حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن محاولات تسوية الوضع في سوريا بمعزل عن مجلس الأمن الدولي يمكن أن تكون له «عواقب مدمّرة وخطيرة» على المجتمع الدولي.

ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن ريابكوف قوله إنّ «نتائج تسوية الأوضاع المتأزمة، وبالدرجة الأولى في سوريا، لا بدّ وأن يكون لها تأثير كبير على تشكيل نظام عالمي جديد». وأضاف أن «محاولات البحث عن طرق لحلّ الأزمة السورية في منأى عن مجلس الأمن الدولي، ستكون لها عواقب مدمّرة وخطيرة، كما على سوريا، كذلك على منطقة الشرق الأوسط، وفي نهاية المطاف على النظام العالمي المعاصر».

من ناحية أخرى، رفضت الصين تحميلها مسؤولية تدهور النزاع في سوريا، مجدّدة التأكيد لضرورة الحلّ السياسي للنزاع. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، قوله إنه «لا يمكننا القبول بآراء بعض الدول المستهدفة للصين»، رداً على سؤال بشأن تعليقات للقادة البريطانيين والأتراك تلمّح إلى أنّ على الصين تحمّل بعض المسؤولية بشأن تدهور النزاع في سوريا. وأشار إلى أن بكين تشعر بـ«الحزن العميق على سقوط خسائر بشرية خلال النزاع السوري». وقال هونغ إن «الصين كانت ولا تزال تحثّ على حلّ سياسي للنزاع السوري، يهدف إلى إنهاء العنف في وقت مبكّر وتفادي الخسائر البشرية». ورأى أن تسهيل قيام حوار سياسي بين الأطراف المعنية، وعملية انتقالية يقودها الشعب السوري، هي الحلّ المثالي للنزاع ولمعاناة الشعب السوري.

وقال المتحدث الصيني إنّ «على المجتمع الدولي بذل جهود مشتركة لتحقيق هذا الهدف، آخذاً في الاعتبار الصورة الأوسع للسلام والاستقرار في سوريا والشرق الأوسط». وأضاف أن على بعض الدول «استخلاص الدروس من أخطاء الآخرين ومراجعة سياساتها المتعلقة بالنزاع» المذكور.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-28
  • 5441
  • من الأرشيف

موسكو تحذّر من تدخّل خارج مجلس الأمن

حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن محاولات تسوية الوضع في سوريا بمعزل عن مجلس الأمن الدولي يمكن أن تكون له «عواقب مدمّرة وخطيرة» على المجتمع الدولي. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن ريابكوف قوله إنّ «نتائج تسوية الأوضاع المتأزمة، وبالدرجة الأولى في سوريا، لا بدّ وأن يكون لها تأثير كبير على تشكيل نظام عالمي جديد». وأضاف أن «محاولات البحث عن طرق لحلّ الأزمة السورية في منأى عن مجلس الأمن الدولي، ستكون لها عواقب مدمّرة وخطيرة، كما على سوريا، كذلك على منطقة الشرق الأوسط، وفي نهاية المطاف على النظام العالمي المعاصر». من ناحية أخرى، رفضت الصين تحميلها مسؤولية تدهور النزاع في سوريا، مجدّدة التأكيد لضرورة الحلّ السياسي للنزاع. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، قوله إنه «لا يمكننا القبول بآراء بعض الدول المستهدفة للصين»، رداً على سؤال بشأن تعليقات للقادة البريطانيين والأتراك تلمّح إلى أنّ على الصين تحمّل بعض المسؤولية بشأن تدهور النزاع في سوريا. وأشار إلى أن بكين تشعر بـ«الحزن العميق على سقوط خسائر بشرية خلال النزاع السوري». وقال هونغ إن «الصين كانت ولا تزال تحثّ على حلّ سياسي للنزاع السوري، يهدف إلى إنهاء العنف في وقت مبكّر وتفادي الخسائر البشرية». ورأى أن تسهيل قيام حوار سياسي بين الأطراف المعنية، وعملية انتقالية يقودها الشعب السوري، هي الحلّ المثالي للنزاع ولمعاناة الشعب السوري. وقال المتحدث الصيني إنّ «على المجتمع الدولي بذل جهود مشتركة لتحقيق هذا الهدف، آخذاً في الاعتبار الصورة الأوسع للسلام والاستقرار في سوريا والشرق الأوسط». وأضاف أن على بعض الدول «استخلاص الدروس من أخطاء الآخرين ومراجعة سياساتها المتعلقة بالنزاع» المذكور.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة