بحوار افتراضي بين شاعرين عملاقين عاشا في حقبتين مختلفتين هما أبو الطيب المتنبي والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري، يبدأ فيلم "كبرياء العراق" الذي يجري إنتاجه الآن ليعرض في يوليو/تموز المقبل ذكرى وفاة الشاعر العراقي الكبير الجواهري

والفيلم من إعداد وإخراج أنور الحمداني وتم تصوير أغلب مشاهده، ويجسد شخصية الجواهري فيه الممثل العراقي عبد الستار البصري، فيما يؤدي دور المتنبي الممثل اللبناني عمار شلق

ويقول الفنان عبد الستار البصري للجزيرة نت إن "الفيلم يمثل بالنسبة لي طفرة كبيرة من خلال تجسيد هذه الشخصية الكبيرة في تاريخ العراق الحديث

وأضاف "عندما تسلمت نص الفيلم قلقت كثيراً رغم قراءاتي الكثيرة عن شخصية الجواهري، ولكن عند تصويرنا للمشاهد الأولى في أربيل زال هذا القلق بعد أن أبدى لي العديد من المتابعين والمهتمين بالفيلم ملاحظات أكدوا فيها أنهم كانوا يشاهدون الجواهري وليس عبد الستار البصري. ويؤكد البصري أن الحكم سيبقى للجمهور عندما يعرض الفيلم

سبعة أجزاء

وفيلم "كبرياء العراق" دراما وثائقية من سبعة أجزاء، ويتضمن كل جزء من الفيلم -الذي يستغرق عرضه ساعة ونصف ساعة- مشاهد درامية لحياة الجواهري، منذ أن كان طفلاً مرورا بمرحلة الشباب إلى آخر أيام حياته، وفق مخرج وكاتب السيناريو أنور الحمداني

كما يتضمن الفيلم أكثر من أربع ساعات للقطات وثائقية نادرة عن حياة الجواهري وشهادات تاريخية حية لشخصيات عراقية ولبنانية وسورية وأردنية، إضافةً إلى مستشرقين من تشيكيا حيث عاش الجواهري سنوات طويلة من حياته

ووفق الحمداني فإن ميزة هذا العمل أنه لأول مرة يجسد درامياً شخصية الجواهري، ويتناول صفحات مخفية من تاريخ العراق السياسي ومراحل تاريخ العراق من العهد العثماني مروراً بالعهد الملكي وانتهاءً بالفترة الجمهورية، وعلاقة الجواهري مع الملك فيصل الأول وعبد الكريم قاسم

كما يتناول الفيلم علاقة الجواهري بالرئيس السوري السابق حافظ الأسد وملك الأردن السابق حسين بن طلال، ويتحدث عن علاقة رجال الدين بالشعراء، حيث إن الجواهري كان من عائلة دينية، فجده محمد حسن النجفي هو الذي أسس لقيام النجف كمرجعية دينية، وكيف كان الجواهري في شبابه رجل دين  يلبس العمامة، قبل أن يتركها بعد ذلك

أماكن التصوير

تم التصوير في ثلاثة أماكن مختلفة، الجزء الدرامي صُور في منطقة أربيل بشمال العراق، والثاني في بعلبك والهرمل بلبنان، فيما سيبدأ تصوير الجزء الثالث بعد أسبوعين في التشيك، بحسب أنطوني بولوس المدير المنتج للفيلم

ويضيف بولوس أن الممثلين الذين يؤدون الأدوار الرئيسية في الفيلم تم اختيارهم بشكل جيد ودقيق، ويتناول الفيلم حياة الجواهري من النواحي الاجتماعية والأدبية والسياسية، ويعرض علاقاته بالشخصيات السياسية والأدبية، مشيرا إلى أن إنتاج وإخراج الفيلم يتم وفق معايير تؤهله للمشاركة في مسابقات عربية ودولية

وعن علاقة المتنبي بحياة الجواهري، يقول الفنان اللبناني عمار شلق الذي يؤدي دور الشاعر المتنبي للجزيرة نت إن دور المتنبي جاء في الفيلم على خلفية اللقب الذي أطلق على الشاعر الكبير محمد الجواهري وهو متنبي القرن العشرين، والهدف هو خلق حالة مقاربة بين المتنبي والجواهري من خلال مشهد ينطلق من مدينة بعلبك في لبنان

جدير بالذكر أن الشاعر الجواهري ولد عام 1899 في مدينة النجف، وتوفي في 27 يوليو/تموز 1997 بسوريا
  • فريق ماسة
  • 2010-06-07
  • 9695
  • من الأرشيف

كبرياء العراق.. فيلم عن الجواهري..

بحوار افتراضي بين شاعرين عملاقين عاشا في حقبتين مختلفتين هما أبو الطيب المتنبي والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري، يبدأ فيلم "كبرياء العراق" الذي يجري إنتاجه الآن ليعرض في يوليو/تموز المقبل ذكرى وفاة الشاعر العراقي الكبير الجواهري والفيلم من إعداد وإخراج أنور الحمداني وتم تصوير أغلب مشاهده، ويجسد شخصية الجواهري فيه الممثل العراقي عبد الستار البصري، فيما يؤدي دور المتنبي الممثل اللبناني عمار شلق ويقول الفنان عبد الستار البصري للجزيرة نت إن "الفيلم يمثل بالنسبة لي طفرة كبيرة من خلال تجسيد هذه الشخصية الكبيرة في تاريخ العراق الحديث وأضاف "عندما تسلمت نص الفيلم قلقت كثيراً رغم قراءاتي الكثيرة عن شخصية الجواهري، ولكن عند تصويرنا للمشاهد الأولى في أربيل زال هذا القلق بعد أن أبدى لي العديد من المتابعين والمهتمين بالفيلم ملاحظات أكدوا فيها أنهم كانوا يشاهدون الجواهري وليس عبد الستار البصري. ويؤكد البصري أن الحكم سيبقى للجمهور عندما يعرض الفيلم سبعة أجزاء وفيلم "كبرياء العراق" دراما وثائقية من سبعة أجزاء، ويتضمن كل جزء من الفيلم -الذي يستغرق عرضه ساعة ونصف ساعة- مشاهد درامية لحياة الجواهري، منذ أن كان طفلاً مرورا بمرحلة الشباب إلى آخر أيام حياته، وفق مخرج وكاتب السيناريو أنور الحمداني كما يتضمن الفيلم أكثر من أربع ساعات للقطات وثائقية نادرة عن حياة الجواهري وشهادات تاريخية حية لشخصيات عراقية ولبنانية وسورية وأردنية، إضافةً إلى مستشرقين من تشيكيا حيث عاش الجواهري سنوات طويلة من حياته ووفق الحمداني فإن ميزة هذا العمل أنه لأول مرة يجسد درامياً شخصية الجواهري، ويتناول صفحات مخفية من تاريخ العراق السياسي ومراحل تاريخ العراق من العهد العثماني مروراً بالعهد الملكي وانتهاءً بالفترة الجمهورية، وعلاقة الجواهري مع الملك فيصل الأول وعبد الكريم قاسم كما يتناول الفيلم علاقة الجواهري بالرئيس السوري السابق حافظ الأسد وملك الأردن السابق حسين بن طلال، ويتحدث عن علاقة رجال الدين بالشعراء، حيث إن الجواهري كان من عائلة دينية، فجده محمد حسن النجفي هو الذي أسس لقيام النجف كمرجعية دينية، وكيف كان الجواهري في شبابه رجل دين  يلبس العمامة، قبل أن يتركها بعد ذلك أماكن التصوير تم التصوير في ثلاثة أماكن مختلفة، الجزء الدرامي صُور في منطقة أربيل بشمال العراق، والثاني في بعلبك والهرمل بلبنان، فيما سيبدأ تصوير الجزء الثالث بعد أسبوعين في التشيك، بحسب أنطوني بولوس المدير المنتج للفيلم ويضيف بولوس أن الممثلين الذين يؤدون الأدوار الرئيسية في الفيلم تم اختيارهم بشكل جيد ودقيق، ويتناول الفيلم حياة الجواهري من النواحي الاجتماعية والأدبية والسياسية، ويعرض علاقاته بالشخصيات السياسية والأدبية، مشيرا إلى أن إنتاج وإخراج الفيلم يتم وفق معايير تؤهله للمشاركة في مسابقات عربية ودولية وعن علاقة المتنبي بحياة الجواهري، يقول الفنان اللبناني عمار شلق الذي يؤدي دور الشاعر المتنبي للجزيرة نت إن دور المتنبي جاء في الفيلم على خلفية اللقب الذي أطلق على الشاعر الكبير محمد الجواهري وهو متنبي القرن العشرين، والهدف هو خلق حالة مقاربة بين المتنبي والجواهري من خلال مشهد ينطلق من مدينة بعلبك في لبنان جدير بالذكر أن الشاعر الجواهري ولد عام 1899 في مدينة النجف، وتوفي في 27 يوليو/تموز 1997 بسوريا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة