أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها الصادر يوم الاثنين 18 سبتمبر/أيلول أنها حصلت على أدلة تؤكد أن المعارضة المسلحة السورية متورطة في تعذيب أسرى وعمليات إعدام ميدانية.

وجاء في التقرير الذي صدر في أعقاب زيارة وفد المنظمة إلى سورية، أنه تم تسجيل عمليات إعدام وتعذيب قام بها مقاتلون معارضون في حلب واللاذقية وإدلب. وحصل الوفد على أدلة تؤكد إعدام ما لا يقل عن 12 شخصا على أيدي معارضين.

وقال عنصران من الجيش السوري الحر لأعضاء الوفد إن معارضين أعدموا 4 أشخاص تمكنوا من أسرهم خلال هجوم على مركز للشرطة في مدينة الحفة في يونيو/ حزيران الماضي.

وأشارت المنظمة إلى أن تعذيب المعتقلين وتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء في النزاعات المسلحة يعتبران من "جرائم الحرب"، وقد تكون "جرائم ضد الإنسانية"، إذا مورست على نطاق واسع وبشكل ممنهج.

وذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن قيادات في المعارضة أكدت لها إنها اتخذت إجراءات للحد من الانتهاكات، إلا أن المنظمة أعربت عن قلقها العميق من تصريحات بعض زعماء المعارضة التي "يبدو منها أنهم يتسامحون مع، وربما يتغاضون عن وقوع عمليات إعدام خارج نطاق القضاء".

وطالبت المنظمة قادة المعارضة المسلحة والمدنية بإجراء تحقيق في جميع الانتهاكات ومساءلة مرتكبيها والسماح للمراقبين الدوليين بدخول جميع المعتقلات الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ومن جانبه قال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" إن الجهات التي تدعم المعارضة السورية تتحمل مسؤولية خاصة عما يحصل في البلاد.
  • فريق ماسة
  • 2012-09-16
  • 15575
  • من الأرشيف

"هيومن رايتس ووتش" تطالب بدخول معتقلات المعارضة السورية للاطلاع على حقيقة الاعدامات التي تحدث فيها وتحمل الدول الراعية لها المسؤولية

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها الصادر يوم الاثنين 18 سبتمبر/أيلول أنها حصلت على أدلة تؤكد أن المعارضة المسلحة السورية متورطة في تعذيب أسرى وعمليات إعدام ميدانية. وجاء في التقرير الذي صدر في أعقاب زيارة وفد المنظمة إلى سورية، أنه تم تسجيل عمليات إعدام وتعذيب قام بها مقاتلون معارضون في حلب واللاذقية وإدلب. وحصل الوفد على أدلة تؤكد إعدام ما لا يقل عن 12 شخصا على أيدي معارضين. وقال عنصران من الجيش السوري الحر لأعضاء الوفد إن معارضين أعدموا 4 أشخاص تمكنوا من أسرهم خلال هجوم على مركز للشرطة في مدينة الحفة في يونيو/ حزيران الماضي. وأشارت المنظمة إلى أن تعذيب المعتقلين وتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء في النزاعات المسلحة يعتبران من "جرائم الحرب"، وقد تكون "جرائم ضد الإنسانية"، إذا مورست على نطاق واسع وبشكل ممنهج. وذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن قيادات في المعارضة أكدت لها إنها اتخذت إجراءات للحد من الانتهاكات، إلا أن المنظمة أعربت عن قلقها العميق من تصريحات بعض زعماء المعارضة التي "يبدو منها أنهم يتسامحون مع، وربما يتغاضون عن وقوع عمليات إعدام خارج نطاق القضاء". وطالبت المنظمة قادة المعارضة المسلحة والمدنية بإجراء تحقيق في جميع الانتهاكات ومساءلة مرتكبيها والسماح للمراقبين الدوليين بدخول جميع المعتقلات الخاضعة لسيطرة المعارضة. ومن جانبه قال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" إن الجهات التي تدعم المعارضة السورية تتحمل مسؤولية خاصة عما يحصل في البلاد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة