام والشعب كله.

ويشرح هين تركيبة البلاد وقلق حتى اقليات كالمسيحيين وغيرهم مما يجري.

ويضيف ان الصين وروسيا وحلفائهما لن ينخدعا مرة اخرى بتغيير نظام لم يقروه كما حدث في ليبيا.

ثم يشير ايضا الى ان الصراع في سوريا اصبح حربا بالوكالة فيما يبدو بين شيعة وسنة، وابعد من ذلك صراعا بين السعودية وايران.

ويعود بيتر هين الى اقتراح التسوية السياسية التي تضمن عدم انزلاق البلاد الى وضع مثل ليبيا، ولا حتى العراق.

ويخلص بيتر هين الى ان "السياسة الامريكية-البريطانية الحالية على طريق فشل رهيب، وبدون تغيير جذري فان الادانة والانتقاد لا يعدو كونه كلام اجوف او نفاق أو الاثنين معا".

 

  • فريق ماسة
  • 2012-10-22
  • 7726
  • من الأرشيف

الغارديان: الحل في سورية تسوية سياسية بالتشاور مع روسيا وإيران

تناولت صحيفة الغارديان الأزمة السورية، حيث ترى أن الحل في سوريا ينطوي على تسوية سياسية بالتشاور مع روسيا وإيران. ونشرت مقالا لبيتر هين، عضو مجلس العموم العمالي، الذي خدم مرتين في حكومة حزب العمال وزيرا لشؤون الشرق الاوسط. وتحت عنوان "كارثة دبلوماسية" يكتب هين ان المخرج الوحيد من الازمة السورية هو التوصل لتسوية سياسية بالتشاور مع روسيا وإيران. يقول الوزير العمالي السابق ان الركون الى الحل السياسي يجب ان يعطى اولوية. "على بريطانيا وفرنسا وامريكا وحلفائهم تركيا وقطر والسعودية ادراك انه لن يكسب أي جانب الحرب الاهلية في سوريا، ولا الدعوة التركية للتدخل العسكري الغربي لوقف الكارثة الانسانية ستحل الازمة". وبرأي هين ان المطالب الغربية بتغيير النظام لن تفلح، لأن الامر في سوريا ليس صراعا بين النظام والشعب كله. ويشرح هين تركيبة البلاد وقلق حتى اقليات كالمسيحيين وغيرهم مما يجري. ويضيف ان الصين وروسيا وحلفائهما لن ينخدعا مرة اخرى بتغيير نظام لم يقروه كما حدث في ليبيا. ثم يشير ايضا الى ان الصراع في سوريا اصبح حربا بالوكالة فيما يبدو بين شيعة وسنة، وابعد من ذلك صراعا بين السعودية وايران. ويعود بيتر هين الى اقتراح التسوية السياسية التي تضمن عدم انزلاق البلاد الى وضع مثل ليبيا، ولا حتى العراق. ويخلص بيتر هين الى ان "السياسة الامريكية-البريطانية الحالية على طريق فشل رهيب، وبدون تغيير جذري فان الادانة والانتقاد لا يعدو كونه كلام اجوف او نفاق أو الاثنين معا".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة