ثمة تناقض بين الوقائع وبين التسريبات التي تتحدث عن تغيير نمطي في السياسة السعودية تجاه احداث المنطقة، وتجاه شيعة لبنان لتجنيب البلاد تداعيات الازمة السورية، فعلى الرغم من ان الدوافع السعودية السياسية والشخصية والطائفية لاسقاط الرئيس السوري بشار الاسد لم تتغير، وعلى الرغم من قرار القيادة السعودية الاستمرار في دعم طائفة على حساب طائفة أخرى في سورية، واعتبارها ان إضعاف وإسقاط الرئيس الأسد فرصة ذهبية لإضعاف ايران في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما اكده قبل يومين مسؤول سعودي في حديث لصحيفة واشنطن بوست الاميركية، ان الكثير من المعلومات المسربة تتحدث عن رغبة سعودية في فتح مسار تفاوضي مع ايران،وفي البحث عن مقاربات جديدة لاحداث المنطقة،فما هو سر هذا التناقض؟ وما هي حقيقة الموقف السعودي وانعكساته على الساحة اللبنانية؟

السعودية تبحث عن مخرج لمازقها السوري ولكنها لا تريد دفع الاثمان الباهظة، واذا ما كانت الخسائر اكبر مما هو متوقع الان، فلا ضير من الرهان على مزيد من الوقت عل الاسابيع والاشهر المقبلة تحمل اخبارا سارة تحسن من شروط التفاوض ونتائج الصفقة.هذه الخلاصة لاوساط سياسية مطلعة على مسار الاتصالات الديبلوماسية بين عواصم القرار في المنطقة والتي تشير الى وجود مصلحة سعودية انية لا يمكن تاجيلها وهي تفسر الحديث عن فتح قنوات التفاوض، واخرى استراتيجية تحتمل المزيد من الانتظار.

تكتيكيا فان الهم الاول والاخير بالنسبة للسعودية كان خلال الايام القليلة الماضية هو الحصول على تعهد ايراني صريح بعدم نقل الازمة بين البلدين الى موسم الحج هذا العام، بعد ان اعلنت السلطات الدينية الايرانية نيتها اقامة مراسم البراءة من المشركين والتي يتم من خلالها التنديد بالولايات المتحدة واسرائيل.ومع بدء العد العكسي لهذه الفريضة الدينية في النصف الثاني من الشهر الجاري عملت المملكة على خطين متوازيين الاول عرقلة توافد الحجاج السوريين لتقليل احتمال حصول اي صدامات على خلفية ما يحصل في سورية، والثاني كثفت اتصالاتها مع القيادة الايرانية لعدم تكرار ما حصل عام 1987من صدامات دامية اسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وعلى الرغم من وجود قرار ايراني واضح بعدم استغلال المناسبة لاي حراك سياسي يؤدي الى مواجهة في الظروف المتوترة مذهبيا، ثمة خشية وقلق عارم لدى القيادة السعودية من دفع ثمن مواقفها السياسية حيال ازمات المنطقة من خلال انتقال الازمات الى الداخل السعودي مع انتقال ملايين الحجاج المنقسمين سياسيا الى مكة.

اما على المدى الاستراتيجي فان الامور تزداد تعقيدا بالنسبة للسعوديين في ظل تشعب الملفات وتداخلها في المنطقة، فالسعودية ليست اصلا مولعة بالربيع العربي والثورات التي أفرزها، خشية وصوله إلى دول الخليج، ولهذا السبب قدمت المساعدة العسكرية للبحرين لوأد الاحتجاجات فيها، كما ساعدت الاردن على تجاوز ازمته حتى الان، كما أنها تخشى من انتقال الاحتجاجات إلى عقر دارها بعد الاحداث في المنطقة الشرقية.ولعل الصداع الاكبر بعد خسارة العراق الذي يعمق يوميا علاقاته مع محور المقاومة في المنطقة، الموقف من سورية والزيارة التاريخية لنوري المالكي الى موسكو نموذجا، هذا الصداع هو ما يحصل في اليمن من تطورات توحي بان طهران نجحت في التوغل بشكل عميق في النسيج الاجتماعي اليمني، ووفقا للاتهامات السعودية فان طهران حققت اختراقات هائلة في الجنوب وباتت اللاعب الرئيسي هناك بعد نجاحها في نسج علاقات متينة مع قيادات جنوبية فاعلة، يضاف الى ذلك العلاقات التاريخية مع الحوثيين والتي تطورت بشكل مضطرد على المستوى السياسي والعسكري وحتى الاعلامي مع تاسيس تلفزيون المسيرة الذي يبث من بيروت،والطامة الكبرى بالنسبة للسعوديين كانت في انتقال "الحالة" الحوثية الى قلب صنعاء مع ظهور مكثف لتلك الجماعة مؤخرا وخصوصا خلال الاحتجاجات الاخيرة على الفيلم المسيء للرسول حيث ظهر بفعالية تنظيم "انصار الله" الذي لا ينفي اعجابه بتجربة حزب الله في لبنان، وقد انتشرت في العاصمة اليمنية شعارات العداء لاسرائيل واميركا على "الطريقة الايرانية".

هذه التطورات"الكئيبة" يضاف اليها توقعات وحسابات ثبت فشلها سعوديا، فضرب إيران مثلا أهم بكثير لدى السعودية من الصراع الدائر داخل سورية، لكن وبما ان هذا الامر متعذر راهنا فان السعودية انتقلت الى التفكير في اليوم الذي يلي الرئيس الأسد، ولكن المملكة اقتنعت ان هذا الامر ما زال بعيدًا جدًا، وهو ما تؤكده الوقائع على الأرض، واصبح انتقال الحرب الدائرة في سورية إلى نزاع إقليمي امر وارد، وهو الأمر الذي تسعى السعودية لاحتوائه منذ بداية "الربيع العربي"، وما تخشاه الرياض بشكل خاص هوالتأثير المتزايد للأزمة السورية على الاردن حليفها الإقليمي المتبقي بعد سقوط الرئيس حسني مبارك ،حيث تنذر الازمة الاقتصادية الصعبة واستضافة عشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين يضافوا الى الاف الفلسطينيين في البلاد مما يزيد من تفاقم اوضاعه الداخلية ويؤشر الى احتمالات خطيرة، وهذا الأمر يضع السعودية أمام معضلة صعبة للغاية، فإما أنْ تواصل الرهان على إسقاط الرئيس الأسد والمخاطرة بنشوب نزاع إقليمي، وخسارة حليف جديد في المنطقة، أو اللجوء إلى مسار التفاوض مع إيران لإبرام صفقة بينهما. ولكن هل نضجت تلك الصفقة وباتت شروطها جاهزة؟

لا يبدو الامر كذلك، فبحسب المعلومات المتوافرة لا تبدو الرياض مستعدة بعد لدفع ثمن تلك الصفقة مع طهران، ورغم حرص الدولتين على ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينهما الا ان الظروف لم تنضج بعد ،وحجر العثرة الرئيسي حول هذا الامر ما يزال رفض الرياض بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، وهو ما تعتبره طهران شرطا لاغيا لاي اتفاق على مستوى سورية والمنطقة، ولذلك يراهن الطرفين على الوقت الذي سيكون موعده الاول الانتخابات الاميركية الشهر المقبل، فالمعارضة المسلحة مطالبة بالصمود اقله حتى هذا الموعد فيما كثف الجيش السوري عملياته لحسم الجزء الاكبر من معركتي حمص وحلب قبل هذا الموعد،لخلق وقائع جديدة على الارض قبل بدء الكلام الجدي حول التسويات.

 

وبما ان السعودية تعرف جيدا عدم قدرتها على احداث خرق للتوازنات على الساحة اللبنانية الا انها تريد ان تدخل المفاوضات وبيدها اكثر من ورقة تفاوضية، ومن هنا يمكن فهم الحملة المنظمة على حزب الله، والتسريبات الاعلامية من وسائل اعلام سعودية حول تورط الحزب في عمليات اغتيال سياسي في لبنان، وعمليات قتل في سورية، وهذا كله في اطار "التفاوض تحت النيران"، الذي تأمل من خلاله السعودية في رفع منسوب الضغط على الضلع الثالث في محور المقاومة باعتباره الاكثر تحررا من الضغوط مقارنة بايران التي تأن من العقوبات، وسورية الغارقة في الفوضى، والحسابات السعودية في هذا السياق تقوم على معادلة الاكثار من الملفات التفاوضية لتقليل الخسائر والتنازلات وتسهيل المقايضة.

وبراي تلك الاوساط، اذا كانت طهران قد ارسلت تطمينات بشأن موسم الحج هذا العام، فهذا بات تحصيل حاصل نتيجة وجود قرار ايراني مسبق بهذا الشأن،اما الرهان على التصعيد للحصول على تنازلات في الملفات الاخرى في المنطقة، فهذا وهم موجود لدى من يكرر سياساته الخاطئة دون ان يكون قد تعلم من دروس الماضي شيئا، فهناك ثوابت رئيسية لا يمكن لطهران ان تتجاوزها في سورية ولبنان والعراق وباقي دول المنطقة، واي مشروع تفاهم لاعادة صياغة الاستقرار في المنطقة لن يمر دون ان تكون دول "الحسابات الخاطئة" مستعدة لدفع ثمن رؤيتها القاصرة لموازين القوى الجديدة.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-11
  • 10104
  • من الأرشيف

السعوديّة الباحثة عن مخرج لمأزقها السوري تناور هرباً من دفع أثمان باهظة

ثمة تناقض بين الوقائع وبين التسريبات التي تتحدث عن تغيير نمطي في السياسة السعودية تجاه احداث المنطقة، وتجاه شيعة لبنان لتجنيب البلاد تداعيات الازمة السورية، فعلى الرغم من ان الدوافع السعودية السياسية والشخصية والطائفية لاسقاط الرئيس السوري بشار الاسد لم تتغير، وعلى الرغم من قرار القيادة السعودية الاستمرار في دعم طائفة على حساب طائفة أخرى في سورية، واعتبارها ان إضعاف وإسقاط الرئيس الأسد فرصة ذهبية لإضعاف ايران في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما اكده قبل يومين مسؤول سعودي في حديث لصحيفة واشنطن بوست الاميركية، ان الكثير من المعلومات المسربة تتحدث عن رغبة سعودية في فتح مسار تفاوضي مع ايران،وفي البحث عن مقاربات جديدة لاحداث المنطقة،فما هو سر هذا التناقض؟ وما هي حقيقة الموقف السعودي وانعكساته على الساحة اللبنانية؟ السعودية تبحث عن مخرج لمازقها السوري ولكنها لا تريد دفع الاثمان الباهظة، واذا ما كانت الخسائر اكبر مما هو متوقع الان، فلا ضير من الرهان على مزيد من الوقت عل الاسابيع والاشهر المقبلة تحمل اخبارا سارة تحسن من شروط التفاوض ونتائج الصفقة.هذه الخلاصة لاوساط سياسية مطلعة على مسار الاتصالات الديبلوماسية بين عواصم القرار في المنطقة والتي تشير الى وجود مصلحة سعودية انية لا يمكن تاجيلها وهي تفسر الحديث عن فتح قنوات التفاوض، واخرى استراتيجية تحتمل المزيد من الانتظار. تكتيكيا فان الهم الاول والاخير بالنسبة للسعودية كان خلال الايام القليلة الماضية هو الحصول على تعهد ايراني صريح بعدم نقل الازمة بين البلدين الى موسم الحج هذا العام، بعد ان اعلنت السلطات الدينية الايرانية نيتها اقامة مراسم البراءة من المشركين والتي يتم من خلالها التنديد بالولايات المتحدة واسرائيل.ومع بدء العد العكسي لهذه الفريضة الدينية في النصف الثاني من الشهر الجاري عملت المملكة على خطين متوازيين الاول عرقلة توافد الحجاج السوريين لتقليل احتمال حصول اي صدامات على خلفية ما يحصل في سورية، والثاني كثفت اتصالاتها مع القيادة الايرانية لعدم تكرار ما حصل عام 1987من صدامات دامية اسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وعلى الرغم من وجود قرار ايراني واضح بعدم استغلال المناسبة لاي حراك سياسي يؤدي الى مواجهة في الظروف المتوترة مذهبيا، ثمة خشية وقلق عارم لدى القيادة السعودية من دفع ثمن مواقفها السياسية حيال ازمات المنطقة من خلال انتقال الازمات الى الداخل السعودي مع انتقال ملايين الحجاج المنقسمين سياسيا الى مكة. اما على المدى الاستراتيجي فان الامور تزداد تعقيدا بالنسبة للسعوديين في ظل تشعب الملفات وتداخلها في المنطقة، فالسعودية ليست اصلا مولعة بالربيع العربي والثورات التي أفرزها، خشية وصوله إلى دول الخليج، ولهذا السبب قدمت المساعدة العسكرية للبحرين لوأد الاحتجاجات فيها، كما ساعدت الاردن على تجاوز ازمته حتى الان، كما أنها تخشى من انتقال الاحتجاجات إلى عقر دارها بعد الاحداث في المنطقة الشرقية.ولعل الصداع الاكبر بعد خسارة العراق الذي يعمق يوميا علاقاته مع محور المقاومة في المنطقة، الموقف من سورية والزيارة التاريخية لنوري المالكي الى موسكو نموذجا، هذا الصداع هو ما يحصل في اليمن من تطورات توحي بان طهران نجحت في التوغل بشكل عميق في النسيج الاجتماعي اليمني، ووفقا للاتهامات السعودية فان طهران حققت اختراقات هائلة في الجنوب وباتت اللاعب الرئيسي هناك بعد نجاحها في نسج علاقات متينة مع قيادات جنوبية فاعلة، يضاف الى ذلك العلاقات التاريخية مع الحوثيين والتي تطورت بشكل مضطرد على المستوى السياسي والعسكري وحتى الاعلامي مع تاسيس تلفزيون المسيرة الذي يبث من بيروت،والطامة الكبرى بالنسبة للسعوديين كانت في انتقال "الحالة" الحوثية الى قلب صنعاء مع ظهور مكثف لتلك الجماعة مؤخرا وخصوصا خلال الاحتجاجات الاخيرة على الفيلم المسيء للرسول حيث ظهر بفعالية تنظيم "انصار الله" الذي لا ينفي اعجابه بتجربة حزب الله في لبنان، وقد انتشرت في العاصمة اليمنية شعارات العداء لاسرائيل واميركا على "الطريقة الايرانية". هذه التطورات"الكئيبة" يضاف اليها توقعات وحسابات ثبت فشلها سعوديا، فضرب إيران مثلا أهم بكثير لدى السعودية من الصراع الدائر داخل سورية، لكن وبما ان هذا الامر متعذر راهنا فان السعودية انتقلت الى التفكير في اليوم الذي يلي الرئيس الأسد، ولكن المملكة اقتنعت ان هذا الامر ما زال بعيدًا جدًا، وهو ما تؤكده الوقائع على الأرض، واصبح انتقال الحرب الدائرة في سورية إلى نزاع إقليمي امر وارد، وهو الأمر الذي تسعى السعودية لاحتوائه منذ بداية "الربيع العربي"، وما تخشاه الرياض بشكل خاص هوالتأثير المتزايد للأزمة السورية على الاردن حليفها الإقليمي المتبقي بعد سقوط الرئيس حسني مبارك ،حيث تنذر الازمة الاقتصادية الصعبة واستضافة عشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين يضافوا الى الاف الفلسطينيين في البلاد مما يزيد من تفاقم اوضاعه الداخلية ويؤشر الى احتمالات خطيرة، وهذا الأمر يضع السعودية أمام معضلة صعبة للغاية، فإما أنْ تواصل الرهان على إسقاط الرئيس الأسد والمخاطرة بنشوب نزاع إقليمي، وخسارة حليف جديد في المنطقة، أو اللجوء إلى مسار التفاوض مع إيران لإبرام صفقة بينهما. ولكن هل نضجت تلك الصفقة وباتت شروطها جاهزة؟ لا يبدو الامر كذلك، فبحسب المعلومات المتوافرة لا تبدو الرياض مستعدة بعد لدفع ثمن تلك الصفقة مع طهران، ورغم حرص الدولتين على ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينهما الا ان الظروف لم تنضج بعد ،وحجر العثرة الرئيسي حول هذا الامر ما يزال رفض الرياض بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، وهو ما تعتبره طهران شرطا لاغيا لاي اتفاق على مستوى سورية والمنطقة، ولذلك يراهن الطرفين على الوقت الذي سيكون موعده الاول الانتخابات الاميركية الشهر المقبل، فالمعارضة المسلحة مطالبة بالصمود اقله حتى هذا الموعد فيما كثف الجيش السوري عملياته لحسم الجزء الاكبر من معركتي حمص وحلب قبل هذا الموعد،لخلق وقائع جديدة على الارض قبل بدء الكلام الجدي حول التسويات.   وبما ان السعودية تعرف جيدا عدم قدرتها على احداث خرق للتوازنات على الساحة اللبنانية الا انها تريد ان تدخل المفاوضات وبيدها اكثر من ورقة تفاوضية، ومن هنا يمكن فهم الحملة المنظمة على حزب الله، والتسريبات الاعلامية من وسائل اعلام سعودية حول تورط الحزب في عمليات اغتيال سياسي في لبنان، وعمليات قتل في سورية، وهذا كله في اطار "التفاوض تحت النيران"، الذي تأمل من خلاله السعودية في رفع منسوب الضغط على الضلع الثالث في محور المقاومة باعتباره الاكثر تحررا من الضغوط مقارنة بايران التي تأن من العقوبات، وسورية الغارقة في الفوضى، والحسابات السعودية في هذا السياق تقوم على معادلة الاكثار من الملفات التفاوضية لتقليل الخسائر والتنازلات وتسهيل المقايضة. وبراي تلك الاوساط، اذا كانت طهران قد ارسلت تطمينات بشأن موسم الحج هذا العام، فهذا بات تحصيل حاصل نتيجة وجود قرار ايراني مسبق بهذا الشأن،اما الرهان على التصعيد للحصول على تنازلات في الملفات الاخرى في المنطقة، فهذا وهم موجود لدى من يكرر سياساته الخاطئة دون ان يكون قد تعلم من دروس الماضي شيئا، فهناك ثوابت رئيسية لا يمكن لطهران ان تتجاوزها في سورية ولبنان والعراق وباقي دول المنطقة، واي مشروع تفاهم لاعادة صياغة الاستقرار في المنطقة لن يمر دون ان تكون دول "الحسابات الخاطئة" مستعدة لدفع ثمن رؤيتها القاصرة لموازين القوى الجديدة.

المصدر : الماسة السورية/ الديار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة